الخارجية الروسية: ليس لدى أمريكا أدلة دامغة على حدوث هجمات إلكترونية مزعومة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قال أرتور ليوكمانوف، مدير إدارة أمن المعلومات الدولي في وزارة الخارجية الروسية والممثل الرئاسي الخاص للتعاون الدولي في مجال أمن المعلومات، إن واشنطن لم تقدم أي "أدلة دامغة" على حدوث هجمات إلكترونية التي يزعم أن روسيا نفذتها عبر "الخطوط الساخنة الثنائية.
وزارة الخارجية الروسية تنهال بالانتقادات على مجموعة السبعونقلت وكالة تاس الروسية عن ليوكمانوف قوله إنه لم يتم تقديم "أدلة دامغة" على أنشطة روسيا الخبيثة المزعومة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال الخطوط الساخنة الثنائية الحالية مع واشنطن، والتي أنشئت في عام 2013 خصيصا للتحقيق في هجمات الكمبيوتر.
وتابع أنه بدلا من ذلك، "تبني الولايات المتحدة قدرات هجومية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتنفذ عمليات مطاردة ضد روسيا وتوظف عملائها في الخارج"، مشيرا إلى "جيش تكنولوجيا المعلومات في أوكرانيا" باعتباره أحد هؤلاء العملاء.
ولفت إلى أنه يوجد عدد من مختبرات الناتو السيبرانية في أوروبا الشرقية لخدمة أغراض مشابهة، مؤكدا أن الاستراتيجية السيبرانية الأمريكية التي تم تبنيها في مارس 2023 مكنت وكالة الأمن القومي الأمريكية من "معاقبة أولئك الذين يشاركون في أنشطة سيبرانية تخريبية أو مدمرة أو مزعزعة للاستقرار".
وأشار إلى أن وكالة أبحاث الاستخبارات المتقدمة الأمريكية والمعهد البحري والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة "تشارك في الاستعدادات للحرب المعرفية".
وحذر الدبلوماسي من أن هذا التصعيد يزيد من مخاطر المواجهة، منوها إلى أن روسيا أعربت في السابق عن مخاوفها بشأن برنامج المراقبة الجماعية غير القانوني لوكالة الأمن القومي، والذي يستمر سنويا من خلال تمديد المادة 702 من قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية ويتم تطبيقه خارج الولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الروسية أمريكا هجمات إلكترونية
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
روسيا – صرح مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية كيريل لوغفينوف بأن قطاع الأعمال الأوروبي يتوقع أن تنسى روسيا بسرعة وتغفر كل شيء، لكن التعامل مع عودة أي علامة تجارية سيكون فرديا.
وأوضح الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة “تاس”: “دعونا نكون صريحين: أولا، كان الكثيرون في الغرب مقتنعين تماما بأن روسيا لن تتحمل ضغوط العقوبات في الأشهر الأولى من العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي لن يكون لديها خيار سوى طلب عودة الشركات الأوروبية بشروطها. ثانيا، وهو ما بات يحدث، لا يزال الأوروبيون يفكرون بأن بلدنا، كما حدث في التاريخ، سينسى بسرعة ويغفر كل شيء”.
وأكد لوغفينوف: “لذلك أنا واثق من أن القرارات ذات الصلة ستتخذ في كل حالة على حدة، مع مراعاة مصالح المنتجين الروس الذين تمكنت منتجاتهم من الاستعاضة عن البدائل الغربية”.
وفي الوقت نفسه، لفت مدير الإدارة في وزارة الخارجية إلى أنه “لن يمحى من ذاكرته فرار الأوروبيين من السوق الروسية”.
وذكّر قائلا: “نحن لم نطرد أحدا من سوقنا. اتخذ مشغلو الاقتصاد الغربيون قراراتهم بوعي وبشكل فردي”، فبعضهم، حسب قوله، “انسحب فورا خوفا، بينما بقي آخرون”.
وتساءل: “لكن ألم يتعرض أولئك الذين بقوا – ومن بينهم شركات كبرى – لضغوط من بروكسل أو عواصمهم الوطنية؟ أنا واثق من ذلك. وهذا يعني أن قرار المغادرة لم يكن مدفوعا فقط بالخوف من العواقب السلبية للعقوبات، ولكن أيضا بالموقف الشخصي لإدارات بعض الشركات الغربية من روسيا، التي اتخذت خيارا سياديا لضمان أمنها.”
وفي وقت سابق، أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن تركيز روسيا لا ينصبّ على رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن البلاد تعيش بكل أريحية في ظل القيود الحالية.
وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، أن الاقتصاد الروسي يُظهر “معجزات في الصمود” على الرغم من القيود المفروضة. واختتم دميترييف قائلا: “هم خصومنا بالذات إلى حد بعيد أولئك الذين يروجون لهذه السردية حول العقوبات”.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قطاع الأعمال الروسي تكيف مع العقوبات وأطلق آليات بديلة للتعاون، وأن العقوبات ضد روسيا أكثر بكثير من تلك التي فرضت على جميع الدول.
وقال بوتين: “تم فرض 28595 عقوبة على روسيا، وهذا أكثر من مجموع العقوبات المفروضة على كل دول العالم الخاضعة للعقوبات”، مؤكدا أن “لغرب لن يتردد في التهديد بفرض عقوبات جديدة”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “الغرب، حتى لو تم تخفيف العقوبات ضد روسيا، سيجد طريقة أخرى لمحاولة عرقلة عجلة الاقتصاد الروسي”، موضحا أن “الغرب يتبنى الحرية الكاملة للتجارة في العالم فقط عندما يخدم هذا تجارته هو”.
المصدر: RT