تجربة تكشف طريقة خداع مشروبات الحمية للفم
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
وجدت دراسة أن مواد التحلية الاصطناعية مثل الأسبارتام، التي تستخدم في مشروبات الدايت، تبقى في الجهاز الهضمي فترة أطول، وأن استقلاب التحلية العادية يكون أسرع.
الأسبارتام يحفّز الفم لإفراز مزيد من اللعاب والأنسولين
وأجرى الدراسة باحثون في مؤسسة أبحاث التغذية الدولية، بمشاركة 15 شاباً من الأصحاء، الذين لديهم ارتفاع في نسبة السكر بالدم، دون تشخيص السكري أو أية أمراض مزمنة كامنة، وفق "نيوز مديكال".
وطُلب من المشاركين التوقف عن تناول المحليات في وجباتهم الغذائية قبل أسبوع واحد من بدء التجربة وخلالها. واستمرت التجربة 5 جلسات، طُلب من كل منهم شرب 200 مل من مشروبا الاختبار في كل جلسة.
واحتوت جميع المشروبات على نفس نسبة السكروز، لكن باستخدام مواد تحلية مختلفة، مثل التحلية الخاصة بمشروبات الحمية، والمشروبات الغازية العادية، والمياه المعدنية مع محليات تقليدية.
وفي كل جلسة، زار المشاركون المختبر دون تناول أي طعام أو مشروب حتى نهاية جمع عينات اللعاب. وتم جمع 5 عينات في كل جلسة، أولها قبل الاختبار، وبعد 15 دقيقة من تناول مشروب الاختبار، وبعد 30 دقيقة، وبعد 60 دقيقة، وبعد 120 دقيقة.
الأسبارتاموأظهرت النتائج وجود الأسبارتام في لعاب الذين تناولوا المشروبات الغازية الخاصة بالحمية والماء مع المحليات. ولوحظ ارتفاع ثابت في الأسبارتام بعد مرور ساعة من تناول المشروب، ما يشير إلى بقائه في الجهاز الهضمي لفترة طويلة.
ولوحظ وجود علاقة بين تركيز الأسبارتام ومستويات الأنسولين فقط عند تناول المشروبات الغازية الخاصة بالحمية الغذائية وليس عند شرب الماء المحلى. بينما لم يتغير مستوى الأنسولين بعد استهلاك الماء المُحَلى تحلية تقليدية، ما يعني سرعة استقلاب السكروز العادي مقارنة بمشروبات الحمية.
وتم تفسير هذه النتائج بأن الطعم الحلو للأسبارتام يؤدي إلى خداع الفم، وتحفيز العديد من العمليات الفسيولوجية، بما في ذلك زيادة إفراز اللعاب وإفراز الأنسولين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
هيبة الدولة .. أمام الاختبار المأساوي
سننتظر زمناً طويلاً حتى يتمّ استيعاب طبيعة ومدى وعمق التغيير الذي جرى خلال العام ونصف العام الأخير، منذ حرب ١٥/أبريل، لا مبالغة في استخدام كلمةِ الزلزال لوصفِ هذه الحقبة السودانية المريرة ، انهيار للمؤسسات المدنية أسرع مما تمناه الخصوم، لا أحد مستعد لمواجهة السيل، ولا أحد قادر أو راغب، والدولة منهكة.
الكعكة السودانية دسمة وشهيّة. كلٌ يريد أن يقتطع الحصة الأكبر، وكلاً يرغب في أن يصبح سيد اللعبة، والمشرف على تحريك خيوطها، رجال الإدارة الاهلية ، الناشطين السياسيين ، رجال الاعمال..الخ .
أمام هذا التداعي وتلك التعقيدات التي تزداد سريعاً، ثمة ممارسات لا يمكن أغفالها او تجاوزها، كالأحداث التي جرت داخل وزارة النقل وهيئة الموانئ البحرية خلال اليومين الماضيين وكانت محل اهتمام الرأي العام .
عندما اصدر مدير هيئة الموانئ، قبطان اعالي البحار “محمد حسن مختار” امراً إدارياً بنقل كابتن “طه أحمد طه”، مدير ميناء عثمان دقنة بسواكن، حرض الاخير مجموعات من عشيرته، نفذت اعمالاً احتجاجية ضد قرار نقله، حينها تدخل وزير النقل “ابوبكر ابوالقاسم” وقام بإقالة مدير هيئة الموانئ ، وهذا ايضاً قام بتحريض مجموعات موالية له ، نفذت اضراباً عن العمل ادى إلى تعطيل الميناء، وفي الختام تدخل زعماء قبليين وعقدوا صلح أهلي بين الموظفين المتشاجرين، وابتلع وزير النقل قرارته، وكأن شيئاً لم يكن .
ومن جهة ثانية ، أصدر والي نهر النيل “د.محمد البدوي” قراراً ولائياً بتعيين رئيس لتنسيقية القوى الوطنية ، وهي كيان سياسي لا علاقة له بقرارات الدولة التنفيذية ، وهذا التصرف ليس بغريب على والي نهر النيل الذي يجيد التملق للقيادة متجاوزاً دوره وواجباته والتزاماته أمام شعبه.
استيقظ والي نهر النيل ،ليجد رجل الدولة القوي ،عضو مجلس السيادة “شمس الدين كباشي” قد الغى قراره، وحذره من تجاوز صلاحياته واقحام الدولة في النشاط السياسي ، في أسرع موقف حاسم للفوضى التي ضربت بأطنابها دواوين الدولة، عندما لم تجد القيادة التي تمسك بخيوطِ مصير البلادِ والعباد.
احتفاء الرأي العام داخل ولاية “نهر النيل ” بقرارات “كباشي” التي صفعت تجاوزات الوالي “البدوي” ، تشير بوضوح الى أن السودان في حاجة ماسة لرمزية القائد الخالد.
لا يمكن أن نطلق على ما يجري حالياً في الدولة السودانية وعلى ساحة الصراع المحتدم سوى زلازل من شأنها إعادة تحديد ورسم معالم النفوذ ، خلال عام ونصف العام انكشفت الدولة أمام لحظة حقيقة تنفيذ الشعارات المرفوعة منذ عقودٍ خلت، و أدركَ الشعب السوداني أنَّ استعادةَ زمن الدولة السودانية القوية بات صعباً مع تراكم أخطاءُ القيادة .
هنا نسأل: كيف بالإمكان التعامل مع هذا المرض العضال الذي بلغ ما بلغ من مراحل في جسد الدولة والمؤسسات والوطن؟، السودان يستحق فرصته بعد أعوام من الانتظار ، فبناء الدولة أصعب، والعقبات كثيرة أمام السودانيين وأهمها “اليوم التالي” للحرب وتحدياتِه.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب