تقييم استخباري أمريكي عن حالة تنظيم القاعدة.. كيف أثّر مقتل الظواهري؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
ذكر مسؤولان أمريكيان، أن "تقييمات الاستخبارات الأمريكية الجديدة لا ترجح عودة نشاط تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان، كما أن عمليات طالبان ضد تنظيم الدولة أدى إلى إضعاف وجوده".
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن المسؤولين قولهم، "إن تنظيم القاعدة وصل إلى أدنى مستوياته التاريخية في أفغانستان وباكستان، ومن غير المرجح أن يعود إلى الظهور من جديد حيث أن قدرة التنظيم على تهديد الولايات المتحدة من أفغانستان أو باكستان ربما تكون في أدنى نقطة منذ عقود".
وأضاف مسؤول أمريكي كبير، "أن سبب ذلك يعود جزئيا إلى فقدان القاعدة أحد أهدافه الرئيسية، فقد انسحبت القوات الأمريكية، من أفغانستان عام 2021، تاركة تنظيم القاعدة دون (أرضية اختبار) لتدريب المقاتلين والناشطين.
وأشار المسؤول إلى أن التنظيم ترك بدون موهبة قيادية وتوجيه استراتيجي، بعد أن قتلت غارة أمريكية بطائرة بدون طيار زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في 2022.
وزعمت حركة طالبان حينها أنها لم تكن تعلم أن الظواهري يقيم في العاصمة الأفغانية كابول عندما استهدفته الولايات المتحدة.
وحول تنظيم الدولة، قال المسؤولان الأمريكيان، "إن تنظيم الدولة فرع خراسان يشكل تهديدا يشعرنا بالقلق إزاءه بالتأكيد، من منظور العمليات الخارجية، لكنه نوع مختلف جذريا من التهديد عما رأيناه من تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر/ أيلول".
ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي قوله، "إن المعلومات الاستخبارية تظهر أن "داعش – خراسان" يتعرض لضغوط متزايدة من طالبان، وأن العديد من قادته الرئيسيين فروا من البلاد في الأشهر الأخيرة.
وأضاف المسؤول، "أن أعضاء داعش في خراسان المنخرطين في الإعلام والتسهيل والتجنيد لدعم العمليات الخارجية يتجهون بشكل متزايد إلى الدول المجاورة لتجنب حملة طالبان لمكافحة الإرهاب".
وذكرت الشبكة الأمريكية، أن إدارة جو بايدن بذلت قصارى جهدها للتأكيد على احتفاظها بقدرات لتتبع التهديدات الإرهابية القادمة من جنوب آسيا، بينما حولت الولايات المتحدة مواردها الاستخباراتية بعيدا عن أولويات مكافحة الإرهاب للتركيز على الصين وروسيا.
وأشارت إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن خشيتهم من أن تواجه إدارة بايدن صعوبات في تتبع التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، بعد نقلها الأصول الاستخباراتية بعيدا عن الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
ويواصل تنظيم الدولة فرع أفغانستان، مهاجمة أهداف داخل أفغانستان، خلال الفترة الماضية لا سيما استهداف مقار وقيادات حركة طالبان التي تحكم أفغانستان في آب/أغسطس 2021.
ونفذ التنظيم تفجيرا أدى إلى مقتل 13 جنديا أمريكيا في عام 2021 قرب مطار كابول خلال عملية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن التقييمات الأمريكية التي تقلل من شأن عودة الإرهاب تتناقض مع تقرير أصدره فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة في حزيران/يونيو، والذي قدر أن "تنظيم القاعدة في مرحلة إعادة التنظيم، وأنه كان ينشئ مرافق تدريب جديدة"
.
وبحسب التقرير الأممي فإن "تنظيم ولاية خراسان لا يزال يشكل تهديدا كبيرا داخل أفغانستان، وتشعر الدول الأعضاء بالقلق بشأن قدرته على تطوير قدرات العمليات الخارجية وتشكيل تهديد في المنطقة وخارجها".
في المقابل أكد المسؤول الأمريكي لـ "سي إن إن"، "أن تقرير الأمم المتحدة كان بعيدا كل البعد عن التناقض مع المعلومات الاستخبارية التي جمعتها الولايات المتحدة وشركاؤها، كما أنهم حاولوا التواصل مع الذين أصدروا التقرير لفهم مصدره بشكل أفضل، وتثقيفهم مرة أخرى"، واصفا التقرير بأنه استثنائي داخل منظومة الأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية القاعدة الولايات المتحدة الظواهري كابول الولايات المتحدة الظواهري افغانستان القاعدة كابول سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لماذا زادت البنتاغون عدد القوات الأمريكية في سوريا بعد سقوط الأسد؟
أكد مراسل شؤون الأمن القومي، في قناة سي إن إن٬ أليكس ماركوارت، أن العدد الحقيقي للقوات الأمريكية على الأراضي السورية وصل إلى 2000 جندي، بعد أن كانت المعلومات السابقة تشير إلى حوالي 900 جندي.
قال ماركوارت: "هناك أسئلة حقيقية حول شفافية الإدارة (وزارة الدفاع الأمريكية) في هذه الحالة. أعتقد أن هذا يعكس مخاوفهم بشأن ما يحدث في سوريا. لقد شهدنا ارتفاعًا كبيرًا في الإجراءات الأمريكية ضد داعش في سوريا، لكن منذ سنوات كنا نقول إن هناك 900 جندي أمريكي في سوريا، لنكتشف بالأمس أن العدد أكثر من الضعف".
وتابع مراسل شؤون الأمن القومي: "ما نفهمه هو أن 900 جندي يشكلون جوهر مهمة الولايات المتحدة في سوريا. الهدف من زيادة القوات هو التعامل مع هذه الأوقات المضطربة. يبقى أن نرى كم من الوقت سيبقون هناك."
الوجود الأمريكي في سوريا
يذكر أن القوات الأمريكية دخلت الأراضي سوريا في عام 2015 بموجب تفويضات استخدام القوة العسكرية لعامي 2001 و2002، التي أصدرت لشن حرب ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان وغزو العراق للإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقد رأى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إمكانية استخدام تلك التفويضات لمحاربة تنظيم الدولة أيضاً.
ومع توسع تنظيم الدولة وبسط سيطرته على مناطق سورية في عام 2013، وتبنيه هجمات عسكرية في أوروبا عام 2015، نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها آلاف الضربات الجوية على مواقع التنظيم في سوريا، كما دعمت عمليات مليشيات قسد ضد التنظيم.
في عام 2018، بدأت الولايات المتحدة سحب معظم قواتها من سوريا، لكنها أبقت على قوة طوارئ بلغ تعدادها نحو 400 جندي، وازداد العدد لاحقاً حتى وصل في صيف عام 2024، وفقاً لبيانات معهد بحوث الكونغرس، إلى نحو 800 جندي، بتمويل مقداره 156 مليون دولار خصص لصندوق التدريب والتجهيز ضد تنظيم الدولة في سوريا.