على خلفية زلزال المغرب.. ما علاقة التنجيم وتغيرات المناخ بإمكانية وقوع زلازل أخرى؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية بمصر جاد القاضي أن زلزال المغرب بعيد تماما عن مصر ولا يشكل خطورة علينا، وأن لا رابط بين ظواهر فلكية وأي نشاط زلزالي على الأرض.
قال جاد القاضي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" على قناة "الحدث اليوم": "حديث خبيرة الفلك والأبراج اللبنانية والعالم الهولندي وتوقعاتهما لحدوث زلزال المغرب وآخر مدمر في تركيا وسوريا بعيد خالص عن علم الزلازل ولا يمكن التعقيب عليه، وهو بمنزلة التنجيم".
وعن الظواهر الفلكية والتغيّرات المناخية وارتباطها بالزلازل أكد قائلا: "لا توجد علاقة بين أي ظواهر فلكية وحدوث أي نشاط زلزالي على الأرض، كما لا توجد علاقة بين التغيّرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة والنشاط الزلزالي على سطح الأرض، بدليل أن هناك زلازل في عز البرد".
وقد ضرب زلزال مدمر بقوة 7 درجات عددا من مدن المغرب فجر اليوم السبت موقعا مئات القتلى والجرحى، ومخلفا أضرارا جسيمة في المباني السكنية والأثرية والمنشآت الحكومية، وسط مخاوف من هزات ارتدادية.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام مغربية أن الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد هو أقوى زلزال يضرب المملكة منذ قرن.
المصدر: فيتو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار المغرب التغيرات المناخية الطقس المناخ زلازل غوغل Google كوارث طبيعية وفيات
إقرأ أيضاً:
إثيوبيا تواجه مجددًا زلزال بقوة 5.5 درجة ريختر|والكارثة الكبرى في الانتظار (تفاصيل)
منذ بداية العام الجديد 2025 لم تهدأ إثيوبيا بعد تعرضها لأكثر من زلزال مدمر على فترات متقاربة وآخرهم اليوم حيث تعرضت لزلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه بالقرب من منطقة أسبى تيفيري في أوروميا، ووقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات.
ولم تصرح السلطات حتى الآن بأعداد المتضررين منه ، ولكن ما ذاع هو أنه لم يتم تسجيل أي أضرار مادية كبيرة في المناطق المتأثرة حتى الآن.
ويعيش سكان إثيوبيا هذه الأيام حالة من الفزع والرعب المستمر بعد تعرضه لسلسلة من الزلازل المدمرّة المصحوبة بانشقاق في الأرض استمرت على مدار 24 ساعة، والتي سببت أجبرت نحو 2,560 شخصًا على النزوح من منازلهم حيث سجلت أكثر من 14 هزة أرضية قوية، مركزها في منطقة عفر، وتحديدًا في منطقة أواش، المعروفة بنشاطها الزلزالي المتواصل.
وتنبأ الخبراء والمختصون أن ذلك ينذر بكارثة أكبر من المتوقع، حيث ظهرت بعض التقارير التي تحدثت عن انشقاق الأرض بشكل مرعب، ما أثار تساؤلات عديدة حول إمكانية تهديد بركان "دوفن" للمنطقة، خاصة بعد تكثيف النشاط الزلزالي الذي تشهده.
وفي سياق متصل، يرى الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الزلازل التي تجاوز عددها 120 زلزالا في الأسبوعين الأخيرين وبقوة تجاوزت 4 درجات على مقياس ريختر، تسببت في انفجار البركان، مشيرا إلى استمرار النشاط الزلزالي في ذات الوقت، وشهدت إثيوبيا 8 زلازل حتى عصر اليوم بقوة تتراوح بين 4.5 – 5 درجة على مقياس ريختر وعمق 10 كيلومترات.
وفسر شراقي، نظرته بأن "الزلازل تعمل على مزيد من التشققات والفوالق؛ ما يسمح للماجما أو المحاليل الساخنة بالاندفاع نحو سطح الأرض نتيجة الضغط الشديد وزيادة الأبخرة والغازات فى باطن الأرض".
وأوضح أن منطقة شرق أفريقيا بما فيها الهضبة الإثيوبية تتميز بقرب "الماجما" من سطح الأرض (40 كيلومتر)، وهو أقرب مقارنة بأي موقع آخر في القارة الأفريقية حيث تقع هذه الصهارة على عمق 100 كيلومتر،مضيفا أن هذا الأمر تسبب في تكون الجبال البركانية الإثيوبية وارتفاع بحيرة فيكتوريا إلى 1136 متر فوق سطح البحر.
وذكر أن بركان دوفن من النوع الطبقي المتعدد النشاطات ويبلغ ارتفاعه 1151 مترا فوق سطح البحر، و450 مترا فوق المناطق المجاورة، مضيفا أنه لم يسجل نشاطا كبيرا من قبل سوى تدفقات حمم بركانية صغيرة (لابة) من خلال التشققات.
وحذر من أن النشاط البركاني قد يزداد إلى مزيد من الحمم البركانية، وقد يمتد إلى بعض البراكين المجاورة أهمها بركان فنتالي Fentale إلى الجنوب، والذي سجل آخر نشاط كبير له منذ أكثر من 200 عام وتحديدا في عام 1820 ويبلغ ارتفاعه 2007 أمتار ويتميز بفوهة بركانية كبيرة بقطر 4 كيلومترات وعمق 350 مترا.
ونوه بأن منطقة الأخدود الإثيوبية يوجد بها حوالي 59 بركانا تكونت في العصر الجيولوجي الحديث منذ حوالي 12 ألف سنة، معظمها خامد عدا بركان "إرتا أليه" الذي بدأ نشاطه الحديث منذ عام 1967 ويزداد نشاطه بين الحين والآخر.
وفي وقت سابق اليوم، نشر المعهد الجيولوجي الإثيوبي مقطع فيديو على صفحته على فيسبوك، يظهر ما يبدو أنه غبار ودخان يتصاعدان من بركان في أواش فنتالي بمنطقة عفار.
وذكرت هيئة "فانا" للإذاعة والتلفزيون في إثيوبيا إن هناك بوادر على بدء ثوران بركان بشمال شرق البلاد، ما دفع السلطات إلى نقل السكان إلى أماكن إيواء مؤقتة.