أرمينيا تطلب الوساطة لنزع فتيل المواجهة مع أذربيجان
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
ناشدت أرمينيا الولايات المتحدة وأوروبا وإيران مساعدتها على نزع فتيل مواجهة مع أذربيجان المجاورة، بسبب حظر إرسال المساعدات إلى منطقة ناغورني قرة باغ، التي زادت من التوترات لأقصى نقطة منذ حرب عام 2020، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، السبت.
وتحدث رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، هاتفياً مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حسبما أفاد مكتبه في بيان.
Armenia appealed to the US, Europe and Iran to help defuse a standoff over blocked aid deliveries https://t.co/TlIsyqAzvO
— Bloomberg (@business) September 9, 2023أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، عن قلقه حيال التوتر المتزايد مع أذربيجان وتحريك القوات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، السبت، في أعقاب الاتصال الهاتفي بين شولتس وباشينيان إن " الحكومة الألمانية تناشد الطرفين بإلحاح الامتناع عن أي شكل من أشكال التصعيد العسكري".
وأضاف أن" الصراع بين أرمينيا وأذربيجان لا يمكن حله إلا عبر الوسائل الدبلوماسية، ويتعين على الجميع أن يعملوا الآن، ودون إبطاء على هذا الهدف بشكل بناء" مشيراً إلى أنه من الضروري بشكل مبدئي التوصل إلى اتفاق على تقديم الرعاية الإنسانية لسكان إقليم ناغورني قرة باغ، بما في ذلك فتح ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالإقليم المتنازع عليه بين الدولتين.
وأضاف البيان أن باشينيان أعرب لبلينكن عن استعداده لإجراء محادثات عاجلة مع رئيس أذربيجان إلهام علييف.
وتواجه أذربيجان ضغطاً متزايداً من الولايات المتحدة وأوروبا لإعادة فتح ممر لاتشين، وهو طريق يصل بين ناغورني قرة باغ مع أرمينيا، كانت أغلقته في ديسمبر (كانون الأول).
وذكر مسؤولون أرمن أن آخر شحنة مساعدات إنسانية تم إرسالها عبر هذا الطريق كانت في 15 يونيو (حزيران).
وحذر باشينيان في يوليو (تموز) الماضي من خطر اندلاع حرب جديدة مع أذربيجان.
وتنفي أذربيجان إغلاق الممر، رغم أن هناك عشرات الشاحنات محملة بالمساعدات من أرمينيا متوقفة على الحدود منذ أسابيع.
4 #Armenian residents passed through #Lachin border checkpoint with mediation of ICRC pic.twitter.com/4ssIESXyzC
— APA News Agency (@APA_English) September 8, 2023يذكر أن الجمهوريتين السوفيتين السابقتين تتصارعان منذ عقود على هذا الإقليم، الذي يقع في أراضي أذربيجان لكن تقطنه غالبية أرمينية، وكان الإقليم انفصل عن أذربيجان بمساعدة من يريفان في أوائل التسعينيات بعد حرب أهلية دموية، وذلك قبل أن تتمكن باكو بعد تحسين تجهيزات جيشها بفضل عائدات النفط، وبمساعدة من تركيا من استعادة الإقليم في عام 2020.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الطرفان اضطرت أرمينيا إلى التنازل عن أكثر من 70% من أراضي الإقليم، التي كانت خاضعة لسيطرتها.
ولا تزال هناك اشتباكات تقع بين الجانبين من وقت لآخر، رغم مراقبة القوات الروسية لاتفاق وقف إطلاق النار.
ويصف مراقبون الوضع الإنساني في الإقليم حالياً بالكارثي، في ظل نقص المواد الغذائية والأدوية.
#أذربيجان تنفي اتهامات #أرمينيا بحشد قوات قرب الحدود https://t.co/Y9jhv0NP4e
— 24.ae (@20fourMedia) September 7, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أرمينيا أذربيجان مع أذربیجان
إقرأ أيضاً:
الأنصاري: تعليق جهود الوساطة بسبب عدم جدية الأطراف
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، أن تعليق جهود الوساطة القطرية في الملفات الإقليمية يعود إلى "عدم جدية الأطراف" المعنية، مشددًا على أن الدوحة لن تقبل بأن تُستغل لأي أغراض سياسية.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، أكد الأنصاري أن قادة فريق التفاوض من حركة حماس غير موجودين في الدوحة حاليًا، بل يتنقلون بين عدة عواصم، ما يعكس تعقيدات الوضع الراهن. وأضاف أن أي قرار يتعلق بإغلاق المكتب السياسي لحماس في الدوحة، في حال اتخاذه، سيتم الإعلان عنه رسميًا من قبل وزارة الخارجية القطرية، وليس عبر وسائل أخرى.
وأشار المتحدث إلى أن الدوحة لا تزال مستعدة لاستئناف جهود الوساطة إذا أظهرت الأطراف المعنية جدية حقيقية في التفاوض. وقال الأنصاري: "قطر ملتزمة بدورها كوسيط نزيه، لكنها لن تدخل في مفاوضات بلا هدف واضح أو التزام من الأطراف".
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث لعبت قطر دورًا محوريًا في الوساطات السابقة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمات الإقليمية الأخرى.
"بلومبرغ": ماكرون صافح لافروف خلال قمة العشرين
أفادت وكالة بلومبرغ أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو.
وذكرت الوكالة أن "ماكرون التقى وزير الخارجية الروسي لافروف وصافحه خلال قمة مجموعة العشرين المقامة بالبرازيل".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الثلاثاء، إن ممثلي الدول الغربية، بعد فشلهم في خلق ضجة و"سيرك" حول تنظيم صورة مشتركة في القمة في ريو دي جانيرو، اختاروا عدم الظهور فيها.
وأفاد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يكن حاضرا في الصورة الجماعية لزعماء مجموعة العشرين بسبب مشاكل لوجستية، وليس لأنه أراد تجنب لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وانعقدت قمة قادة مجموعة العشرين يومي 18 و19 نوفمبر في ريو دي جانيرو، حيث ترأس وزير الخارجية الوفد الروسي في القمة نيابة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يذكر أن الاجتماع السابق لقادة مجموعة العشرين المنعقد في نيودلهي في سبتمبر 2023، شهد كذلك ترؤس لافروف الوفد المشارك في القمة.