كشف مسؤول في وزارة الخارجية الروسية عن تخلي موسكو وبكين، عن التعامل بالدولار في التعاملات الاقتصادية بين البلدين.

وقال مدير الإدارة الأولى للشؤون الآسيوية في وزارة الخارجية الروسية، جيورجي زينوفييف السبت، إنه "بات بالإمكان القول إن روسيا والصين تخلصتا من التعامل بالدولار في العلاقات الاقتصادية الثنائية"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.



وأضاف زينوفييف، "أن رجال الأعمال في روسيا والصين باتوا يبتعدون بشكل كبير عن (العملات السامة) للدول الغربية، ويعطون الأولوية للروبل واليوان باعتبارهما وسيلة دفع أكثر موثوقية وآمنة”.

وأوضح أن "نصيب العملات الوطنية في المعاملات الروسية الصينية ينمو بوتيرة متسارعة للغاية، فإذا كانت نسبة العملات الوطنية في المعاملات في بداية 2022 نحو 25 بالمئة، فقد تجاوزت بالفعل أكثر من 80 بالمئة ".

وأشار زينوفييف إلى أن "التداول بالروبل واليوان في بورصة موسكو تجاوز حجم التداول بالدولار الأمريكي منذ فترة طويلة".



ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة مرات، إلى تحويل المعاملات المالية مع الدول الصديقة، بما في ذلك الصين، إلى العملات الوطنية، عقب فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا شملت تجميد أصول روسية بمئات المليارات من الدولارات، بعد غزو أوكرانيا في شباط/فبراير العام الماضي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة خلال قمة مجموعة بريكس الشهر الماضي في جنوب أفريقيا، "إن عملية التخلي عن الدولار في العلاقات بين دول مجموعة البريكس لا رجعة فيها، مشيدا بالخطوات التي قطعتها المجموعة لتأسيس نظام عالمي للدفع والتبادل التجاري".

وفي ذات السياق أكد رئيس جنوب أفريقيا أن قادة بريكس كلّفوا وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية باتخاذ إجراءات لتقليل اعتمادهم على الدولار في التجارة بين اقتصاداتهم، لتقديم تقرير العام المقبل.


وفي نيسان/ أبريل الماضي، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن التحول نحو العملات المحلية في التسويات المالية بين الدول بدلا من الدولار الأمريكي أصبح نهجاً لا يمكن إيقافه.

وبلغ معدل تداول الدولار الأمريكي في المدفوعات الدولية لشهر تموز/يوليو الماضي 46 بالمئة، مقارنة بما يزيد عن الثلث قليلا قبل عقد من الزمن، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق وفق بيانات نظام التحويلات المالية العالمية "سويفت".

وذكرت "سويفت"، أن الحصيلة المتزايدة للدولار جاءت من معاملات "سويفت" إلى حد كبير على حساب اليورو الذي بلغت حصته في المعاملات الدولية أعلى مستوى لها في 2012 عند 46 بالمئة.

وأظهرت بيانات نظام التحويلات المالية، تكرار المعاملات المتعلقة باليوان، إذ أصبحت العملة الصينية تدريجياً أكثر اندماجاً في تدفقات النقد الأجنبي العالمية، حيث تعلقت أكثر من 3 بالمئة من المعاملات عبر "سويفت" باليوان، في حين كان هذا الرقم عام 2010 حوالي 0.03 بالمئة.


ووفق بيانات صندوق النقد الدولي فإن نحو 60 بالمئة من احتياطيات العملات العالمية و88 بالمئة من المعاملات الدولية بالدولار حتى نهاية عام 2022.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاقتصادية روسيا الصينية الدولارات اقتصاد الصين روسيا الدولار اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدولار فی

إقرأ أيضاً:

بسبب الرسوم.. «العملات المشفرة» تنضمّ لموجة هبوط الأسواق العالمية

انضمت “العملات المشفرة” لموجة هبوط الأسواق العالمية، بعد رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث شهدت الأسهم، مما أدى إلى حالة من الذعر بين المستثمرين.

 و”انخفض سعر البتكوين، إلى ما دون مستوى 77 ألف دولار، صباح الاثنين، بعد أن تداول فوق مستوى 80 ألف دولار لمعظم هذا العام، باستثناء بعض الانخفاضات الطفيفة تحته وسط التقلبات الأخيرة، وقد انخفض السعر بنسبة 39 بالمئة عن أعلى مستوى له على الإطلاق في يناير”.

وبحسب تقرير لشبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، “فإنه عادةً ما ينظر المتداولون إلى العملة المشفرة الرائدة على أنها مؤشر رئيسي على معنويات السوق، لكنها خالفت الانهيار العام للسوق الأسبوع الماضي، حيث استقرت بين 82 ألف دولار و83 ألفاً، وارتفعت مع نهاية الأسبوع مع تراجع الأسهم وحتى الذهب”، وتكبدت العملات المشفرة الأخرى خسائر أكبر خلال الليل، وانخفض سعر الإيثريوم والرمز المرتبط بسولانا بنحو 10 بالمئة لكل منهما”.

في السياق، “انخفض مؤشر نيكي 225، وهو مؤشر رئيسي لسوق الأسهم اليابانية، في مستهل تعاملات الاثنين بنسبة تصل إلى نحو 8 بالمئة،  وهوى مؤشر نيكي 225 في طوكيو بنسبة بلغت نحو 8 بالمئة بعد فترة وجيزة من فتح السوق، إلى 30792.74 نقطة لأول مرة منذ أكتوبر 2023، كما انخفض مؤشر لأسهم البنوك اليابانية بنسبة تصل إلى 17 بالمئة، مع استمرار المخاوف بشأن الركود العالمي الناجم عن الرسوم الجمركية في التأثير على الأسواق، وجرى تداول جميع مكونات المؤشر نيكي البالغ عددها 225 سهما “>

ووفق بيانات بلومبرغ نيوز، “تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 8 بالمئة إلى 2284.69 نقطة. وانخفض مؤشر توبكس للبنوك 17.3 بالمئة، وكان آخر انخفاض له 13.2 بالمئة، وقد تأثر مؤشر البنوك بشدة بموجة البيع المكثف للأسهم اليابانية، حيث انخفض بنسبة 30 بالمئة خلال الجلسات الثلاث الماضية، وفي أستراليا، انخفض مؤشرستاندرد أن بور/إيه إس إكس 200 بأكثر من 6 بالمئة”.

ووفق البيانات، “خسر مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي 4.4 بالمئة. وفي الصين هبط مؤشر هانغ سنغ بأكثر من 9 بالمئة مع هبوط أسهم علي بابا وبايدو بأكثر من 12 بالمئة،  كما ارتفعت عقود التأمين ضد التعثر في سداد الديون الآسيوية لأعلى مستوى لها منذ مارس 2020، مما يفاقم من المخاوف من التخلف عن سداد الديون، وهبط مؤشر MSCI للأسواق الآسيوية والمحيط الهادئ ​​بنسبة 7.1 بالمئة، متجها نحو تسجيل أسوأ أداء له منذ 2008، وهوى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنحو 7 بالمئة في أكبر هبوط منذ 2020، وهوت العقود الآجلة لمؤشرات الأسواق الأوروبية بأكثر من 5 بالمئة بعد الانخفاضات القوية للأسهم الآسيوية”.

وبحسب البيانات، “تراجعت العقود الآجلة لأسهم المؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأميركي بمقدار 218 نقطة، أو 4.27 بالمئة إلى 4892.25. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي 1524 نقطة أو ما يعادل 3.96 بالمئة، بينما انخفضت العقود الآجلة للمؤشر ناسداك 100 بمقدار 804 نقاط أو ما يعادل 4.58 بالمئة، وبلغت خسائر عقود ناسداك الآجلة على مدى ثلاثة أيام حوالي 15 بالمئة متجهة نحو أكبر هبوط لها منذ انهيار فقاعة الانترنت في أبريل 2000. كما هوت عقود ستاندرد آند بورز 500 الآجلة بأكثر من 13 بالمئة، مسجلةً أسوأ انخفاض لها على مدى ثلاثة أيام منذ أكتوبر 2008”.

وبحسب البيانات، “ارتفع مؤشر التقلب في بورصة شيكاغو التجارية، وهو مقياس قائم على اختبار قلق مستثمري الأسهم حيال توقعات السوق على المدى القريب، نحو 15.54 نقطة إلى 45.56، في أعلى مستوى منذ أغسطس، وتراجع الدولار بنحو واحد بالمئة مقابل الين إلى 145.15 ين، وفي أسواق المعادن، تراجع النحاس بنسبة 5.4 بالمئة عند بدء التداول في بورصة لندن للمعادن، وفي أسواق العملات المشفرة، هبطت عملة بتكوين بأكثر من 7 بالمئة إلى ما دون 78 ألف دولار وفقًا لشركة Coin Metrics، وهوت عملة الإيثريوم بنحو 14 بالمئة”.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب إلى 3089.17 دولارًا للأوقية
  • ارتفاع أسعار الذهب وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن
  • مستشار حكومي:(110) مليارات دولار الاحتياطي العراقي في البنك المركزي
  • “حرب الرسوم الجمركية” تُخفّض أسعار النفط لأدنى مستوياتها في 4 سنوات.. وانتعاش أسواق الذهب
  • تعافي أسعار النفط والذهب في المعاملات الفورية اليوم
  • الذهب يتعافى في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة
  • الذهب يتعافى مع زيادة الإقبال عليه
  • أسعار الذهب تنخفض مع اتجاه المتعاملين إلى الدولار
  • بيتكوين تشهد هبوطا مفاجئا.. إلى أين تتجه العملة الرقمية؟
  • بسبب الرسوم.. «العملات المشفرة» تنضمّ لموجة هبوط الأسواق العالمية