انتهت مباراة انجلترا وأوكرانيا بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، في المواجهة التي جمعت المنتخبين مساء اليوم السبت، على ملعب ستاد مونيسييال، ضمن مباريات الخامسة من منافسات المجموعة الثالثة في تصفيات أمم أوروبا "يورو 2024".

انجلترا تتعادل مع أوكرانيا وتتصدر المجموعة

افتتح التسجيل في اللقاء اللاعب اليكساندرو زينشينكو لمنتخب أوكرانيا في الدقيقة 26 من الشوط الأول، وتمكن اللاعب كايل والكر من تسجيل هدف التعادل لمنتخب الأسود الثلاثة في الدقيقة 41 مع نهاية الشوط الاول.

شهدت المباراة سيطرة وتفوق لمنتخب انجلترا وكان الأكثر استحواذًا ومحاولة على مرمى الخصم، لكنه لم يستغل الفرص مثلما فعل المنتخب الأوكراني الذي سجل هدف وحيد من محاولتين فقط عكس المنتخب الإنجليزي الذي حاول 11 مرة.

بتلك النتيجة يرتفع رصيد منتخب انجلترا إلى 13 نقطة في المركز الاول من المجموعة الثالثة من تصفيات امم اوروبا 2024، بينما يرتفع رصيد منتخب أوكرانيا إلى 7 نقاط في المركز الثاني من الترتيب.

يتنافس منتخبي انجلترا وأوكرانيا ضمن المجموعة الثالثة التي تضم كل من منتخبات إيطاليا صاحب المركز الثالث بـ 3 نقاط ومقدرونيا الشمالية بـ 3 نقاط، ثم منتخب مالطة بدون رصيد من النقاط.

مباراة انجلترا المقبلة ستكون أمام منتخب اسكتلندا يوم الثلاثاء المقبل الموافق 12 سبتمبر الجاري، وعلى ملعب ستاد هامبدن بارك يمكنكم متابعة المباراة التي تنطلق في تمام الساعة العاشرة إلا ربع مساءً بتوقيت القاهرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انجلترا انجلترا واوكرانيا امم اوروبا تصفيات امم اوروبا يورو 2024 أمم أوروبا 2024 تصفيات أمم أوروبا 2024

إقرأ أيضاً:

من غرينلاند إلى أوكرانيا.. هل يعيد ترامب وبوتين تشكيل خريطة العالم؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يبدو أن المشهد السياسي العالمي يشهد تحولات كبرى في ظل محاولات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تشكيل تحالف استراتيجي مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين. فبينما يروج ترامب وفانس لضم غرينلاند وكندا إلى الولايات المتحدة، يبرز دعم بوتين لهذه الفكرة، مما يثير تساؤلات حول طبيعة المصالح المشتركة بين الطرفين.

تحالف قطبي أم لعبة هيمنة؟

بوتين، الذي غير خريطة أوروبا لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية بضم أجزاء من أوكرانيا، يجد في ترامب حليفًا غير متوقع. فمن خلال الترويج للهيمنة الأمريكية على المناطق القطبية، يسعى ترامب إلى تشكيل شراكة قطبية مع روسيا، وهي خطوة من شأنها تهديد مصالح أوروبا وكندا وشمال المحيط الأطلسي.

القطب الشمالي يمثل هدفًا استراتيجيًا لكلا الطرفين، حيث يحتوي على 22% من احتياطيات النفط والغاز العالمية، إلى جانب كونه طريقًا تجاريًا أسرع بين آسيا وأوروبا. ومع ذوبان الجليد بفعل التغير المناخي، تزداد أهمية المنطقة اقتصاديًا وعسكريًا. روسيا، التي تمتلك 41 كاسحة جليد، منها 7 تعمل بالطاقة النووية، تستثمر بكثافة في المنطقة، مما يدر عليها أرباحًا تقدر بمئات المليارات من الدولارات.

التقارب الروسي – الأمريكي: صفقة أم فخ؟

تشير المعطيات إلى أن بوتين قد عقد صفقة مع ترامب، تقوم على دعم الأخير في محاولاته لتهديد كندا وغرينلاند، مقابل تمرير غزو بوتين لأوكرانيا. في المقابل، تعارض أوروبا بشدة هذا المخطط، وتدرك أن السماح لروسيا بابتلاع أوكرانيا سيفتح الباب أمام مزيد من التوسع، ما قد يصل إلى ألمانيا مرورًا ببولندا، بينما ستجد بريطانيا وفرنسا نفسيهما محاصرتين بالغواصات النووية الروسية.

هل يسقط ترامب تحت الضغوط الاقتصادية؟

في مواجهة هذا السيناريو، يبدو أن أوروبا تتحرك بالتعاون مع الدولة العميقة في أمريكا لإفشال مخططات ترامب. فعلى الرغم من شعبيته الكبيرة، فإن الاقتصاد الأمريكي يشهد ضغوطًا غير مسبوقة، مع ارتفاع العجز المالي إلى 148 مليار دولار، وتراجع مؤشرات الأسواق المالية بشكل حاد. السياسات التجارية لترامب، التي أدت إلى تصعيد الحروب الجمركية، ساهمت في تفاقم التضخم، مما دفع المستهلكين إلى الإنفاق المفرط تحسبًا لارتفاع الأسعار.

المؤشرات الاقتصادية السلبية قد تكون جزءًا من خطة أكبر لعزل ترامب سياسيًا، تمامًا كما حدث خلال جائحة كورونا في ولايته الأولى. وإذا استمرت الضغوط المالية والتجارية، فإنها قد تضعف الدعم الشعبي لترامب، مما يسهل استهدافه في الانتخابات القادمة.

الصين تدخل على خط المواجهة

لا يمكن إغفال دور الصين في هذه المعادلة. فالتنين الصيني ينظر بعين القلق إلى التقارب بين بوتين وترامب، خاصة أن الصين لديها تاريخ طويل من النزاعات الحدودية مع روسيا. وإذا تفاقمت الأزمة، فقد تجد الصين في أوروبا حليفًا استراتيجيًا لإفشال المخططات الأمريكية – الروسية، وربما تقدم تنازلات بشأن تايوان مقابل تحالف أوروبي يضر بمصالح ترامب.

الصين تمتلك أيضًا سلاحًا اقتصاديًا قويًا يتمثل في سندات الدين الأمريكية، والتي يمكن أن تستخدمها بالتعاون مع دول أخرى مثل اليابان لضرب الاقتصاد الأمريكي في اللحظة المناسبة. وإذا تزامن ذلك مع عدم قدرة ترامب على رفع سقف الدين الأمريكي، فإنه قد يصبح فعليًا رئيسًا معطلًا بلا قدرة على تنفيذ سياساته.

نهاية اللعبة: خسارة ترامب وبوتين؟

في النهاية، يبدو أن الرهان على تحالف ترامب – بوتين قد يكون خاسرًا. فالعالم لا يتحرك وفقًا لرغبات رجل واحد، والسياسات الاقتصادية والجيوسياسية المعقدة قد تجعل من ترامب مجرد ظاهرة صوتية، غير قادر على فرض أجندته كما يروج لأنصاره.

أما في الشرق الأوسط، فقد يكون بنيامين نتنياهو أول ضحايا هذا التحالف الفاشل، إذ يواجه عزلة دولية غير مسبوقة بسبب سياساته العدوانية. ومع تصاعد المشاعر المعادية لإسرائيل، قد يجد نفسه محاصرًا داخليًا وخارجيًا، تمامًا كما قد يحدث مع ترامب نفسه.

في النهاية، لن يكون سقوط ترامب اقتصاديًا وسياسيًا مفاجئًا، بل سيكون نتيجة حتمية لتحالفاته الهشة وخططه قصيرة النظر. وكما أفلس ماليًا ست مرات، فإن الإفلاس السياسي قد يكون المحطة الأخيرة في مسيرته.
 

مقالات مشابهة

  • من غرينلاند إلى أوكرانيا.. هل يعيد ترامب وبوتين تشكيل خريطة العالم؟
  • أوكرانيا تحيي الذكرى الثالثة لتحرير بوتشا من الاحتلال الروسي
  • طارق الحسيني: تهنئة الرئيس السيسي لمنتخب سلاح السيف دافع كبير للاعبين
  • طارق الحسيني: تهنئة الرئيس السيسي لمنتخب سلاح السيف دافع كبير للاستمرار
  • رئيس الجمهورية يتقدم بالتهنئة لمنتخب مصر لسلاح السيف لفوزه بالميدالية الذهبية
  • أحمد حسن: رضا عبد العال شخص مثير للجدل.. وينتقد اللاعبين بطريقة مهينة
  • ترامب يربك أوروبا.. أوكرانيا ليست الحالة الوحيدة
  • منتخبنا الوطني أبرز المستفيدين في آسيا قبل تصنيف أبريل
  • ماذا قال الحسين عموتة عن إمكانية تدريبه لمنتخب الإمارات أو العراق؟
  • ماذا قال ترامب عن المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لضرب أوكرانيا؟