تسود حالة من التعبئة الكبيرة في صفوف الأطقم الطبية والصحية على مستوى المراكز الصحية والاستشفائية بمدينة مراكش، لاستقبال وتقديم الإسعافات الضرورية للمصابين جراء الزلزال الذي ضرب ، مساء أمس الجمعة ، إقليم الحوز ، واستشعره سكان عدد من مدن المملكة.

فعلى مستوى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالمدينة الحمراء ، تجند كافة العاملين بهذه البنية الاستشفائية من أطباء وممرضين وأطقم أخرى منذ الساعات الأولى لحدوث الهزة الأرضية ، لإسعاف المصابين والضحايا المتوافدين من المدينة ومن مناطق مختلفة بجهة مراكش آسفي تضررت بفعل الزلزال، ولاسيما إقليم الحوز الذي تعرض لخسائر كبيرة في الأرواح والبنية التحتية .

وفي السياق ذاته ، يشهد المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش منذ صباح اليوم السبت توافد أعداد كبيرة من المواطنين، رجالا ونساء ومن مختلف الأعمار، وذلك استجابة لنداء وجهه المركز ليلا للتبرع لصالح المتضررين من الزلزال.

ولم يقتصر توافد المراكشيين على مركز تحاقن الدم على الرجال، وإنما شمل أيضا النساء من مختلف الأعمار، واللاتي عبر عدد منهن في تصريحات مماثلة، عن حرصهن على المشاركة في هذه البادرة النبيلة التي تعكس قيم التضامن الفعال والمواطنة المسؤولة التي يتحلى بها المجتمع المغربي على الدوام ، داعين باقي المواطنين إلى الانخراط وبكثافة في هذه العملية .

وكان المركز قد أعلن فور تسجيل الهزة الأرضية عن تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستيكية لاستقبال المتبرعين في أفضل الظروف لتقديم المساعدة للضحايا.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

سلطات الحوز: الإحصاء أخر انطلاق إعادة الإعمار

زنقة 20 ا الرباط

أفادت عمالة إقليم الحوز أنه تم الانتهاء من عملية البناء بالنسبة لأكثر من 15 ألف و100 مسكن بنسبة 60 في المئة، مشيرة إلى أنه تم تقليص عدد الخيام إلى 3 آلاف و211 فقط، بعدما كان يمثل في بداية الزلزال أكثر من 35 ألف و500.

وأوضحت العمالة، في معطيات رسمية حول تقدم عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، أن “الأشغال بلغت مستويات إنجاز جد متقدمة، حيث انتهت عملية البناء بالنسبة لأكثر من 15.100 سكن أعيد بنائه وتأهيله للسكن، أي بنسبة 60%، كما تم تقليص عدد الخيام إلى 3.211 فقط، بعدما كان يمثل في بداية الزلزال أكثر من 35.500، مشيرةً إلى أنه من المنتظر أن تصل نسبة تقدم الأشغال في غضون الشهرين القادمين إلى 80%”.

و أشارت العمالة إلى أن “هذه الأرقام تجسد حصيلة إيجابية، لا سيما إذا استحضرنا أنه لم تمر بعد على بداية أشغال البناء والإعمار سنة كاملة، حيث لم تبدأ هذه العملية مباشرة بعد 8 شتنبر 2023، نظرا لقيام لجنة قيادة وتتبع عملية إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بعمليات أخرى ضرورية لفتح المجال أمام عملية البناء، والتي تمثلت أساسا في عمليات الإنقاذ التي تطلبت وقتا ومجهودا كبيرين نظرا لصعوبة التضاريس وجغرافية الإقليم المعقدة”.

وأرجعت العمالة تأخر انطلاق إعادة الإعمار، إلى “إجراء إحصاء للساكنة المتضررة من طرف لجان مختصة، فضلا عن إزالة الأنقاض والأتربة لأكثر من 23.500 منزل منهار، وهو ما استلزم معدات وآليات ضخمة، خصوصا أن معظم المنازل توجد بمناطق صعبة الولوج”.

وقد تم منح التراخيص المتعلقة بالبناء على أساس دفتر للتحملات، وبإشراف تقني وهندسي من طرف مهندسين معماريين ومكاتب دراسات، والذي يحترم المعايير التقنية المضادة للزلازل والخصائص المعمارية والثقافية للمنطقة، مذكرا أنه سنكون على موعد مع مرور السنة الأولى لانطلاق عملية البناء تحديدا في تاريخ 20 مارس الجاري.

وكشفت العمالة أن أكثر من 10 في المئة من الأسر المعنية بإعادة الإعمار التي لم تباشر بعد عملية البناء، تدخل في إطار مشاكل بين الورثة، أو عدم مباشرة المستفيدين لعملية البناء رغم توصلهم بالدفعة الأولى من الدعم المرصود من طرف الدولة.

وباشرت السلطات المحلية، إشعارهم، وإنذارهم، وحثهم على بدء الأشغال إسوة بالمستفيدين الآخرين الذين أنهوا البناء ودخلوا إلى منازلهم. وفي حالة عدم مباشرة البناء، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا النطاق، وفي ما فيما يرتبط بالمساكن التي تقع في المناطق ممنوعة البناء أو تستلزم تدابير خاصة، أوضحت العمالة أنع تم تنفيذ حلول بديلة وبدأ المستفيدون منها في أشغال البناء.

وبخصوص الدعم الاستثنائي، أوضحت العمالة أن الساكنة المتضررة استفادت بصورة متواصلة طيلة هذه المدة، التي توازي 17 شهرا منذ بداية الزلزال، من الدعم المالي 2.500 درهم شهريا، المخصص للكراء والإيواء، بالإضافة إلى 140.000 درهم أو 80.000 درهم حسب الحالة، التي دعمت بها الدولة المستفيدين لإعادة بناء منازلهم، كما استفادت الساكنة المتضررة من المساعدات والإعانات الغذائية التي تضمن معالجة احتياجاتها الآنية.

وأكدت عمالة الحوز على أنه رغم كل الإكراهات والصعوبات الميدانية المطروحة، خاصة أن إعادة الإعمار تتم بمناطق جبلية صعبة الولوج، قامت لجنة القيادة والتتبع بتنزيل برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة “بوتيرة سريعة وإيجابية، وبنسبة إنجاز متقدمة مقارنة بالتجارب الدولية التي تستدعي على الأقل 3 سنوات لإعادة الإعمار، وفق تعبيرها.

وأبرز المصدر ذاته أن “الجهود الميدانية لتنفيذ برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال، أفضت إلى تقدم ملموس، بما يضمن تحسين ظروف عيش الساكنة المتضررة، وتمكينها من السكن في شروط تحفظ الكرامة الإنسانية، تنفيذا للتوجيهات الملكية”.

مقالات مشابهة

  • انطلاق محاكمة رئيس جهة مراكش السابق بتهم تبديد واختلاس المال العام
  • الحوز: تقدم كبير في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال
  • سلطات الحوز: الإحصاء أخر انطلاق إعادة الإعمار
  • نينوى.. ضبط شركة تعيد تعبئة مواد غذائية منتهية الصلاحية بتواريخ مزيفة (صور)
  • زلزال بقوة 5.7 درجات يضرب شرق تايوان
  • بلا أضرار مسجلة.. زلزال بقوة 5.7 ريختر يضرب شرق تايوان
  • زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب تايوان
  • زلزال قوي يضرب إيطاليا
  • بقوة 5 درجات.. زلزال يضرب مدينة "أوش" في قرغيزيا
  • البياتي ينفي أن يكون 2024 آخر عام لتطبيق التعيين المركزي لذوي المهن الطبية والصحية