عواصم " وكالات": انتقد الاتحاد الأوروبي اليوم السبت روسيا بسبب "الاستخفاف" بالانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، واصفا إن عرض تصدير مليون طن من الحبوب إلى الدول الأفريقية..

وفي كلمة خلال قمة مجموعة العشرين السنوية في نيودلهي، قال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي إن اتفاق الحبوب وفر للدول المعرضة للخطر أكثر من 30 مثلا للكمية التي عرضتها روسيا على أفريقيا.

وقال ميشيل في كلمة بشأن اتفاق الحبوب وجهها لممثل موسكو في القمة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "يا لها من سخرية... أنتم لم تقبلوا هذا".

وقال "لم تقرروا الانسحاب من اتفاق (تصدير الحبوب عبر) البحر الأسود هذا فحسب، بل في الوقت نفسه تهاجمون البنية التحتية للموانئ".

وأضاف "أنتم تغلقون الموانئ التي تتيح عبور البحر الأسود، بل والمرور عبر نهر الدانوب".

وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو، بعد عام من توسط تركيا والأمم المتحدة لإبرامه، إذ اشتكت من أن صادراتها من الغذاء والأسمدة تواجه عقبات وأن الحبوب الأوكرانية لا تصل بكميات كافية للبلدان المعوزة.

وفي موسكو، قال الكرملين إنه متمسك بشروطه للعودة إلى الاتفاق.

اليابان تبحث تقديم مساعدات الى اوكرانيا

من جهة اخرى، ناقش وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي اليوم السبت، إعادة إعمار أوكرانيا خلال زيارة لهذه الدولة التي مزقتها الحرب، حسبما أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال.

وقال شميغال بعد اجتماعه مع هاياشي، "لقد ناقشنا آفاق التعاون في إعادة بناء أماكن السكن، وضمان الأمن الغذائي العالمي، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم وإزالة الألغام للأغراض الإنسانية".

وأعلنت سفارة اليابان في كييف عبر فيسبوك "وصل وزير الخارجية الياباني إلى أوكرانيا" مرفقة ذلك بمقطع مصور يظهر وصول المسؤول إلى محطة قطارات في العاصمة الأوكرانية.

وأوضحت وزارة الخارجية اليابانية أن هاياشي سيبحث جهود الاعمار مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا.

ويرافق هاياشي، الذي سيلتقي نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، ممثلون لشركات يابانية، على ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.

وفي السياق، قال شميغال إنّ "الشركات اليابانية الكبرى مهتمّة بالتعاون الطويل الأمد مع أوكرانيا".

وانضمت اليابان إلى الدول الغربية لفرض عقوبات على موسكو وقدمت لأوكرانيا دعما ماليا وإنسانيا.

وأشار شميغال إلى أنّ أوكرانيا تلقّت 2,1 مليار دولار كمساعدات مالية من اليابان.

واتخذت طوكيو خطوات نادرا ما تتخذها، إذ أرسلت معدات دفاعية وعرضت استقبال أشخاص يفرون من النزاع.

لكن اليابان لم تعرض تقديم دعم عسكري لأن دستورها المعتمد بعد الحرب العالمية الثانية، يحصر قدرتها العسكرية بإجراءات دفاعية فقط.

لندن: التقدم الأوكراني يقيد القوات الروسية

وفي سياق آخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الاستخباراتي اليومي عن الحرب في أوكرانيا، إن القوات الروسية تواجه تقييدا على إثر التقدم العسكري الأوكراني في الجنوب.

وكتبت الوزارة عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا، أن القوات الأوكرانية "تقدمت إلى الخط الدفاعي الروسي متعدد المراحل شرق بلدة روبوتين".

وكانت روبوتين الواقعة بمنطقة زابوريجيا بجنوب البلاد، مسرحا لقتال كثيف في الأسابيع الأخيرة. وفي حال استطاعت كييف التقدم في المنطقة، فسوف يسفر هذا عن قطع طرق الإمداد الروسية بسد الجسر البري بين روسيا وشبه جزيرة القرم.

وأضافت الوزارة "حافظت القوات الأوكرانية أيضا على الضغط على المواقع الروسية إلى جنوب باخموت"، مشيرة إلى الجبهة الشرقية من الهجوم المضاد في منطقة دونيتسك.

وكتبت الوزارة "من المرجح للغاية أن روسيا أعادت نشر القوات من مناطق الجبهة الأخرى لتحل محل الوحدات المتدهورة حول روبوتين. ومن المرجح أن عمليات إعادة النشر تلك تقيد قدرة روسيا على تنفيذ عمليات هجومية بمفردها على طول مناطق أخرى بخط الجبهة".

ورغم إعلان أوكرانيا أنها تحرز تقدما في هجومها المضاد الذي بدأ في شهر يوليو الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين الماضي أن الهجوم فشل حتى الآن.

بدء مناورات بحرية واسعة النطاق لدول الناتو

الى ذلك، بدأت 14 دولة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) بينها الولايات المتحدة اليوم السبت مناورات بحرية واسعة النطاق بقيادة ألمانيا في بحر البلطيق، في عرض قوة في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا.

وذلك بمشاركة حوالى 30 سفينة وغواصة إضافة إلى حوالى 19 طائرة ووحدات برية مختلفة في تدريبات "نورذرن كوستس 23" السنوية، على ما أفادت البحرية الألمانية في بيان السبت.

وقال أميرال البحرية ستيفان هايش إن أكثر من 3200 جندي سيتدربون "للمرة الأولى منذ بدء هذه المناورات عام 2007 على سيناريو واقعي في إطار الدفاع الأطلسي".

وكان المشاركون في هذه المناورات يتدربون في السنوات السابقة على التصدي لهجمات قراصنة وإرهابيين ومهربين، أو المشاركة في مهمات دولية.

وستجري العمليات التي تستمر حتى 23 سبتمبر، بصورة رئيسية قبالة سواحل إستونيا ولاتفيا، بما يشمل مجاليهما البري والجوي، وفي القسمين الشرقي والأوسط من بحر البلطيق.

ويقع البلدان العضوان في ناتو وكانا جزءا من الاتحاد السوفياتي، عند حدود روسيا.

وسيتولى الأميرال هايش وفريقه قيادة التدريبات انطلاقا من روستوك على ساحل شمال شرق ألمانيا.

وصرح أنها المرة الأولى التي تتولى البحرية الألمانية "التخطيط وقيادة مناورات بهذا الحجم".

وسيتم تدريب الجنود على الدفاع عن الموانئ كما على شن هجوم برمائي على أهداف برية. والهدف هو تعزيز التعاون بين القوات البحرية والبرية والجوية المشاركة، بحسب البحرية الألمانية.

وأطلقت ألمانيا تدريبات "نورذرن كوستس" عام 2007 وهي تتولى قيادتها مداورة مع الدنمارك والسويد وفنلندا.

وإلى ألمانيا تشارك فيها هذه السنة الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وفنلندا وإستونيا والدنمارك وكندا وبلجيكا وليتوانا ولاتفيا وهولندا وبولندا والسويد.

كذلك تجري روسيا بانتظام تدريبات عسكرية في بحر البلطيق.

وأوضحت البحرية الألمانية أن مناورات "نورذرن كوستس 23" لن تقترب من كالينينغراد، الجيب الروسي الصغير في الاتحاد الأوروبي الذي سلحته موسكو بشكل كثيف، تفاديا لأي استفزاز.

زيلينسكي يدعو إلى فرض عقوبات إضافية ضد روسيا

وفي الشأن الاوكراني، دعا الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات إضافية على روسيا بدلا من الرضوخ لمطالب موسكو.

وقال زيلينسكي عبر الفيديو "حاليا، نرى توقفا مطولا في العقوبات من جانب شركائنا. ومحاولات نشطة للغاية من جانب روسيا للالتفاف على العقوبات".

وقال "هناك ثلاث أولويات: عقوبات إضافية ضد قطاع الطاقة الروسي، قيود حقيقية على توريد الرقائق والإلكترونيات الدقيقة بشكل عام، وفرض حظر إضافي للقطاع المالي الروسي".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البحریة الألمانیة

إقرأ أيضاً:

الكرملين مستعد للتفاوض مع أوكرانيا وترامب متشكك

عبدالله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة خلدون المبارك يناقش مع كبار المسؤولين في واشنطن خطط الإمارات الاستثمارية في أميركا انخفاض حجم التجارة العالمية بسبب «الرسوم الأميركية»

أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتشكك في رغبة موسكو بشأن إنهاء الحرب مع أوكرانيا.  ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله للصحفيين: «خلال المحادثات مع مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أكد فلاديمير بوتين أن الجانب الروسي مستعد لاستئناف عملية التفاوض مع أوكرانيا دون شروط مسبقة». 
ومن جانبه، قال الرئيس ترامب، أمس، إنه يشك في أن موسكو لديها الرغبة في إنهاء الحرب بأوكرانيا، معرباً عن تشككه في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قريباً. وقال في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء عودته إلى الولايات المتحدة بعد حضور جنازة البابا فرنسيس، إنه «لا يوجد أي مبرر لإطلاق روسيا الصواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية». وألمح ترامب إلى إمكانية فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وكتب: «يجعلني هذا أعتقد أن بوتين ربما لا يريد إنهاء الحرب، بل يماطلني فقط، ويجب التعامل معه بطريقة مختلفة، عبر البنوك أو العقوبات الثانوية». وتابع: «عدد كبير جداً من الناس يموتون!».
وجاء منشور ترامب بعد محادثات أجراها، أمس، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في روما على هامش جنازة البابا، وقد وصف الطرفان المحادثات بأنها «إيجابية».
 وميدانياً، تضاربت الأنباء، أمس، حول الوضع العسكري في منطقة كورسك الروسية، حيث أعلنت موسكو أنها أجبرت القوات الأوكرانية على الانسحاب من آخر موطئ قدم لها في هذه المنطقة، وهو ما نفاه الجيش الأوكراني، قائلاً إن قواته تواصل عملياتها في بعض أنحاء كورسك.
وبينما يزداد الغموض بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، يعتقد المحللون السياسيون أن أياً من الجانبين لا يريد الذهاب إلى طاولة التفاوض دون الحصول على تنازلات وضمانات، مع محاولة امتلاك أكبر عدد ممكن من أوراق الضغط. 
ويرى فلاديمير شوماكوف، الخبير السياسي الأوكراني والدبلوماسي السابق، أن أوكرانيا الطرف الأكثر تضرراً من خطط السلام المطروحة حالياً، وأن أي تنازلات إقليمية ستفتح المجال أمام روسيا لمواصلة تصعيدها. ويوضح شوماكوف لـ«الاتحاد» أن هدف روسيا لا يقتصر على الاعتراف بسيادتها على شبه جزيرة القرم، بل يمتد ليشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أربع محافظات أخرى سبق أن أعلنت روسيا ضمها. وأشار إلى أن موسكو تقوم بمناورات سياسية بغية إجبار أوكرانيا على تقديم تنازلات.
 وفي المقابل، يشير خبير الشؤون الروسية عمرو الديب إلى أن موسكو تعتبر الوضع العسكري الحالي يميل لمصلحتها، وهو ما يجعلها تفضل التريث وعدم التسرع في التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا. ووفقاً لتقديره، تسعى روسيا إلى تحقيق مزيد من المكاسب الميدانية قبل الدخول في أي تسوية سياسية قد تفرض عليها تنازلات غير مرغوبة.
وفي ظل هذه المعطيات، يتوقع الديب أن يستمر الصراع لفترة أطول مما تأمله الأطراف الغربية، مع سعي روسيا إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب سواء على الأرض أو عبر طاولة المفاوضات. ويرى أن موسكو تعمل على تعزيز موقفها التفاوضي عبر فرض وقائع ميدانية جديدة تُمكّنها من الضغط للحصول على شروط أكثر ملاءمة لمصالحها الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: موسكو لم ترد علي أوكرانيا بشأن المفاوضات المباشرة مع روسيا
  • كوريا الشمالية تدعم روسيا عسكرياً في حربها ضد أوكرانيا.. بوتين يشكرها
  • الكرملين يكشف عن موقف بوتين من إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة
  • واشنطن تتحدث عن "أسبوع حاسم" أمام أوكرانيا وروسيا
  • روسيا تتوعد بمواصلة ضرب أهداف الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب
  • الجيش الأوكراني: روسيا أطلقت 149 مسيرة الليلة الماضية
  • روسيا تعترف لأول مرة بتجنيد كوريين شماليين في حرب أوكرانيا
  • الكرملين مستعد للتفاوض مع أوكرانيا وترامب متشكك
  • الكرملين: بوتين أبلغ الموفد الأمريكي استعداد روسيا للتفاوض من دون شروط مسبقة
  • القوات الروسية تعلن سيطرتها الكاملة على كورسك والجيش الأوكراني ينفي