معتصم عبدالله (دبي)

أكد البرازيلي دياجو دا سيلفا خروجه من حسابات الجهاز الفني الجديد لفريق نادي الإمارات، في الموسم الحالي 2023- 2024، في انتظار المفاوضات الجارية حالياً بين وكيل أعماله وإدارة «الصقور» لفسخ العقد رسمياً.
وخاض دياجو المتوج بلقب هداف دوري الأولى في المواسم الثلاث الأخيرة، قبل صعوده مع «الصقور» بنهاية الموسم الماضي، 270 دقيقة ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه قبل إبلاغه بخروجه من حسابات الجهاز الفني، تمهيداً للتعاقد مع الإسباني ألكاسير المرشح للانتقال إلى الإمارات قادماً من الشارقة.


وأبدى المهاجم البرازيلي صاحب الـ33 عاماً تفهماً لقرار إدارة نادي الإمارات، وقال في تصريحات لـ«الاتحاد»: «إدارة النادي أبعدتني من قائمة الفريق الأول، وعقدي لا يزال مستمراً حتى نهاية الموسم»، وأوضح: «تواصلت بصورة مباشرة مع وكيل أعمالي الذي قدم من البرازيل ودخل في مفاوضات مباشرة بشأن المدة المتبقية من عقدي، في انتظار الاتفاق الذي لم يحدث بعد».
ويعد الموسم الحالي السابع للهداف البرازيلي في ملاعب الإمارات محلياً بعدما استهل مشواره مع نادي دبا لموسمين في المحترفين 2017-2018، 2018-2019، قبل أن يلعب بعدها لفريق الإمارات بالدرجة الأولى موسمي 2019-2020 و2020 -2021، ودبا في موسم 2021- 2020، ليعود إلى صفوف الإمارات من جديد قبل بداية الموسم الماضي 2022- 2023.

 

 


وحول خطوته المقبلة، أوضح دياجو قائلاً: «تلقيت استفسارات أندية في الإمارات عن وضعي الحالي، بجانب عروض من أندية برازيلية عن طريق وكيل أعمالي، ولكن علي حل إشكاليتي الراهنة مع نادي الإمارات أولاً قبل اختيار الأنسب»، وأضاف: «كرة القدم دائماً ما تحوي المفاجآت».
وارتبط اسم المهاجم البرازيلي بعدد من أندية دوري الأولى للموسم الحالي 2023- 2024 والذي انطلق أمس السبت وعلى رأسها نادي العروبة، عطفاً على سجل أرقامه المميز في المسابقة التي توج فيها بجائزة «الحذاء الذهبي» كهداف لثلاثة مواسم على التوالي بمجموع 77 هدفا، علاوةً على تحقيقه إنجاز الصعود إلى دوري المحترفين في ثلاثة مواسم مع فريقي الإمارات 2020- 2021، 2022- 2023، ودبا في موسم 2021- 2022.
وحول تعليقه على المنافسة في دوري الأولى والاختلافات عن المحترفين، أوضح: «بالطبع الفروقات كبيرة، ولا يعني هذا ضعف منافسة دوري الأولى التي تتسم بالقوة»، وأضاف: «تحقيق طموح الصعود من الأولى للمحترفين يتطلب بداية قوية على صعيد النتائج كون أن التعثر في البدايات يفرق في حسابات الصعود، أسوة بأهمية نتائج الجولات الأخيرة».
واستطرد: «طريقة اللعب أيضاً تبدو مختلفة ما بين دوري المحترفين والأولى، حيث تغيب المساحات في الأولى بالنظر إلى أسلوب أداء أغلب الفرق التي تفضل انتهاج الأسلوب الدفاعي لتجنب خسارة النقاط، وهو ما يتطلب روح قتالية وأداء بدني كبير»، ولفت دياجو إلى أن اختلاف أرضيات الملاعب ما بين المحترفين والأولى يؤثر أيضاً على أداء اللاعبين فنياً وحتى على خطط الأجهزة الفنية.
أضاف: «يتوجب على اللاعبين في دوري الأولى التعويض بالأداء البدني القوي والروح»، منوهاً إلى أن الأندية في دوري الهواة باتت تتعاقد مع لاعبين أصحاب خبرات لتحقيق طموحات الصعود للمحترفين الأمر الذي يزيد من قوة المنافسة ويجعها مختلفة بصورة أكبر».

تجربة مختلفة

أخبار ذات صلة «الرباط الصليبي» يهدد بإنهاء مسيرة ماجد ناصر «الزعيم» يجهز 20 لاعباً قبل «التحدي الآسيوي»

وصف البرازيلي دياجو دا سيلفا اللعب إلى جانب الإسباني إنييستا بالتجربة المختلفة والمهمة، وأوضح: «على الرغم من قصر الفترة التي زاملت فيها إنييستا خلال التدريبات والمباريات الثلاث في انطلاق الموسم الحالي، إلى أنه فرصة مختلفة مع لاعب ونجم صاحب إنجازات كبيرة على صعيد منتخب بلاده أو مع برشلونة، وقطعاً فإن وجوده إضافة مهمة لأي فريق وقيمة جيدة للدوري».

109 أهداف

لم يمنع فشل المهاجم البرازيلي دياجو دا سيلفا في تسجيل أي هدف لفريقه في المباريات الثلاث الرسمية في انطلاق الموسم الحالي، احتفاظه بسجله التهديفي المميز على صعيد دوري المحترفين والأولى على مدار 6 مواسم ماضية.
وتفصيلاً، سجل المهاجم صاحب الـ32 عاماً 109 هدفاً في كل المسابقات خلال 6 مواسم مع فريقي دبا والإمارات، من بينها 13 هدفاً في أول موسمين مع «النواخذة» في «المحترفين»، ليعود ويسجل 6 أهداف مع «الصقور» في دوري الأولى في الموسم الملغي 2019- 2020، مقابل 27 هدفاً في دوري الأولى وكأس رئيس الدولة في موسم 2020- 2021، ليرتفع عدد أهدافه الإجمالي في الموسم التالي إلى 35 في كل المسابقات مع النواخذة، وصولاً إلى تسجيله 28 هدفاً في مسابقتي الدوري والكأس في الموسم الحالي 2022- 2023.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين نادي الإمارات أندريس إنييستا الشارقة فی دوری الأولى الموسم الحالی فی الموسم

إقرأ أيضاً:

رسائل الأحزان (الرحيل)

ينتج الحزن الشَّديد من الحديث عن الوداع والفراق، فهو شعور يترك أثر سلبيّ في نفوسنا، ينتج عنه التَّعب النَّفسيُّ والجسديُّ من تأثير الصَّدمة، خاصَّةً أن كانت من حبيب أو قريب ومع الأسف الشَّديد يصعب عليك النِّسيان بسهولة، وإليك الرَّحيل وما فيه من هجر وفراق من أصعب المشاعر على المرء، لا سيَّما إنَّ كان محبًّا لمفارقةً؛ لا يخلِّف الوداع بين المتحابِّين سوى ذكريات أليمة لكلّ منهما، ممَّا يدفعهم إلى التَّعبير عن مشاعرهم من خلال منشورات مختلفة؛ وهو الواقع الَّذي لا يسَّتطاب به وهو مرًّا على القلب وهو مايجعل الجميع في حيرة وتكوُّن الأحزان هي سيِّدة الموقف وهي البوصلة للشَّخص لعالم الأحزان، حتَّى لو كان هو من أهل المعرفة والعلم، إلَّا أنَّ الرَّحيل لا يكون سهلاً ويكون قاسيًا جدًّا على القلب وربَّما يعيش مع الإنسان طوال حيالته.

ويكون في لحظة الفرح سببًا إلى لتحوُّل ذلك الفرح إلى حزن، ويكون جمرةً في القلب ينثر عنها الرَّماد بين الحين والآخر. الرَّحيل ليس سهلاً لمن احتلَّ مكانًا في القلب نشاركه الأحزان، ونفرح للفرح مرَّتين مرَّة للفرح نفسه ومرَّة لأنَّ ذلك الفرح سوف نرى فيها ابتسامة من نحبُّ، وما أجمل عندما ترى ابتسامة من تحبُّ وتكون نابعةً من القلب لا يخلطها كرةً ولا عتب. والمؤلم حقًّا عندما يحلُّ وقت الرَّحيل والذَّهاب بلا عودة دون سابق إنذار.

ويكون الألم هو سيِّد الموقف ويكون ذكرى ذلك الشَّخص غصَّةً بين الحين والآخر تغيُّر ملامحك وتذبل منها نظراتك.

الرَّحيل لا يكمن فيه الألم إلَّا أنَّ لا يوجد من يعوِّض مكان تلك الشَّخص، ويكون مكانه خاليًا يملاءه الحزن والذِّكرى الجميلة معًا، ولا يكون ذلك الشُّعور إلَّا لمن سكن داخل أعماقنا. تأكُّد مهما كان لون أو شكل أو حجم صمتك عند الرَّحيل، فلرحيلك صوت قد تسمعه كلُّ الكائنات لكنَّه لن يؤلم أبدًا ولن يصل إلَّا لأولئك الَّذين يشكِّل لهم وجودك شيئًا من الوجود.

ليس هناك أصعب من جرح الحبيب، وليس هناك ما يؤلم أشدَّ من ابتعاده وفراقه، فمن أعطيته الحياة قدَّم لك الموت! وياليت ثمَّ ياليت لمن أراد الرَّحيل أن يأخذ ما تبقَّى من ذكرى ويمضي، لا يدع لنا من الذِّكريات شيئًا. ومرارة الرَّحيل عاشها الحبيب ﷺ

عند وداع ابنه (أنَّ العين لا تدمع، وأنَّ القلب لا يحزن، ولا نقول إلَّا ما يرضى ربُّنا، وإنَّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) وكذلك ذاق مرارة رحيل محبوبتهﷺ وسنده خديجة رضي اللَّه عنها، لم تكن خديجة رضي اللَّه عنها مجرَّد زوجةً للرَّسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، أو أمًّا لأولاده؛ إنَّما كانت وزير صدق بحقّ، وكانت المستشار الأمين، وكانت الرَّأي الحكيم، إنَّها كانت وكانت! هكذا ذكرت عائشة رضي اللَّه عنها وهي تصف كلام رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن خديجة رضي اللَّه عنها! فعن عائشة رضي اللَّه عنها، قالت: ما غرَّت على أحد من نساء النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ما غرَّت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يكثر ذكرها، وربَّما ذبح الشَّاة ثمَّ يقطعها أعضاء، ثمَّ يبعثها في صدائق خديجة، فربَّما قلت له: كأنَّه لم يكن في الدُّنيا امرأةً إلَّا خديجة. فيقول: إنَّها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد. )
ومرارة الرَّحيل فسَّرها الصَّادق المصدوقﷺ أنَّها تحزن القلب، وتدمع العين.

ويبقى الرَّحيل غصَّةً حتَّى تودِّع الرُّوح جسد.

أعناننا الله وإياكم

مقالات مشابهة

  • البرازيلي «ريتشارليسون» يقترب من دوري روشن
  • تحرك جديد من ريال مدريد لحسم صفقة أرنولد في الميركاتو الشتوي
  • رسائل الأحزان (الرحيل)
  • غموض يحيط بمستقبل ماتياس يايسله مع الأهلي
  • إدارة ريال مدريد تحدد المدرب البديل لكارلو أنشيلوتي
  • 9 غيابات تضرب الأهلي أمام أورلاندو في دوري أبطال إفريقيا اليوم
  • حقيقة انتقال نجم زد لـ الأهلي.. سيف زاهر يكشف مفأجاة
  • أربعة انتصارات في دوري المحترفين العراقي لكرة الصالات
  • فوزان للشرطة والحلة في دوري المحترفين لكرة السلة
  • دياز يبلغ إدارة ليفربول برغبته في الرحيل