مباشر: شهد قادة الولايات المتحدة والسعودية والهند والإمارات وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي، السبت، توقيع مذكرة تفاهم للعمل معاً على تطوير ممر اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وذلك على هامش اجتماعهم في قمة العشرين.

صفقة كبيرة

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها "صفقة كبيرة حقيقية" من شأنها أن تربط الموانئ عبر قارتين وتؤدي إلى "شرق أوسط أكثر استقراراً وازدهاراً وتكاملاً".

وأضاف خلال فعالية للإعلان عن الاتفاق إنه سيتيح "فرصاً لا نهاية لها" للطاقة النظيفة والكهرباء النظيفة ومد الكابلات لربط المجتمعات.

 

تفاصيل المشروع

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، السبت، في كلمة خلال الاجتماع: "يسعدني اليوم أن نجتمع في هذا البلد الصديق لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا".

وأوضح أن المشروع يأتي "تتويجاً لما عملنا عليه سوياً خلال الأشهر الماضية لبلورة الأسس التي بنيت عليها هذه المذكرة، بما يحقق مصالح مشتركة بين دولنا من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي بما ينعكس إيجاباً على شركائنا في الدول الأخرى".

وأشار إلى أن المشروع سوف "يسهم في تطوير وتأهيل البنى التحتية التي تشمل سككاً حديدية وربط الموانئ وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية".

وأضاف أن المشروع يتضمن "مد خطوط الأنابيب لتصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة وموثوقية عالية".

وشدد على أن "مذكرة التفاهم بشأن مشروع الممر الاقتصادي تدعم جهود تطوير الطاقة النظيفة وتوليد فرص عمل جديدة ومكاسب طويلة الأمد لجميع الأطراف".

 

وأضاف ولي العهد أنه "لتحقيق ما اتفقنا عليه في مذكرة التفاهم، يتطلب الأمر الاستمرار في الجهود التي بذلناها والبدء الفوري بالضروريات اللازمة لتنفيذها وفق الجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه".

 

تسريع التجارة

من جانبها، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المرر الاقتصادي بـ"المشروع التاريخي الذي سيشكل طريقة اتصال مباشرة" بين الدول الأطراف.

وأشارت إلى أن السكك الحديدية "ستجعل وصول البضائع إلى المنطقة المستهدفة أسرع بمقدار 40% من الوضع الحالي"، موضحاً أنها "ستسهم في تعزيز التجارة في قطاع الطاقة بين آسيا والشرق الأوسط أوروبا".

واعتبرت المسؤولة الأوروبية أن مذكرة التفاهم "ليست فقط عبارة عن ممر وكابلات، بل هو مشروع يربط بين الحضارات والقارات"، موضحةً أنه يتضمن "الاستثمار في سلاسل الإمداد المحلية والطاقة النظيفة واليد العاملة".

 

جسر جديد

وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "التزام بلاده بالاستثمار في الممر بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، والذي يعتبر جسراً جديداً لتأمين التواصل بين السكان".

وحث ماكرون على ضرورة "الالتزام من أجل رؤية نتائج ملموسة على الأرض، وأن يصبح المشروع واقعياً لكي يمكّنا من إيجاد مسار تجاري عالمي".

وأكد على الحاجة إلى "استخدام أفضل التقنيات، كما أن لدينا الهيدروجين كجزء من هذا المشروع"، مضيفاً "نريد أن تكون هناك تنمية مشتركة، وأن نتشارك من أجل الابتكار".

 

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

مصدر بـنقل الكهرباء: الانتهاء من مدّ جميع كابلات الربط مع السعودية -تفاصيل

كتب- محمد صلاح:


كشف مصدر مسؤول بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن الأسبوع الماضي شهد الانتهاء من تركيب وتجهيز المواسير التي سيتم من خلالها مد كابلات الربط الكهربائي مع السعودية البالغ عددها 8 كابلات.

وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي"، اليوم السبت، أن نسب تنفيذ المشروع تخطت من الجانبين أكثر من 50%، مؤكدًا أن العمل في المشروع مستمر على قدم وساق، وخلال الأيام الماضية تم الانتهاء من إجراء مهم لحماية الشعب المرجانية الموجودة في مسار الكابل البحري الخاص بخط الربط الكهربائي بين البلدَين في البحر الأحمر.

ونوه المصدر بأن الأيام الماضية شهدت الانتهاء من الحفر الأفقي الموجه "HDD" للمواسير التي يتم وضع الكابلات بها تحت مياه البحر في منطقة الشعب المرجانية؛ للحفاظ عليها، حيث لا يمكن وضع الكابلات من دونها كي لا يتم تدمير الشعب المرجانية.

وأشار المصدر إلى أنه من المفترض تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في شهر مايو 2025؛ ولكن من الممكن تأخير هذا الموعد شهرًا أو شهرَين، نتيجة بعض التحديات التي تواجه المشروع، منوهًا بأن على أقصى تقدير سيكون بدء تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع السعودية في يوليو من العام المقبل 2025، بقدرة 1500 ميجاوات.

وأكد المصدر أن إنجاز هذا المشروع الضخم في هذا الموعد أو حتى نهاية عام 2025 يعتبر بمثابة إنجاز كبير بكل المقاييس.

يُذكر أن طول الكابل البحري يتجاوز نحو 20 كيلومترًا، وتم تعديل مسار الكابلات لعدم الإضرار بالبيئة أو الشعب المرجانية، وتصل التكلفة الإجمالية لتركيب الكابلات البحرية 220 مليون يورو.

كانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2021، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخص الجانب المصري منها 600 مليون دولار، ويقوم بالمساهمة في التمويل إلى جانب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، والبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.

ويحقق مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية فوائد مشتركة للبلدَين؛ منها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية ودعم استقرارها والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة فيها، ومن فروقات التوقيت في ذروة أحمالها الكهربائية.

ويسهم المشروع في تحقيق مستهدفات دمج مصادر الطاقة المتجددة ضمن مزيج إنتاج الكهرباء، وتفعيل التبادل التجاري للطاقة الكهربائية؛ مما سيزيد المردود الاقتصادي للبلدَين، كما يعد بدايةَ الطريق للربط الكهربائي بين مصر ودول الخليج؛ تمهيدًا لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء.

مقالات مشابهة

  • هجمات صنعاء تُضاعف أسعار شحن الحاويات من الصين إلى أمريكا وأوروبا
  • زيادة كبيرة في استثمارات الطاقة النظيفة عالمياً
  • مصدر بـنقل الكهرباء: الانتهاء من مدّ جميع كابلات الربط مع السعودية -تفاصيل
  • طقس السبت.. حار بالجنوب والشرق وترقب نزول المطر بالسواحل الأطلسية الشمالية
  • خط جوي جديد يربط مطار تطوان بشارل دوغول.. سيرى النور في أكتوبر المقبل
  • تفاصيل لقاء «حماة الوطن» مع المركز الصيني للتعاون الاقتصادي
  • الموت أفعى.. مواجهات حقيقية لأخطر ثعابين العالم ونصائح للنجاة
  • خبير اقتصادي: تذليل العقبات أمام المستثمرين يضمن نجاح الإصلاح الاقتصادي
  • وزارة “البيئة” ترعى مذكرة تعاون لإنشاء وتشغيل بيوت محمية وإدخال أنظمة جديدة تطبق لأول مرة في الشرق الأوسط
  • الشيخوخة وتناقص عدد السكان يهددان استمرار نمو الاقتصاد الصيني