تصل إلى السواحل المصرية.. العاصفة دانيال تتحرك نحو ليبيا
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
كتب- محمد شاكر
نشرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، خلال حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بيانا، حول العاصفة دانيال التي تحركت نحو الأراضي الليبية.
وقالت الهيئة: بعد أن غادرت العاصفة دانيال اليونان مخلفة وراءها أضرارا كبيرة وخسائر فادحة نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة؛ تحركت نحو الأراضي الليبية لتكون ليبيا علي موعد مع الأمطار الغزيرة وفرص كبيرة لتشكل السيول كما يتوقع نشاطا "في سرعات الرياح وارتفاعا" كبير للامواج.
وأضاف البيان: بدأت العاصفة تأخذ وضع الدوران حول مركز المنخفض لتشكل عينا مغلقة؛ وهكذا تكون اكتسبت خصائص استوائية؛ ومن المتوقع أن تصل إلى اليابسة في وقت قصير.
وتابع البيان: لا يزال هناك اختلاف واضح بين مخرجات النماذج العددية لتوقع مسار العاصفة بدقة..
وأكمل: تختلف النماذج فيما بينها علي أين سيكون مسار مركز المنخفض؛ هل في اتجاه بنغازي أو اجدابيا أو سرت ؛ ولكن في جميع الحالات فإن السواحل الليبية وبعض المناطق الداخلية ستتأثر بالعاصفة ولكن يبقي الشك في تحديد المناطق المعنية بأكثر بالأمطار عنفا"
ومن المتوقع أن تصل بقايا العاصفة دانيال إلى السواحل المصرية (أقصي غرب الساحل الشمالي) يوم الاثنين القادم يصاحبها سقوط الأمطار.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: زلزال المغرب اليوم الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة العاصفة دانيال زلزال المغرب زلزال المغرب اليوم ليبيا العاصفة دانیال
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.