قوات الدعم السريع ترد على مناوي بشأن تهديده التخلي عن الحياد
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- اصدرت قوات الدعم السريع (المحلولة) بيانا ردا على مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، حول مزاعم بشأن الاعتداء على قوافل المساعدات الإنسانية.
وقال البيان إن تعمد ما وصفهم بالفلول الموجودين في بورتسودان سرقة المساعدات الإنسانية وإعاقة وصولها لبعض المناطق في السودان، منها إقليم دارفور، كردفان، النيل الأبيض، والخرطوم وهو مخطط مدروس لمعاقبة سكان تلك المناطق سياسياً، وقد سجل وفدنا في مفاوضات جدة اعتراضه على هذا السلوك الذي يتنافى مع الفطرة السليمة ويتعارض مع القيم الإنسانية وقوانين حقوق الإنسان.
واضاف “تقدم وفدنا في جدة بطلب للمسهلين والمنظمات الإنسانية بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى تلك المناطق، وأكدنا استعدادنا للتعاون لفتح مطارات الفاشر، نيالا، الأبيض، الجنينة، لكن مليشيا البرهان رفضت ذلك بحجج واهية وهذا الموقف مسجل في محاضر المسهلين في جدة.
وقالت قوات الدعم السريع، إنهاء ظلت على تواصل وتنسيق مستمر مع جميع الأطراف لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وقد أنشأت وكالة للعون الإنساني خصيصاً لتنسيق العمليات الإنسانية في مناطق سيطرة قواتنا ويجري العمل الآن لبدء عمل الوكالة.
وحذر البيان من محاولات ما وصفهم بالفلول المكشوفة لاستغلال ملف المساعدات الإنسانية لتبرير توسيع دائرة الحرب، ونضع جميع المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان والدول المانحة أمام مسؤولياتهم، كما ندعو جميع أهلنا في دارفور وكردفان إلى تفويت الفرصة على المتربصين بأمنهم واستقراراهم.
واعلنت عن الشروع فوراً في تشكيل لجنة مشتركة مع جميع الأطراف بما في ذلك حركات الكفاح المسلح للتنسيق حول ملف المساعدات الإنسانية، وأي أعمال إنسانية أخرى في مناطق سيطرة قواتها.
واضاف البيان “نشير إلى أننا مدركون لحجم المؤامرات التي تسعى إلى توسيع دائرة الحرب في البلاد والتي يقف ورائها المؤتمر الوطني وعناصره في القوات المسلحة وأذرعهم في الاستخبارات العسكرية”.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام: عشرات القتلى بعد توزيع الدعم السريع طعاما مسموما في ولاية الجزيرة
قالت منصة نداء الوسط المكونة من ناشطين سودانيين، إن حصيلة هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية في ولاية الجزيرة وسط البلاد بلغت 91 قتيلا، بينهم 12 بالرصاص الحي، والباقون جراء تسمم بطعام وزعته القوات عليهم.
وأفادت في بيان، بأن “مدينة الهلالية أضحت سجنا كبيرا يواجه من بداخله موت محتوم” جراء هجوم الدعم السريع.
وأضافت، “يعاني المواطنون من حصار فرضته عليهم قوات الدعم السريع منذ 14 يوماً بعد اقتحام المدينة، حيث يفتقدون لأبسط وأقل مقومات الحياة، إضافة لانعدام الرعاية الطبية والأدوية”.
وتقع مدينة الهلالية شرق نهر النيل الأزرق، وهي من أكبر مدن شرق ولاية الجزيرة، وتبعد حوالي 120 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم.
وأكدت المنصة أن "عشرات المدنيين توفوا جراء تدهور حالتهم الصحية، كما ظهرت عشرات حالات التسمم الغذائي عقب تناولهم لطعام قامت قوات الدعم السريع بتوزيعه عليهم".
وبينت أن “قوات الدعم السريع قتلت خلال اليومين الماضيين 12 بالرصاص الحي، وتوفي 79 آخرون جراء تسمم غذائي بعد تناولهم وجبة قدمتها لهم قوات الدعم السريع”.
وطالبت المنصة "المنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل من أجل إنقاذ المواطنين المحاصرين في المدينة”، بينما لم يصدر تعقيب فوري من الدعم السريع".
يأتي ذلك مع تصاعد الاتهامات المحلية والدولية في الأيام الأخيرة لقوات الدعم السريع بـ "ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بولاية الجزيرة.
وتجددت الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش السوداني في ولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول: أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبوعاقلة كيكل وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
والأربعاء الماضي، قالت نقابة أطباء السودان، "تواجه مناطق شرق الجزيرة كارثة إنسانية متفاقمة، نتيجة لهجمات عنيفة ومستمرة تشنها الدعم السريع، وتشهد المنطقة حملة انتقامية ممنهجة تستهدف المدنيين، ما أدى إلى مقتل وترحيل الآلاف وتهجيرهم قسريًا".
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وحاليا، تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.