شاهد.. زلزال المغرب يسوي قرية كاملة بالأرض
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
بثت منصات التواصل الاجتماعي المغربية -اليوم السبت- مقاطع فيديو لقرية جبلية تضررت بشكل كامل، وسويت بالأرض عقب الزلزال الأخير الذي ضرب المغرب.
وأظهرت مقاطع الفيديو حجم الدمار الكبير في قرية أداسيل بإقليم شيشاوة غربي مراكش (وسط البلاد)، إذ شهد الإقليم حتى الآن وفاة 103 أشخاص جراء الزلزال.
وكتبت زينب مو، إحدى الناجيات من الدمار الذي لحق بالقرية جراء الزلزال المدمر، عبر حسابها على موقع فيسبوك: "هنا كان المكان الذي خرجت منه بأعجوبة".
وأضافت في منشور آخر "كانت ليلة مليئة بالرعب، بالألم، بالفزع والإيمان بقضاء الله وقدره لا أعرف كيف خرجت من تحت الأنقاض حية أرزق؟ ولا أعرف كيف ما زلت أملك الشجاعة لكتابة هذه الأسطر؟".
ووصفت زينب المشهد بقولها "فاجعة حلت بالدوار، سويت فيها جميع المنازل بالأرض في مشهد يدمي القلب، ذهب ضحية هذا الزلزال بعض تلاميذي، وهذا أكثر شيء لا أستطيع حتى تصديقه. رحمة الله عليهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
وفي قرية جبلية أخرى تابعة لإقليم تارودانت (وسط المغرب) تسمى تاجكالت، يقول الشاب سلمان (20 عاما) الذي خرج من تحت أنقاض الزلزال إن "عائلتي توفيت تحت الأنقاض، وأطلب من السلطات التعجيل لمساعدة عمي وعمتي وباقي أفراد عائلتي الذين ما زالوا تحت الأنقاض".
وحسب مراسل القناة المحلية "شأنكم تي في"، فإن نحو 37 شخصا في القرية ما زالوا تحت أنقاض المنازل المنهارة إثر الزلزال.
وتسبب الزلزال في حدوث انهيارات صخرية في القرى الجبلية التي أصبحت شبه مدمرة بالكامل، ومن بينها قرية أداسيل، إذ تسبب الزلزال في قطع الطريق بالقرية وتوقف حركة السير بها لساعات طويلة.
وانهارت جلّ المباني الطينية والإسمنتية في القرية، مما خلّف حصيلة مفجعة من الضحايا، في حين تتواصل جهود السلطات المحلية بمشاركة الأهالي في استخراج جثث الأشخاص الذين مازالوا تحت الأنقاض.
وضرب -الليلة الماضية- زلزال بقوة 7.2 درجات على مقياس ريختر، وتسبب في مقتل 1037 شخصا وإصابة 1204 آخرين، في حين يؤكد الهلال الأحمر المغربي أن عدد العالقين تحت الأنقاض لا يزال مجهولا.
وضرب الزلزال إقليم الحوز، وامتد الدمار إلى أقاليم مجاورة، مثل تارودانت، وشيشاوة، ووصلت هزاته إلى عديد من المدن الكبرى، مثل العاصمة الرباط، والدار البيضاء، ومكناس، وفاس، وأغادير، وخلّف كثيرا من القصص الإنسانية المؤلمة.
إقليم شيشاوةويقع إقليم شيشاوة بين إقليم الصويرة في الغرب، وإقليم الحوز وعمالة مراكش في الشرق، وإقليم اليوسفية في الشمال، وإقليم تارودانت في الجنوب.
ويشكل موقعه الجغرافي المميز ممرًا لا غنى عنه من أجل المرور نحو جنوب المملكة ونحو الغرب في اتجاه الصويرة وأسفي.
ويبلغ عدد سكان الإقليم نحو 370 ألف نسمة، يقطن 87% منهم في البوادي والقرى الجبلية التي تشكل نحو 35% من مجموع مساحة الإقليم الذي يعتمد اقتصاده على الفلاحة والصناعات والتجارة التقليدية.
وتسكن الإقليم قبائل عدة أبرزها أولاد أبي السباع، وأحمر، وايت هادي، ودمسيرة، ونفيفة، وسكساوة، ومتوكة، ودويران، ومزوضة، وفروكة، ومجاط، وكدميوة.
وإداريا، ينقسم إقليم شيشاوة إلى باشويتين، و4 دوائر، و35 جماعة منها جماعتان حضريتان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إقلیم شیشاوة تحت الأنقاض
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء ساحرة في لابلاند ..قرية بابا نويل تعج بزوار الكريسماس|شاهد
عرضت فضائية يورونيوز تقريرا بـ عنوان: “قرية بابا نويل تعج بزوار الكريسماس وسط أجواء ساحرة في لابلاند”.
ووفقًا للإحصاءات، فقد سجلت المدينة أكثر من 1.2 مليون ليلة مبيت، بزيادة 30% مقارنة بالعام السابق. هذا الارتفاع الكبير في أعداد السياح أثار مخاوف السكان المحليين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن تأثير السياحة الجماعية على حياتهم اليومية.
ووفقًا للسكان، تسبب الإقبال السياحي في ارتفاع أسعار الإيجارات وتقلص توافر المساكن طويلة الأجل، مما حول وسط المدينة إلى "مكان عابر" يغلب عليه الطابع السياحي.
وتباينت الآراء بشأن الحلول، فقد دعا البعض إلى فرض لوائح أكثر صرامة على الإيجارات قصيرة الأجل، بينما رأى آخرون في السياحة فرصة اقتصادية تعزز النمو المحلي. وأكد رئيس البلدية، أولا كيرسيكا فاينيو، على أهمية إيجاد توازن بين نمو القطاع السياحي ورفاهية السكان، مشيرًا إلى الحاجة لتشريع وطني يضمن تحقيق هذا التوازن.