بعد 150 يوما من الصراع.. ضحايا وأزمات وأمل بحل قريب
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
بعد نحو 150 يومًا من الصراع ترتفع حصيلة الضحايا إلى أربعة آلاف قتيل
تجاوز صراع الأخوة الأعداء في السودان نقطة اللاعودة بعد مضي خمسة أشهر على التناحر العنيف بين قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان ونائبه الذي تحول إلى خصمه محمد حمدان دقلو وانسداد أفق الحل السياسي في مشهد يزداد تعقيدًا ويدفع بأن يكون من أكثر الأزمات الاقليمية تشابكًا.
اقرأ أيضاً : السفير السوداني في عمّان يكشف عن توجه لتعويض مستثمرين أردنيين
النزاع الذي أدّى إلى مفارقة تاريخية، بتحوّله من أزمة صراع على الحكم إلى أزمة وجود الدولة نفسها بإحداث خلل في الأمن والنظام السياسي وانعدام العدالة لغياب التشريعات، ليدخل قرار أخير حيّز التنفيذ بتجريد قوات الدعم السريع من صفته القانونية وحله ليلقي ذلك عبئًا إضافيًا ويزيد جمود المفاوضات.
وبعد نحو 150 يومًا من الصراع ترتفع حصيلة الضحايا إلى أربعة آلاف قتيل على الأقل في حين تؤكد مصادر طبية بأن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير، لتلقي الأزمة بظلالها القاتمة على الوضع الإنساني الذي يتضخم ككرة ثلج متدحرجة؛
بتجاوز عدد النازحين لأزيد من 3 مليون نازح وحاجة أكثر من نصف عدد سكان البلاد إلى مساعدات إنسانية؛ وسط تزايد التحذيرات من المجاعة، ونقص المواد الأساسية، في وقت بات فيه أكثر من ثلثي المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة.
كل طرف يلقي بسهم الاتهام نحو الآخر والصراع بتداعياته الثقيلة مستمر ينذر بأن الأسوأ لم يأت بعد ولا حل يلوح في الأفق وخاسر وحيد هو شعب عانى ولا يزال يعاني من نزاع سيادة لم ينته.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: السودان الخرطوم دارفور الصراع في السودان
إقرأ أيضاً:
كيونج.. «هدف» في 3049 يوماً!
سلطان آل علي (دبي)
في ليلة دراماتيكية، خطف الكوري الجنوبي كوون كيونج وون الأضواء، عندما سجل هدفاً قاتلاً في الدقيقة 93، ليقود خورفكان إلى انتصار مثير 2-1 على حساب الوصل، ضمن «الجولة 18» من «دوري أدنوك للمحترفين».
الهدف لم يكن مجرد ثلاث نقاط تضاف إلى رصيد خورفكان، بل حمل معه قصة مثيرة، حيث عاد المدافع الكوري إلى التسجيل بعد 3049 يوماً، ليكتب اسمه مجدداً في قائمة هدافي الدوري بعد غياب استمر لسنوات طويلة.
هدف كيونج ليس شخصياً، بل بمثابة دفعة قوية لخورفكان الذي رفع رصيده إلى 24 نقطة، ليواصل عروضه القوية مؤخراً في الدوري.
وجاء الانتصار على حساب الوصل، حامل اللقب، مما يجعل قيمته مضاعفة، خاصة أنه تحقق في الثواني الأخيرة من المواجهة، مما زاد من حسرة جماهير الوصل على ضياع نقاط المباراة في اللحظات الأخيرة.
يعود آخر هدف سجله كوون كيونج وون في «دوري أدنوك للمحترفين» إلى موسم 2016-2017، مع شباب الأهلي، حيث هز شباك دبا 22 أكتوبر 2016، في مباراة انتهت بفوز «الفرسان» 4-1، ويومها سجل الكوري الهدف الثالث لفريقه، بينما تناوب على تسجيل بقية الأهداف إسماعيل الحمادي، أسامواه جيان، ورودريجو ليما.
ما يجعل هذا الهدف أكثر تميزاً، توقيته الحاسم، حيث سجله كيونج في الدقيقة 93، ما يعيد للأذهان واحداً من أغلى الأهداف في تاريخ شباب الأهلي.
وفي نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2015، تمكن المدافع الكوري من تسجيل هدف في الدقيقة 93 أمام الهلال السعودي في مباراة الإياب، ليمنح فريقه بطاقة العبور إلى النهائي الآسيوي بنتيجة 3-2، ويكتب واحدة من أشهر اللحظات في تاريخ النادي على الصعيد القاري.
بعد سنوات طويلة، يعود كيونج ليكرر نفس السيناريو، ولكن هذه المرة بقميص خورفكان وليس شباب الأهلي، توقيت الهدف، وأهميته في منح فريقه ثلاث نقاط ثمينة، يؤكد أن المدافع الكوري لا يزال يحتفظ بروح القتال حتى الدقائق الأخيرة، والهدف هو الأول له بقميص خورفكان، ولكنه قد يكون نقطة تحول في مسيرته مع الفريق، خاصة أنه جاء في وقت حساس من الموسم.
انتصار خورفكان على الوصل يعكس التطور الملحوظ الذي يقدمه الفريق مع عبدالمجيد النمر هذا الموسم، حيث أصبح أكثر قدرة على مقارعة الكبار والخروج بنتائج إيجابية، ومع اقتراب الدوري من مراحله الحاسمة، فإن خورفكان يبدو عازماً على تقديم نهاية موسم إيجابية بعيداً عن صراعات الهبوط.