الخرطوم/ بهرام عبد المنعم/ الأناضول

اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، قوات الدعم السريع بالاستعانة بـ"مرتزقة من جنسيات متعددة".

جاء ذلك في خطاب خلال زيارة لمنطقة النيل الأزرق العسكرية بمدينة الدمازين (جنوب شرق)، بثه التلفزيون الرسمي.

وقال البرهان: "كلنا شهود على جرائم مليشيا الدعم السريع المحلولة واستعانتهم بمرتزقة من جنسيات متعددة ووجب الآن تصنيفها كجماعة إرهابية".



وخاطب الاتحاد الإفريقي قائلا: "رسالتنا للاتحاد الإفريقي، إذا كان هذا نهجكم، فنحن في غنى عن مساعدتكم، ونطالبه بتصحيح موقفه وموقف منسوبيه".

والجمعة، قالت الخارجية السودانية، إن قرارات مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تتسم بازدواج المعايير و"عدم الاتساق وخدمة أجندة لا تمثل مصالح القارة".

وأعربت الخارجية في بيان عن "دهشتها واستنكارها للدرك السحيق الذي انحدر إليه الناطق الرسمي باسم مفوضية الاتحاد الإفريقي (محمد الحسن لبات) في الملف السوداني"، ردا على تعليق الأخير على بيانها الذي أصدرته في 4 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وفي 4 سبتمبر الجاري، أعربت الخارجية السودانية عن رفضها واستنكارها لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، يوسف عزت مستشار قائد قوات الدعم السريع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واعتبرته "سابقة خطيرة في عمل الاتحاد ومخالفة واضحة لنظام وأعراف المنظمة القارية".

وقال لبات الجمعة: "نشرت بعض وسائط التواصل الاجتماعي أخيرا خطابا منحطا يندد بمقابلة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، مع مستشار الفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، وأخيرا تم توزيع المنشور من طرف سفارة السودان في أديس أبابا".

وخلال خطابه، قال البرهان: "بعض منظماتنا الإقليمية (دون ذكرها) لم تتمكن من النظر للأزمة بشكل صحيح، ولو انحرفت منظمة إيغاد (المنظمة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا) عن مسارها فنحن كسودانيين قادرين على حل مشاكلنا دون الحاجة لأحد".

والخميس، هددت الخرطوم، بأنها ستعيد النظر في جدوى الاستمرار ضمن "إيغاد"، إذا لم تستجب المنظمة لطلبها تغيير رئاسة كينيا للجنتها الرباعية بشأن السودان.

وتابع البرهان: " لكل من يتقوى بمليشيا الدعم السريع المحلولة فقد ذهبت بغير رجعة، والاتحاد الإفريقي رؤيتنا فيه واضحة بأنه ليس مسموحا بتدخله في شأننا الداخلي بشكل غير مقبول".

وأوضح: "لا نرفض السلام والدليل على ذلك قبولنا بالعديد من المبادرات بما فيها منبر جدة وليس من المقبول سلام يعيدنا إلى ما قبل 15 أبريل نيسان (بداية الاشتباكات مع الدعم السريع)".

وأردف: "لا نرفض السلام ونظرتنا أنه سيأتي بعد التخلص من كل من يحاول تكوين جيش آخر ويعتدي على الآخرين ويعمل للسيطرة على الدولة بوسائل غير مشروعة".

وحتى الساعة 12:30 (ت.غ)، لم يصدر عن الاتحاد الإفريقي أو "الدعم السريع" تعليق على تصريحات البرهان.

وفي السياق الميداني، توسعت دائرة الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، السبت، في مدن العاصمة الخرطوم (وسط) والفاشر (غرب).

وأفاد شهود عيان الأناضول، بأن اشتباكات جديدة اندلعت جنوبي العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه.

كما أن مدينة بحري شمالي الخرطوم، ما زالت تشهد اشتباكات مسلحة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي، بجانب اشتباكات مستمرة في مدينة أم درمان غربي العاصمة.

ووفق تنسيقية لجان المقاومة (نشطاء) بمدينة الفاشر: "تجددت الاشتباكات باستخدام جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بالقطاع الشمالي للمدينة".

ومنذ منتصف أبريل، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" اشتباكات بعدة مدن لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مفوضیة الاتحاد الإفریقی قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع: لم نقصف أيّ مرفق خدمي من قبل ولو بالخطأ

الدعم السريع اتهمت من أسمتهم “عصابات الجيش” باستهداف المرافق الخدمية في الولايات “لابتزاز قواتها والإساءة إلى سمعتها”.

كمبالا: التغيير

نفت قوات الدعم السريع استهدافها للمنشآت المدنية في مناطق سيطرة الجيش السوداني، مشيرة إلى تقيدها بالقانون الدولي الإنساني منذ اندلاع الحرب.

وتعرضت محطات الكهرباء في مروي بشمال السودان، ومناطق أخرى، لقصف متكرر طوال الفترة الماضية، وتتهم حكومة بورتسودان الدعم السريع، باستهداف محولات تغذية الولاية الشمالية وعدد من المفاعلات، ما أدى إلى انقطاع الإمداد الكهربائي عن عدد من الولايات.

فساد الجيش

وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع إبراهيم مخير لـ(التغيير): إن الدعم السريع لم تقصف أيّ مرافق خدمية من قبل ولو بالخطأ.

وأضاف: “نحن نعتقد أن عصابات الجيش ربما هي التي تستهدف هذه المرافق لابتزاز الدعم السريع، والإساءة إلى سمعته وتوريطه في انتهاكات ضد المدنيين، أو ربما لاستثارة مشاعر المضللين من المواطنين الذين يقطنون في مناطق سيطرة الجيش ودفعهم للاستنفار والقتال بجانبه بعدما سحق الدعم السريع غالبية جنوده وهروب الآلاف منهم من الخدمة”.

وتابع: “أو ربما لمكايدات بين ضباط الجيش، أو لتبرير صفقات الفساد وشراء قطع الغيار الغالية الثمن، أو لتبرير أو إخفاء التجاوزات المالية”.

وأشار إبراهيم مخير، إلى أن الفساد استشرى في الجيش وملايين الدولارات تهدر دون تبرير.

وقال إن الجيش يملك رصيدًا ضخمًا من استهداف البنية الأساسية في كافة أنحاء السودان من جسور ومستشفيات ومرافق خدمية مختلفة “وهو أمر يعلمه الجميع”- على حد قوله.

وأكد مستشار حميدتي، أن قوات الدعم السريع والكتائب الخدمية والهندسية بها، ومن قبل الحرب مشهود لها بالعمل على تسهيل وتقديم الخدمات للمواطنين خاصة في مناطق الكوارث التزامًا بالقانون الدولي وواجب “أبو مروة والفزع”.

وقال مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء في بيان الثلاثاء الماضي، إن حريق المحولات بسد مروي تسبب في إصابة الخط المغذي لولاية الخرطوم مما أدى إلى عملية إطفاء كامل في الشبكة، تأثرت به ولايات الخرطوم ونهر النيل والبحر الأحمر.

وكان قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، هدد في وقت سابق، باجتياح الشمالية ونهر النيل، بعد سيطرتها على المالحة وجبل عيسى في صحراء شمال دارفور وتقدمها إلى غرب مدينة الدبة بالولاية الشمالية.

وفي اليوم الأول للحرب، سيطرت قوات الدعم السريع على مطار مروي العسكري، وقامت بتدمير عدد من الطائرات المقاتلة، قبل أن يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على المطار.

الوسومإبراهيم مخير الجسور الجيش الدعم السريع السودان الولاية الشمالية حميدتي عبد الرحيم دقلو محطة كهرباء مروي

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تقصف قاعدة جوية والكلية الحربية بأم درمان
  • شاهد بالفيديو.. الناشط المثير للجدل “ساجد” يصدر بيان يطالب فيه قوات الدعم السريع بتعطيل كافة المرافق الحيوية بالشمالية ويثير غضب الجمهور ونشطاء يوجهون بلاغات ضده للنائب العام
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات الدعم السريع في الفاشر
  • مساعد البرهان يبلغ مبعوث للامم المتحدة شروط توقف الحرب ضد الدعم السريع
  • الجيش السوداني: مقتل 60 عنصرا من "الدعم السريع" بهجوم على الفاشر  
  • الدعم السريع: لم نقصف أيّ مرفق خدمي من قبل ولو بالخطأ
  • ناشطون: الدعم السريع تصعد الانتهاكات ضد المدنيين في أم درمان
  • الجيش السوداني يكذب الدعم السريع ويحذر ويكشف حقيقة فيديوهات ويعلن مقتل وإصابة 33 مواطنًا
  • الجيش السوداني يكشف عن هروب مفاجئ لقوة تتبع  لـ”الدعم السريع” من الفاشر 
  • أفراد شرطة في السودان يعملون مع الدعم السريع.. الشرطة تعترف وتتخذ خطوة حاسمة تجاه “الاثيوبيين والاريتريين والجنوب سودانيين”