برامج جديدة للدراسة بالجامعات.. تخصصات غير نمطية ونظم حديثة لتأهيل الخريجين
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
يعد التحول فى نظام الدراسة بالكليات من صورتها النمطية المعروفة إلى نظام الساعات المعتمدة خطوة إيجابية، والدولة ممثلة فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى أدركت ضرورة التحول مبكراً لمواكبة كبرى النظم العالمية من أجل أن يكون لدينا خريج متكامل مؤهل لسوق العمل إقليمياً ودولياً، موضحة أن تغيير نظم الدراسة بكليات الهندسة خطوة إيجابية وستسهم فى تحسين جودة الخريج المصرى ليكون مؤهلاً لمتطلبات سوق العمل.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن صدور القرار الوزارى باللائحة الجديدة لكلية الهندسة، الذى يمكن الطلاب من التخرج بعد 4 سنوات دراسية فقط، لتصبح بذلك «هندسة القاهرة» أول كلية هندسة حكومية تتيح للطالب إمكانية التخرج فى 4 سنوات، من خلال برامجها التخصصية الحديثة، يأتى فى إطار حرص الجامعة على سد الفجوة المعرفية والتوافق مع الأنظمة التعليمية العالمية ومواكبة التطور السريع والمتلاحق فى التعليم الجامعى.
وأكد «الخشت» أن جامعة القاهرة لها السبق فى مواكبة التطورات العالمية فى التعليم الهندسى، وتقدم حزمة من البرامج الجديدة المتميزة فى مختلف المجالات والتخصصات لتقديم تعليم عالى الجودة فى تخصصات غير نمطية ونظام دراسى حديث لاستهداف خريج متميز يستطيع أن يواكب سوق العمل العالمية والإقليمية والمحلية، مشيراً إلى تقدم ترتيب برنامج هندسة البترول ضمن أفضل 50 تخصصاً على مستوى العالم، حيث يحتل المرتبة الـ 40 على مستوى العالم، وهو أفضل التخصصات أداء وأعلاها ترتيباً فى كافة التخصصات المصرية.
وتابع «الخشت» قائلاً إن جامعة القاهرة ماضية فى تطبيق استراتجيتها الجديدة التى اتبعتها فى السنوات الأخيرة فى التجديد والتطوير فى كل مجالات العلوم الطبيعية والإنسانية والاجتماعية، والمتوافقة مع الخطة الاستراتيجية المعلنة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ولا بد من مواكبة الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، ولفت إلى قرار الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وإحدى أكبر قامات مهنة الهندسة والتعليم الهندسى، بصدور القرار الوزارى باللائحة الجديدة لكلية الهندسة بجامعة القاهرة الذى وافق عليه المجلس الأعلى للجامعات بناء على تقرير لجنة قطاع الدراسات الهندسية بالمجلس الأعلى للجامعات، منوهاً بأن التقرير الفنى المتخصص من كلية الهندسة انتبه إلى أن التجديد والتطور سمة من سمات الحياة، ومن الطبيعى أن يشمل التطور مجال التعليم، الذى هو أساس للتقدم والارتقاء بالحياة على الأرض. فلا يمكن أن يظل التعليم بأنظمته متجمداً خلال عقود زمنية طويلة، لا سيما إذا كنا نتحدث عن التعليم الهندسى، الذى يعد أساساً لتطور وتقدم الحياة كلها، خاصة فى عصر تتسابق فيه الابتكارات والاختراعات، فى عصر المعلوماتية والتطور التكنولوجى غير المسبوق.
وأشار إلى أنه لأول مرة فى مصر يتم تطبيق هذا النظام الذى يسمح للطلاب بإمكانية التخرج للطالب المتميز وفوق المتوسط خلال 4 سنوات دراسية، وهو الأمر الذى استلزم جهداً كبيراً ودراسة متأنية، وأن جامعة القاهرة لديها مبادرة لسد الفجوة المعرفية التى أعلنتها منذ سنوات دعت فيها كليات الجامعة لدراسة التخصصات المميزة فى الجامعات الأمريكية والأوروبية واليابانية والصينية، وهو ما نتج عنه احتلال هندسة القاهرة المرتبة 134 عالمياً فى عام 2022 من بين 30 ألف جامعة، ودخل أحد تخصصاتها فى أفضل 50 جامعة فى العالم، إضافة إلى أن اللائحة الجديدة تتوافق مع نظم الدراسة الأكثر شيوعاً فى الجامعات العالمية الكبرى، حيث تزيد من فرص الخريج المصرى على وجه العموم فى أسواق العمل الإقليمية والدولية، ليس فقط دارسى الهندسة، بل فى كل مجالات التعليم الجامعى.
ومن جهتها أعلنت مجموعة المعاهد الكندية تعديل اللوائح بمختلف معاهدها، التى تتيح للدارسين فى المعهد العالى للهندسة دراسة 150 ساعة طبقاً للإطار المرجعى المعتمد من لجنة قطاع المعاهد الهندسية لنظام الساعات المعتمدة، بما يسمح لبعض من الطلاب بإمكانية الانتهاء من دراسة مقرراتهم فى مدة أقل من 5 سنوات، قد تصل إلى 4 سنوات طبقاً للمستوى الأكاديمى للطالب.
«عبدالسلام»: تحديث اللوائح يتماشى مع المتغيرات العالمية.. والتعليم المصري يشهد ثورة كبيرة بمختلف المجالاتوفى السياق ذاته، أكد الدكتور صديق عبدالسلام، رئيس جامعة الأهرام الكندية وأمين المجلس الأعلى للجامعات الخاصة السابق، أن العالم ككل خاصة الدول المتقدمة يتعامل بنظم الدراسة بالساعات المعتمدة، وذلك وفقاً للضوابط والقواعد التى تضمن وتؤهل خريجين متميزين لمتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، وبما يضمن ويحقق أهداف وتطلعات الدول نحو وجود تخصصات علمية متميزة بمختلف المجالات.
وأضاف رئيس جامعة الأهرام الكندية أن الجامعة بالفعل بدأت تطبيق نظم الدراسة بالساعات المعتمدة وجرى العمل على تطبيق تعديل اللوائح والأطر المرجعية بما يسمح للطلاب بأن يقوموا بتقليص عدد سنوات الدراسة الخاصة بهم وفقاً لقدراتهم الشخصية، موضحاً أن التعليم المصرى حالياً يشهد ثورة كبيرة بمختلف المجالات تسهم فى تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع المصرى.
وقال الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل وعضو المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه منذ عام 2021 وصدور القرار الوزارى بتعديل المادة 79 من قانون تنظيم الجامعات بشأن التوسع فى نظم الدراسة بالساعات المعتمدة، تجد أن الجامعات بدأت فى التعديل الشامل لكافة لوائحها بما يسمح للخريجين بتقليص عدد سنوات الدراسة الخاص بهم، ويحقق متطلبات الجودة المصرية ويسهم فى أن يكون لدينا خريجون متميزون ومؤهلون جيداً لسوق العمل إقليمياً ودولياً.
وأضاف «سرحان» أن كليات الجامعة جميعاً تعمل بنظم الساعات المعتمدة وفقاً للضوابط والقواعد التى أقرها المجلس الأعلى للجامعات، وأنه فيما يتعلق بتعديل الأطر المرجعية الكليات تواصل العمل عليها، وأن هناك عدداً كبيراً من الكليات تقدمت للمجلس الأعلى للجامعات بشأن المراجعة النهائية لتلك اللوائح.
وقال الدكتور محمد الشناوى، رئيس جامعة الجلالة الدولية، إن جميع اللوائح الموجودة فى كليات الجامعة ويتم العمل بها تكون وفقاً لنظم الساعات المعتمدة، ومتماشية مع متطلبات سوق العمل إقليماً ودولياً، وتسهم فى تحقيق التكامل بين الدراسة وفرص العمل للطلاب، منوهاً بأن الجامعات الجديدة تم إنشاؤها وفقاً لمتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً.
وأضاف رئيس جامعة الجلالة الدولية، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المجلس الأعلى للجامعات الحكومية يواصل مراجعة كافة اللوائح والضوابط الخاصة بالأطر المرجعية المتعلقة بنظم الدراسة فى الجامعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للجامعات المجلس الأعلى للجامعات الساعات المعتمدة جامعة القاهرة رئیس جامعة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة لـ«تريندز» تستعرض تحوُّلات «التعليم العربي»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة جامعة الامارات: إطار عمل لتصفير البيروقراطية بالذكاء الاصطناعي تكنولوجيا جديدة لتدريب الروبوتاتأطلق مكتب تريندز للبحوث والاستشارات الافتراضي في المغرب، دراسة جديدة بعنوان «التعليم في العالم العربي ومنعطف الذكاء الاصطناعي»، تستعرض التحوُّلات التي يشهدها قطاع التعليم العربي مع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتناقش المزايا والتحديات التي تواجه الدول العربية في توظيف هذه التقنيات لتحسين العملية التعليمية.
ورصدت الدراسة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي ساهمت في ابتكار أدوات مثل الروبوتات والبرامج الأوتوماتيكية، ما يعزز من قدرة المؤسسات التعليمية على تحسين جودة التعليم، وتوفير بيئات تعلم أكثر تطوراً.
وأوضحت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادراً على محاكاة الأنشطة الذهنية البشرية بفعالية ودقة أكبر، مما يعزز من دور التعليم الإلكتروني ويساعد في ابتكار أساليب تعليمية جديدة.
وتطرقت الدراسة إلى مزايا الذكاء الاصطناعي في التعليم العربي، ومن أبرزها تسريع عملية البحث عن المعلومات، وتعزيز مشاركة الطلبة في العملية التعليمية، وتخفيف الأعباء الإدارية على المدرسين، وتحسين الأداء الإداري للمؤسسات التعليمية، وتيسير عملية التقييم التعليمي، وتحسين جودة المادة التعليمية، ودعم البحث العلمي.
وأوصت الدراسة بضرورة إصلاح أنظمة التعليم في الدول العربية قبل إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي، لضمان الاستفادة المثلى من هذه التقنيات، وتهيئة الأطر التربوية والإدارية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، من خلال تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وتطوير المناهج التعليمية بحيث تركز على مهارات البحث والتفكير النقدي، مع توعية الطلاب بأهمية استخدام التكنولوجيا بشكل رشيد، ودعم البحث العلمي والابتكار في الجامعات العربية، وتوفير الميزانيات اللازمة لتعزيز مشاريع الترجمة والبحث العلمي، والحفاظ على التفاعل الإنساني في العملية التعليمية، مع التأكيد على دور المعلم كمرشد تربوي لا يمكن الاستغناء عنه، وتطوير وسائل التقييم لضمان عدم إرباك العملية التعليمية نتيجة اعتماد الطلاب على تقنيات الذكاء الاصطناعي في أداء الاختبارات.
وخلصت الدراسة إلى أن الانفتاح على الذكاء الاصطناعي في التعليم العربي أصبح أمراً لا مفر منه؛ ولكنه يحتاج إلى تخطيط وإصلاحات جوهرية لضمان تحقيق الفائدة المرجوة دون الإضرار بالمنظومة التعليمية.
ودعت الدراسة إلى تبني استراتيجيات تربوية متوازنة تجمع بين تقنيات التعليم الحديثة والقيم التربوية التقليدية، بهدف إعداد جيل من المتعلمين قادر على مواكبة التحديات المستقبلية، وتحقيق التنمية المستدامة.