انتخاب رئيس انفصالي جديد في ناغورني قرة باغ
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
انتخبت منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها رئيساً انفصالياً جديداً، السبت، وسط تصاعد التوتر بين أذربيجان وأرمينيا.
وانتخب نواب هذه المنطقة الجبلية التي تسكنها غالبية من الأرمن، غير أنه يُعترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، بغالبية 22 صوتاً سامفيل شهرمانيان (45 عاماً)، الذي كان رئيساً لمجلس الأمن في الحكومة الانفصالية.#أرمينيا تخشى من "إبادة جماعية" في ناغورني قره باغ
https://t.co/gmTa3Q40TA
ويخلف الرئيس الجديد أراييك هاروتيونيان، الذي استقال في الأول من سبتمبر (أيلول).
وقبل تصويت النواب الانفصاليين، وصفت أذربيجان اختيار البرلمان الانفصالي رئيساً جديدا بأنّه "خطوة جديدة استفزازية للغاية".
وقالت وزارة الخارجية في باكو في بيان إنّ "هذا انتهاك واضح لسيادة أذربيجان وسلامتها الإقليمية، وهو غير مقبول، ولا يمكن تقبّله بأيّ حال من الأحوال".
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه "لا يعترف بالإطار الدستوري والقانوني" لعملية الاقتراع، لكنه دعا الأرمن في قره باغ إلى "التوحد حول قيادة أمر واقع قادرة وراغبة في الانخراط في مباحثات مع باكو تتمحور حول تحقيق نتائج".
من جهتها، أعلنت تركيا، حليفة باكو، أنها "لا تعترف بهذه الانتخابات غير الشرعية، التي تشكل انتهاكاً لسيادة أذربيجان، ووحدة أراضيها".
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إنّ "هذه الخطوة تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن، ومبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وتراجعت شعبية هاروتيونيان، خصوصاً بسبب الشح الناجم عن إغلاق أذربيجان في أوائل يوليو (تموز) الطريق الوحيد الذي يربط ناغورني قره باغ بأرمينيا.
قتلى بإطلاق نار في ناغورني قره باغ
https://t.co/Cz7yjRfG4Z
وقال قبل استقالته إنّ "الصعوبات التي تشهدها البلاد قوّضت إلى حد كبير الثقة في الحكومة، وخصوصاً في الرئيس".
وتأتي هذه الانتخابات مع تصاعد التوتر بين أرمينيا وأذربيجان، وسط تبادل الاتهامات بين الدولتين المتخاصمتين في القوقاز بشنّ هجمات عبر الحدود في الأشهر الأخيرة.
واتهمت أرمينيا، الخميس، أذربيجان بالتحضير "لاستفزاز عسكري"، من خلال حشد جنود على طول الحدود المشتركة بينهما، وبالقرب من ناغورني قره باغ.
وتستضيف أرمينيا مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، في إشارة جديدة إلى جهودها للنأي بنفسها من حليفتها التقليدية روسيا.
وندّدت وزارة الخارجية الأذربيجانية الجمعة بـ"التلاعب السياسي الكاذب الجديد".
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين من أجل السيادة على ناغورني قره باغ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ناغورني قره باغ ارمينيا أذربيجان ناغورنی قره باغ
إقرأ أيضاً:
اللافي: مبادرتي تتضمن انتخاب مجلس رئاسي جديد وليس تقسيم ليبيا
نفى عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي تقديمه مبادرة لتقسيم ليبيا.
وقال اللافي عبر “فيسبوك”: تقدمتُ برفقة عدد من الشركاء السياسيين بمبادرة إلى مختلف الأطراف الوطنية وعلى عدة مستويات، تحت مسمى “مبادرة الحل السياسي: الحوافز والضمانات”.
وأضاف: من المهم التوضيح أن هذه المبادرة لم تتضمن بأي شكل من الأشكال تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم، بل ركزت على طرح آلية لانتخاب مجلس رئاسي من قبل الشعب مباشرة، وذلك بهدف تجاوز أزمة الثقة بين الأطراف السياسية، وتبديد المخاوف من استئثار أي طرف بالسلطة، وهي العقبة الأساسية التي تحول دون نجاح الانتخابات.
وتابع اللافي: تقوم المبادرة على إدراج انتخاب المجلس الرئاسي ضمن القاعدة الدستورية التي تنظم الانتخابات، بحيث يتنافس المرشحون ضمن قوائم رئاسية، مع تحديد واضح للصلاحيات المشتركة بين أعضاء المجلس، والصلاحيات الممنوحة للرئيس.
ورأى أن هذه الآلية تحقق الشرعية الدستورية والمشروعية الشعبية، مما يعزز قدرة مؤسسة الرئاسة على استعادة سيادة الدولة الليبية.
واستدرك: أما فيما يتعلق بالحكم المحلي، فقد اقترحت المبادرة، التي عُرضت على مختلف الأطراف، أن يتم تقسيم البلاد إلى ثلاث عشرة محافظة، وفق الدوائر الانتخابية أو حسب ما يتم الاتفاق عليه لاحقًا، على أن يتم توزيع الميزانية بالتساوي بين هذه المحافظات، التي ستتم إدارتها وفق نظام لا مركزي يمنحها صلاحيات كاملة.
واستكمل: وفي المقابل، يتم تقليص هيكلية الحكومة المركزية، مع تحديد صلاحياتها وتمويلها بشكل محدود، وذلك لضمان التحرر من قبضة المركزية وأعبائها، والسماح للمحافظات بإدارة شؤونها بكفاءة واستقلالية أكبر.