الكليات النظرية على طريق التطوير.. وسنوات الدراسة قد تصل إلى 3 فقط
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تفاصيل عديدة كشفها عدد من المسئولين فى وزارة التعليم العالى، حول تعديل لوائح الكليات النظرية، وبدء تطبيق الأطر المرجعية لتنفيذ قرارات التحول لنظام الساعات المعتمدة، التى يمكن للطلاب من خلالها تقليص عدد سنوات الدراسة بمختلف الكليات حال الانتهاء من عدد الساعات الدراسية المقررة لكل طالب.
«التعليم العالي»: إنجاز الطالب «الساعات المعتمدة» بكليته هو معيار التخرج في النظم الجديدةوقال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة التعليم العالى، إن الجامعات وأنظمتها بالفعل منذ سنوات تتحول لنظم الدراسة بالساعات المعتمدة وتعمل به، وبعض الكليات بدأت تتحول لهذا النظام، وهناك متابعة مستمرة من وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات لهذا الأمر، موضحاً أن مفهوم التعليم الجامعى تغير عما كان قديماً، حيث يهدف فى المقام الأول إلى صقل مهارات الطالب بمختلف المجالات، كى يكون مؤهلاً جيداً لطبيعة ومتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً.
وفيما يتعلق بتقليص نظم الدراسة والتخرج فى الكليات المختلفة، مثل كليات التمريض والتجارة والآداب وغيرها، أوضح المتحدث باسم وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الطالب يستطيع التخرج من الكلية بمجرد الانتهاء من دراسة المقررات والساعات التى تقرها لائحة الكلية الخاصة به، وبالتالى ليس شرطاً البقاء فى الكلية المدة كاملة: «ليس شرطاً أن يقضى الطالب فى كلية الإعلام 4 سنوات، وحال انتهاء الساعات المعتمدة الخاصة به يستطيع التخرج فى فترة زمنية أقل، تصل لـ3 سنوات أو 3 سنوات ونصف، وذلك وفقاً لقدراته، وهذا يرجع إلى تعديل نص المادة 79 من قانون تنظيم الجامعات».
وتابع «عبدالغفار» قائلاً إن هناك عدداً من الكليات حتى الآن لم يتم أخذ قرارات بها من ناحية التحول لنظام الساعات المعتمدة لعدم الانتهاء من تعديل لوائحها، موضحاً أن هناك بعض الأطر المرجعية تسمح بالساعات المعتمدة وبعضها بنظام الفصل، لكن فى العموم المناخ العام يساعد على تطبيق نظام الساعات المعتمدة.
وأوضح متحدث التعليم العالى أن المجلس الأعلى للجامعات أحيط عام 2021 بموافقة مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الوزراء بشأن تعديل الفقرة الثانية من المادة رقم (79) من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972، وينص التعديل على أنه «بالنسبة للدراسة بنظام الساعات أو النقاط المعتمدة تمنح الدرجة العلمية متى استوفى الطالب متطلبات الحصول عليها ومن بينها الحد الأدنى لعدد سنوات الدراسة، وذلك كله وفقاً لما تحدده اللوائح الداخلية للكليات»، ويمنح هذا التعديل التاريخى المهم الفرصة لطلاب الجامعات والمعاهد للتخرج مباشرة عقب استيفائهم لعدد الساعات المعتمدة التى تتطلبها تخصصاتهم العلمية، وبعد استيفاء المتطلبات التى تحددها اللوائح الداخلية للكليات التى تأخذ بنظام الساعات المعتمدة، وذلك دون التقيد بعدد السنوات اللازمة للدراسة المبينة بالباب الرابع من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات لكل كلية على حدة. ووجه المجلس وقتها الجامعات ولجان القطاع المعنية ببدء اتخاذ اللازم نحو التحول لنظم الساعات المعتمدة وتعديل اللوائح الداخلية للكليات بما يسمح بتطبيق هذا التعديل الذى تمت الموافقة عليه من مجلس الوزراء، وهو ما تسير الجامعات به الآن.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث وعميد كلية اقتصاد وعلوم سياسية القاهرة السابق لـ«الوطن»، أن الكلية تعمل بنظام الساعات المعتمدة منذ سنوات، لافتاً إلى أنها بالفعل نجحت فى تطبيق النظام، وهناك طلاب تخرجوا من الكلية بعد قضاء 3 سنوات ونصف فى الدراسة بدلاً من 4 سنوات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سنوات الدراسة الساعات المعتمدة وزارة التعلیم العالى الساعات المعتمدة
إقرأ أيضاً:
من جامعة صنعاء إلى إب.. مليشيا الحوثي تعمّق سيطرتها الطائفية على التعليم الجامعي
اقتحم قيادي حوثي وعشرات المسلحين كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة، التابعة إدارياً لمحافظة إب، وسط اليمن، وأجبروا العمادة والطلبة على تلقي محاضرات "عسكرية وطائفية".
قالت مصادر طلابية لوكالة خبر، الاثنين، إن القيادي الحوثي محمد النديش، اقتحم الساعات الماضية كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة، وأجبر عمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس على إقامة محاضرات عسكرية إجبارية لمدة نصف شهر، ذات طابع طائفي.
كما فرضت عناصر مسلحة تابعة للقيادي النديش، على الطلاب تعبئة استمارات ما يُسمى بـ"التعبئة العامة" تحت شعار "طوفان الأقصى"، وحضور هذه المحاضرات في قاعة الكلية، والتي تتضمن تدريبات عسكرية ومحاضرات ذات صبغة طائفية، مهددين بحرمان المتغيبين من مواصلة تعليمهم أو الرسوب في جميع المقررات الدراسية.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق قطاع التعليم الجامعي في اليمن.
ففي جامعة صنعاء، يجبر الحوثيون الطلاب على الخروج في وقفات احتجاجية كل أربعاء تحمل شعارات طائفية تحت ذرائع مختلفة، مقابل منح كل طالب 10 درجات، مما يعمق من تأثيرهم السلبي على البيئة التعليمية.
وتؤكد تقارير منظمات محلية ودولية أن الحوثيين يستخدمون التعليم كأداة رئيسية لتعزيز سيطرتهم ونشر أيديولوجيتهم، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وتشير التقارير إلى أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً حوّلت الجامعات اليمنية إلى أدوات للتجنيد ونشر الفكر الطائفي، متجاهلة الحاجة الماسة إلى تحسين جودة التعليم أو توفير بيئة تعليمية مستقرة للطلاب.
كما أكدت أن الحوثيين يستخدمون الجامعات كمنابر سياسية لتمرير أجنداتهم الطائفية، حيث يجبرون الطلاب على المشاركة في أنشطة تخدم مصالحهم العسكرية والدعائية، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تستهدف على وجه الخصوص الفئات الشبابية لتحويلهم إلى وقود للصراع المستمر.
ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، تعرض قطاع التعليم الجامعي في اليمن لأسوأ الأوضاع.
ووفقاً لمصادر حقوقية، فقد أجبرت المليشيا الجامعات على التماشي مع أجندتها السياسية، مع فرض أنشطة طائفية وتجنيد إجباري للطلاب.