مستشارة الإمام الأكبر لأولياء أمور الوافدين: أبناؤكم أمانة في أعناقنا بوصية شيخ الأزهر
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قدمت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، الشكر لأولياء الأمور من أمريكا والفلبين واليمن الذين حرصوا على مشاركة أبنائهم حضور برنامج استقبال الوافدين الجدد للتعرف على تاريخ الأزهر وحاضره وقطاعاته المتنوعة.
وأكدت أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يولي اهتمامًا بالغًا بالطلاب الوافدين من مختلف الدول، ودائمًا يوصينا بهم؛ لأنهم أمانة في أعناقنا، ويشدد على توفير بيئة محفزة على التحصيل العلمي، ودمجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات الطلابية؛ ليكونوا بمثابة سفراء لمصر والأزهر في الخارج.
وأبدى الحضور، سعادتهم بهذا البرنامج، مؤكدين أنها تجربة ثرية لتعريف الوافد بالمؤسسة التي يدرس فيها.
وقالت ليلى خالد ( وافدة من اليمن): لقد استفدتُ كثيرًا من هذا البرنامج في معرفة تاريخ الأزهر، وتعرفتُ على قوة الأزهر في الدفاع عن مصر، وعن دوره مع الطلاب الأصحاء والطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تحولوا لأعضاء فاعلين في المجتمع، فبعثوا إلينا رسائل تبعث فينا الأمل لكي يكون لدينا إرادة وهمة في طلب العلم.
وقالت ليلى: إن العلم نور، والأزهر هو النور الذي أطمح إليه، فشكرًا للأزهر من كل قلوبنا على هذا الاهتمام المبهر، ونحن أمة واحدة، وسنظل هكذا دائمًا.
فيما أشارت مهجة شعيب (وافدة أمريكية)، إلى أن أصولها تعود لأسرة مصرية، وحرصت على حضور البرنامج؛ للتعرف على الأزهر وتاريخه، وأنها جاءت مع أسرتها لحضور هذا البرنامج، وستلتحق بالأزهر؛ لتتعلم اللغة العربية.
وأكدت أنها استفادت من المحاضرات، وتتطلع إلى زيارة الجامع الأزهر، وكذا شارع المعز لدين الله الفاطمي.
ومن جهته، قال نصر الدين خالص (وافد من السودان) إنه استفاد كثيرًا من المحاضرات وكانت تنقصه معلومات عن علماء الأزهر، فكان يعتقد قبل هذا البرنامج، أن رفاعة الطهطاوي من السودان وليس من مصر؛ لما قام به من جهود فيها، من إنشاء أول مدرسة تعليمية هناك، وكذا معرفته أحداثا جديدة عن الأزهر، ومواقف علمائه في فترة الاستعمار الفرنسي، لم يعرفها من قبل.
وأكملت نورهان لاغنداب (وافدة من الفلبين): أنها تعرفت من خلال هذا البرنامج، على معلومات مهمة في إنشاء الأزهر، وكيف كانت مراحله في العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي والعثماني، والعصر الحديث، وعن مكانة الجامع الأزهر في إقامة الدروس العلمية، وأن الذكر فيه لا ينقطع، وأنها تتمنى زيارة كل الأماكن التاريخية في مصر المجاورة للأزهر.
وأشار عارف حكيمي بن خرساني (وافد ماليزي) إلى أنه يحمد الله الذي وفقه للمشاركة في هذا البرنامج؛ لأنه عرف معلومات مهمة عن الأزهر، وعن كثير من المشايخ، لافتا إلى أنه يتطلع إلى الزيارات الميدانية لكل قطاعات الأزهر؛ لكي يرى ما سمعه في المحاضرات، فقد تشوق إلى رؤيتهم.
جدير بالذكر أن برنامج استقبال الوافدين، الذي ينظمه مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وإشراف الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، يتضمن محاضرات علمية عن معالم المنهج الأزهري، وعن هيئة كبار العلماء، وأهم شيوخ الأزهر، وعن تاريخ الأزهر، وجامعته، وأهم قطاعاته، يعقبها زيارات ميدانية ولقاءات مع قيادات الجامع، والجامعة، وهيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث، وقطاع المعاهد الأزهرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الوافدين الإجانب الوافدين الجدد تاريخ الأزهر هذا البرنامج شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر: اللغة العربية استمدت مكانتها العظيمة من أنها لغة الوحي الإلهي
أوضح الدكتور محمد فكري خضر، أن اللغة العربية الخالدة استمدت مكانتها العظيمة من أنها لغة القرآن الكريم لغة الوحي الإلهي؛ جاء ذلك خلال افتتاح الندوة التي تنظمها كلية الدراسات الإنسانية للبنات بالقاهرة بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان: (جماليات اللغة العربية) بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، والدكتورة أميمة فهمي، عميدة الكلية، والدكتورة كريمة عبد المجيد، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مني نور الدين وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وتنظيم فريق "طلاب من أجل مصر".
ونقل الدكتور محمد فكري خضر تحيات فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، وتمنياته بالتوفيق، موضحًا أن اللغة العربية لغة الجمال والعراقة، لغة حملت في حروفها روح الأمة، وفي كلماتها تاريخ الحضارة، وفي بيانها سحر البيان وعظمة البلاغة، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد وسيلة للتخاطب والتفاهم، بل هي فنٌّ ينبض بالحياة، وسحر يلامس القلوب والعقول معًا، لافتا إلى أن فيها من الجمال ما لا يوجد في أي لغة أخرى؛ فهي لغة واسعة الأفق، غنية بالمفردات والتعابير، دقيقة في وصفها، مرنة في استخدامها، قوية في تأثيرها.
وبين فكري أن اللغة العربية تتميز بجمال معانيها، وتنوّع ألفاظها، وثراء مفرداتها، حتى قيل: "إن لكل معنى فيها أكثر من لفظ، ولكل لفظ أكثر من صورة"، وهذا يدلّ على غزارتها ومرونتها في التعبير عن أدقّ الأحاسيس وأعمق الأفكار، لافتًا إلى أن أروع ما يميزها أيضًا فنون البلاغة التي تجعل من الكلام لوحة فنية بديعة، يزينها التشبيه والاستعارة والكناية والجناس والسجع وغيرها من المحسنات البديعية، التي تضفي على الكلام روحًا وجاذبية لا تقاوم.
وأشار فكري إلى أنه لا يكتمل الحديث عن جمال العربية دون الإشارة إلى جمال الخط العربي، الذي تحوّل من مجرد كتابة إلى فنّ راقٍ يزيّن المساجد والقصور والكتب وقلوب المحبين لهذه اللغة الخالدة.
واوضح فكري أنه يكفي العربية فخرًا انها لغة العبادة، ولغة البيان والفصاحة، فهي التي جمعت بين القوة والنعومة، وبين البساطة والعمق، وبين المنطق والعاطفة، فزادها ذلك جمالًا وجلالًا وخلودًا لا يزول.
وشدد فكري على أن مسئوليتنا اليوم تجاه لغتنا كبيرة وعظيمة، والحفاظ عليها واجب، والاعتزاز بها ضرورة، وتعليمها للأجيال القادمة أمانة في أعناقنا. وعلينا جميعًا أن نعمل على تعزيز مكانة اللغة العربية، ليس فقط في المدارس والجامعات، بل في قلوبنا وعقولنا وألسنتنا.
وأكد فكري أن اللغة العربية ستبقى رمز جمال، وعنوان هوية، ووعاء فكر، وجسر حضارة، وهي تستحق منا أن نفخر بها، ونتعلمها، ونتقنها، ونعتز بانتمائنا إليها، فهي ليست فقط وسيلة للتواصل، بل هي رمز كرامتنا وهويتنا وعزّتنا.