YNP / إبراهيم القانص -

قالت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء، إن جامعة الدول العربية مغيبة تماماً عن القضايا العربية بشكل عام، وعن الملف اليمني والمأساة التي يعيشها اليمنيون، بشكل خاص، مؤكدةً أن الجامعة العربية لم تتواصل نهائياً مع صنعاء منذ بداية الحرب التي تقودها السعودية على اليمن والتي بدأت في شهر مارس 2015م.

جاء ذلك في معرِض تعليق وزير خارجية صنعاء، هشام شرف، على تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري العربي الـ160 في مقر الأمانة العامة للجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة، مدعياً حرصه على حل الأزمة اليمنية، والتي اتهم فيها صنعاء بعرقلة جهود السلام في اليمن، حيث قال شرف في تصريح صحافي، "إن التهم التي ساقها أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط لصنعاء عارية عن الصحة".

 

وأشار شرف إلى أنه وفي وقت مضت صنعاء على مدى عام ونصف في التفاهمات وخفض التصعيد لصنع السلام، يدعي الأمين العام لجامعة الدول العربية أنها تعرقل السلام، مؤكداً أن صنعاء لا تزال منفتحة على السلام الذي وصفه بـ"المنصف لحقوق الشعب اليمني وسيادته".

 

وفي إطار موقف كثير من الأنظمة والكيانات العربية التي ترى أن جامعة الدول العربية لم تعد تخدم قضايا الأمة، وأنها كانت في غيبوبة منذ نشأتها وتعتبر الآن قد سقطت ولم يعد هناك مبرّرٌ لوجودها، أكد وزير خارجية صنعاء أن الجامعة مغيبة تماماً عن القضية اليمنية والقضايا العربية بشكل عام، وأنها لم تتواصل مع صنعاء يوماً منذ بداية الحرب، مبدياً أسفه على أن الجامعة العربية أضحت "وعاءً يجمع مصالح بعض الدول فقط"، حسب وصفه.

 

وأشار شرف إلى أن إعادة إصلاح الجامعة العربية بما يخدم ويلبي مصالح العرب بات أمراً ملحاً، ملمحاً إلى أن صنعاء ستسعى من أجل ذلك مستقبلاً، حيث قال: "سيكون لصنعاء عقب انتهاء الحرب صوت في هذا الشأن"، منوهاً بأن دولاً عربية كثيرة ترغب في إعادة إصلاح الجامعة.

 

وكانت وزارة الخارجية في صنعاء عبّرت- في السنة الخامسة من الحرب- عن أسفها للدور السلبي للجامعة العربية إزاء الحرب والحصار المفروض على اليمن، ووصفت ذلك بالوقوف مع الجلاد ضد الضحية، وذكرت في البيان الذي أصدرته بعد الدورة الثلاثين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة التي التأمت في تونس: "لا ندري كم تحتاج جامعة الدول العربية من دماء اليمنيين ومن دمار لمقدراتهم حتى تخرج ببيان يدين استهدافهم، أو تتخذ موقفاً ينهي معاناتهم"، مؤكدةً أن الجامعة لم تعد تُذكر بغير غربتها المفرطة عن واقع وهموم الأمة والشعوب العربية، بعد أن رهنت نفسها لمصادر التمويل على حساب الدين والعروبة والقيم لتصبح أداة طيعة لخدمة مشاريع مشبوهة ومعادية للأمة ترتكز في جوهرها على إثارة الفتن والحروب في كثير من الأقطار العربية، وفق ما ذكره البيان.

 


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: جامعة الدول العربیة الجامعة العربیة أن الجامعة

إقرأ أيضاً:

خارجية الدول السبع تتخذ موقفا من هجمات الدعم السريع على مخيمات النازحين

متابعات ـــ تاق برس     أدان وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع بشدة هجمات قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ومحيطها على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ونبهوا إلى أنه يتعين توفير الحماية للمدنيين وتمكينهم من المرور الآمن.

ودعت المجموعة “كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة”، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي،فى بيان لها نقلته وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء ، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان.

 

وأكدت المجموعة أنها تدين الصراع المستمر والفظائع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، في الوقت الذي يحيي فيه العالم ذكرى مرور عامين على بدء الحرب المدمرة في البلاد.

 

وذكر البيان أنه نتيجة مباشرة للحرب، يعاني شعب السودان – لا سيما النساء والأطفال – من أكبر أزمات النزوح والعنف في العالم واستمرار الفظائع، بما في ذلك العنف الجنسي واسع النطاق المرتبط بالصراع والهجمات ذات الدوافع العرقية، فضلا عن عمليات القتل الانتقامية، مؤكدا أنه يتعين وضع حد لهذه الأعمال فورا.

وأضاف البيان أنه في خضم استمرار انتشار المجاعة في جميع أنحاء السودان، يشعر أعضاء مجموعة الدول السبع بالقلق إزاء التقارير التي تفيد باستخدام تجويع المدنيين كأسلوب حرب ويؤكدون مجددا أن مثل هذه الأعمال محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.

 

ودعا البيان الأطراف المتحاربة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والتزاماتها بموجب إعلان جدة، والتي تشمل المسئولية الحاسمة عن التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين، وبين الممتلكات المدنية والأهداف العسكرية.

كما دعا جميع أطراف النزاع إلى تبديد العوائق أمام تقديم المساعدة الإنسانية الفعالة عبر خطوط التماس وتوفير ضمانات السلامة والأمن للجهات الفاعلة الإنسانية المحلية والدولية، إضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر الحدودية إلى السودان، بما في ذلك عبر جنوب السودان وتشاد.

واضاف بيان الدول السبع “ندرك الدور المهم لغرف الطوارئ في توفير الحماية للمدنيين وندعو إلى حمايتهم، كما ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن شن هجمات على البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها المدنيون، بما في ذلك السدود وأنظمة الاتصالات”.

 

وأشار إلى أنه “يجب على جميع الجهات الخارجية الفاعلة وقف أي دعم من شأنه أن يزيد من تأجيج الصراع، وذلك وفقا لإعلان المبادئ المعتمد في المؤتمر الإنساني الدولي للسودان ودول الجوار في باريس عام 2024، وحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور”.

 

وأكدت مجموعة السبع مجددا دعم الانتقال الديمقراطي، واعربت عن تضامنها مع شعب السودان في جهوده الرامية إلى رسم مستقبل بلده بما يعكس تطلعاته إلى الحرية والسلام والعدالة.

الدعم السريعخارجية الدول السبعمخيمات النازحين

مقالات مشابهة

  • إجراء دور استلام وتسليم بين رئيسي جامعة صنعاء السلف والخلف
  • انطلاق منافسات البطولة العربية الـ 19 لخماسيات كرة القدم بجامعة جنوب الوادى.. الأحد المقبل
  • الأحد المقبل.. انطلاق منافسات البطولة العربية الـ19 لخماسيات كرة القدم بجامعة جنوب الوادي
  • اختلاف الدول العربية: حجر عثرة أمام السلام في السودان
  • الجامعة العربية تؤكد دعمها الكامل للأردن في مواجهة مخططات الفوضى والتخريب    
  • جامعة الدول العربية تكرّم جهود المملكة في التوعية بقضايا الأرصاد والمناخ
  • خارجية الدول السبع تتخذ موقفا من هجمات الدعم السريع على مخيمات النازحين
  • عن الحروب الأهلية العربية: من هنا يدخل العدو إلى بلادنا
  • مندوب المملكة لدى الجامعة العربية يلتقي رئيس الوفد الدائم للاتحاد الأفريقي
  • الجامعة العربية تؤكد على دعمها للبنان للخروج من أزمته