نظام «الطب» 5 سنوات دراسة و2 للتدريب.. وطلاب: مميز وينمّي المهارات
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
اعتمد المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اللائحة الإطارية الموحدة للتدريب الإلزامى بكليات الطب البشرى، وأوضح أمين المجلس الأعلى للجامعات أن هناك إطاراً موحداً للكليات جرى اعتماده، وجميع لوائحها تم تغييرها من أجل ضبط التدريس العادى والمنهجى والإكلينيكى، سواء عامان ونصف دراسة عادية أو عامان ونصف دراسة إكلينيكية، ويجب اجتياز الطالب التدريب العادى قبل الدخول فى الإطار الإكلينيكى، بالإضافة إلى عامى التدريب.
ومن جهته كشف الدكتور حسين خالد، رئيس لجنة القطاع الطبى بالمجلس الأعلى للجامعات الحكومية، تفاصيل تعديل لوائح كليات الطب البشرى، موضحاً أن قرار تقليص سنوات الدراسة فى كليات الطب وزيادة سنوات التدريب جرى تطبيقه منذ عام 2018، ليكون 5 سنوات دراسة وعامين للتدريب بدلاً من 6 سنوات وعام تدريب، على أن يقضى الخريج فترة الامتياز «العامين» فى التدريب بأحد المستشفيات، مشيراً إلى أنه بالفعل جرى التعديل وتخريج أول دفعة العام الجارى بعد قضاء 5 سنوات دراسة، وبدء أعمال التدريب، ومصر كان لها الريادة فى الإسراع بتطبيق هذا النظام.
وأوضح رئيس لجنة القطاع الطبى، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الفترة الحالية تشهد تعديل لوائح نظام كليات الطب المحدثة وهى 5 سنوات دراسية وسنتان للتدريب، موضحاً أن التعديل يتم لعدد من اللوائح كى يكون هناك إطار استرشادى موحد عام لكل كليات الطب، ويهدف التعديل إلى تحقيق التكامل والتوحد بين الكليات، وإتاحة انتقال الطلاب وتحويلهم من كلية لأخرى دون قيود صعبة.
رئيس القطاع الطبي: نهدف للارتقاء بتصنيف كلياتنا.. وأول دفعة بالنظام الجديد تخرجت العام الجاريوأشار إلى أن التوحيد سيكون له دور فى تطوير المقررات الدراسية كى تكون متماثلة مع بعضها، وإزالة الفوارق الجوهرية بين الطلاب، فضلاً عن تيسير الانتقال للطلاب من الكليات لأخرى وفقاً للضوابط والقواعد المتعارف عليها، وكذلك إزالة القيود حال الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس من جامعة لأخرى، والتجاوب مع متغيرات العصر وما يجرى من تطور وتقدم فى الخارج يسهم فى عملية التطوير، كما أن التعديل سيكون أحد أهم العوامل فى الارتقاء بالتصنيف الطبى للكليات فى مصر. وتابع «خالد» قائلاً إن الإطار الاسترشادى الجديد دخل المجلس الأعلى للجامعات السابق، وحالياً الكليات انتهت من تعديل لوائحها بحيث تتماشى مع الإطار الاسترشادى، وخلال اجتماع «الأعلى للجامعات» المقبل يجرى عرض تلك الأطر واستصدار قرارات وزارية تتعلق بالكليات التى انتهت من تعديل لوائحها الدراسية.
وتابع رئيس قطاع كليات الطب قائلاً إن العام الجارى هو نهاية الـ5 سنوات لكليات الطب، على أن يبدأ العمل من شهر مارس المقبل فى تطبيق «عامى التدريب» وفقاً للأطر المرجعية الجديدة، لافتاً إلى أن العمل بمختلف القطاعات يسير بصورة منتظمة وهادئة دون رصد أى مشكلات بشأن النظام الجديد حتى الآن، وأن التطبيق للأطر المرجعية كاملاً سيكون من العام الدراسى الجديد.
وقال الدكتور السعيد عبدالهادى، عميد كلية الطب جامعة المنصورة السابق وعضو لجنة القطاع الطبى فى «الأعلى للجامعات»، إن التعديل الجديد يضمن الارتقاء بمستوى الخريجين من طلاب كليات الطب فى مصر، بحيث يكونون قادرين على مواكبة التغيرات والمستجدات المتعلقة بالبحث العلمى والطب وطرق العلاج.
ومن جهتهم أكد عدد من الطلاب الدارسين بنظام كليات الطب الجديد «5 + 2»، أن النظام الجديد ساهم فى زيادة فرص التدريب للخريجين خلال سنوات الامتياز وبعد انتهاء سنوات الدراسة الأكاديمية، موضحين أن هذا النظام تتعامل به كبرى الجامعات الدولية العالمية فى القطاع الطبى، وهناك فرص كثيرة ستكون متاحة أمام الطلاب بمختلف المجالات بعد التخرج، خاصة أنهم سيكونون مؤهلين بكافة المهارات والخبرات التى يحتاجها القطاع الطبى، بعد زيادة مدة التدريب أمامهم لسنتين.
طالبة بـ«طب حلوان»: تحسين مستوى الخريجوقالت سمية إيهاب، الطالبة بكلية الطب جامعة حلوان، إن نظام الدراسة الجديدة بكلية الطب «5 سنوات أكاديمية + 2 تدريب»، مميز للغاية، موضحة أن التوسع فى نظم التدريب سيعود بمزايا عديدة على الطلاب واكتساب مزيد من الخبرات على يد الأساتذة ومن خلال التعامل المباشر مع الحالات المرضية فى المستشفيات، موضحة أنها انتهت العام الجارى من الدراسة بنظام الخمس سنوات، وتخضع حالياً لتطبيق نظام «العامين تدريب»، لافتة إلى أن الطفرة التى شهدها القطاع الطبى خلال السنوات الماضية ستسهم فى تحسين مستوى خريج كليات الطب أكثر مما كان قائماً.
وأكدت «سمية» أن النظام ممتاز من ناحية زيادة فرص التدريب، لكن من الناحية الأكاديمية يحتاج الكثير من الاجتهاد من قبل الطلاب فى تحصيل المواد الدراسية الخاصة بهم، بجانب أنه سيسهم فى تحسين فرص العمل للطلاب بمختلف القطاعات محلياً ودولياً.
وقال أحمد زينهم، الطالب بالفرقة الخامسة بكلية طب قصر العينى، والدارس بالنظام الجديد لكليات الطب «5+2»، إن النظام الجديد سيسهم فى توافر وتنوع فرص العمل للخريج محلياً وإقليمياً ودولياً، خاصة أن العديد من الدول المتقدمة فى القطاع الطبى تتعامل بذلك النظام دون أى مشكلات، كما سيسهم فى تحسين فرص التدريب للطلاب خلال سنوات الامتياز وتأهيلهم جيداً لمختلف الوظائف المطلوبة بمهارات فائقة فى الجانب العملى، الذى يعتبر أهم الخطوات والدرجات لإخراج طبيب متخصص وماهر.
طالب بـ«قصر العيني»: النظام الجديد يتيح فرص عمل أكبر وساهم في تقليص عدد من المواد الدراسية من خلال إزالة «الحشو» المتكرر في المناهجوأوضح «زينهم» لـ«الوطن» أن النظام الجديد ساهم فى تقليص عدد من المواد الدراسية من خلال إزالة «الحشو» المتكرر فى المناهج الدراسية وساهم فى أن تكون المادة العلمية التى يتلقاها الطالب مركزة فى جميع الجوانب والحصول عليها بكل سهولة ويسر، بجانب إمكانية الاطلاع على التجارب الأخرى واكتساب المهارات منها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كلية الطب جامعة حلوان قصر العينى الأعلى للجامعات النظام الجدید کلیات الطب أن النظام إلى أن
إقرأ أيضاً:
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
23 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، بدا الإعلام السوري الرسمي في حالة ارتباك عميق أمام الأحداث المتسارعة.
لكن سرعان ما خلع عباءة النظام السابق وتلوّن بألوان علم الاستقلال ذي النجوم الثلاث، الذي بات رمزًا للمعارضة. هذا التحول المفاجئ يعكس طبيعة الإعلام الذي ظل لعقود أداة للدعاية والترويج لسرديات السلطة، قبل أن يتحول بنفس السلاسة لخدمة المنتصر الجديد.
طوال سنوات النزاع، فرض نظام البعث وعائلة الأسد قيودًا صارمة على الإعلام، حيث حوّلوه إلى آلة تسويق سياسي، بينما حُرمت البلاد من صحافة حرة ومستقلة. ومع تفاقم الأزمة، توقفت الصحف الورقية عن الصدور منذ 2020، تاركةً المشهد الإعلامي يقتصر على منصات النظام الدعائية.
لكن مع سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة على دمشق، توقف الإعلام الرسمي فجأة.
وكالة “سانا” لم تنشر شيئًا لأكثر من 24 ساعة، والتلفزيون الرسمي اكتفى ببث مقاطع أرشيفية. وبعد ساعات من الصمت، ظهرت عبارات تمجّد “انتصار الثورة السورية”، مرفقة بدعوات لحماية الممتلكات العامة.
لم يتوقف الأمر عند الخطاب، بل تجاوزه إلى تغييرات مرئية؛ فقد بدّلت وكالة “سانا” شعارها على منصات التواصل الاجتماعي إلى تصميم جديد يحمل اللون الأخضر ونجوم العلم الثلاث. تبنّت الوكالة خطابًا مختلفًا يعكس توجهات السلطة الجديدة، بينما تسارع إعلاميون لتغيير صورهم الشخصية وحذف أي محتوى قد يربطهم بالنظام السابق.
في هذا السياق، سعت وسائل إعلام خاصة كصحيفة “الوطن”، المعروفة بهامش نقدها المحدود، إلى تبرئة نفسها من ارتباطها بالنظام السابق. نشرت الصحيفة تصريحات لمالكها وضاح عبد ربه يؤكد فيها أن الصحيفة “كانت تنفّذ التعليمات فقط”، متعهداً بالعمل تحت مظلة السلطات الجديدة. بينما اختارت إذاعة “شام إف إم” وقف البث مؤقتاً ثم إنهاء عملياتها بالكامل، تاركة موظفيها يواجهون مصيرًا مجهولًا.
هذه التحولات السريعة في المشهد الإعلامي أثارت مخاوف عميقة لدى الصحافيين. بيان وزارة الإعلام الجديدة، الذي تعهد بمحاسبة “الإعلاميين الحربيين”، أثار قلق العاملين في وسائل الإعلام الرسمية والخاصة التي كانت محسوبة على النظام. فبينما يُطالب البعض بالمصالحة الإعلامية، يرى آخرون أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها بحق من تورط في تبرير الجرائم.
وسط هذه الفوضى، بدأ بعض وسائل الإعلام المحلية العودة تدريجيًا إلى النشر، بينما لا تزال مؤسسات أخرى تحاول التكيف مع التغيرات الجديدة. هذه التحولات السريعة تعكس واقعًا إعلاميًا جديدًا في سوريا، حيث يقف الإعلاميون بين مطرقة محاسبة الماضي وسندان التكيف مع سلطة جديدة تُعِد نفسها لبناء خطاب مختلف، وإن كان يحمل في طياته تهديدات مماثلة لما عاشوه لعقود.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts