في تجاوب فوري مع الوضع الإنساني الذي خلفه الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة المغربية، أعلنت الجزائر عن استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب المغربي الشقيق. وفي هذا السياق، جاء في بيان رسمي من رئاسة الجمهورية الجزائرية أنها جاهزة لتقديم كل الدعم البشري والمادي في حال تلقت طلبًا رسميًا من المغرب.

وكجزء من تضامن الجزائر، تم فتح المجال الجوي الجزائري لنقل المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى نقل المصابين والجرحى لتقديم العلاج والدعم اللازم لهم. في الوقت ذاته، عبرت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية عن تعازيها العميقة ومواساتها للشعب المغربي، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.

حسب الأرقام الأخيرة التي أصدرتها وزارة الداخلية المغربية، فإن الزلزال أسفر عن وفاة 820 شخصًا وإصابة 672 آخرين، منهم 205 إصابات تصف بالخطيرة. وفي هذا السياق، تم تعزيز الجهود الطبية بدعوات للتبرع بالدم لدعم ضحايا الزلزال. وتشهد المناطق المتضررة تواجدًا كثيفًا لقوات الجيش المغربي التي تعمل جنبًا إلى جنب مع فرق الحماية المدنية في مهمات الإنقاذ.

وقد وصفت وسائل الإعلام المغربية هذا الزلزال بأنه الأقوى الذي يضرب المملكة في تاريخها، حيث ترتفع أصوات الاستغاثة من تحت الأنقاض في عدة مدن مغربية.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: أخبار زلزال المغرب الجزائر الزلزال المغرب زلزال زلزال الان

إقرأ أيضاً:

مشروع مغربي إسباني.. ماذا نعرف عن النفق الذي سيربط إفريقيا بأوروبا لأول مرة؟

خصصت الحكومة الإسبانية ميزانية إضافية لمواصلة مشروع إنشاء نفق يربط بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق، وهو المشروع الذي تديره "الشركة الإسبانية للدراسات المتعلقة بالاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق" (Secegsa).

وكشفت وسائل إعلام إسبانية، الثلاثاء، أن حكومة البلد وافقت على استثمار حوالي 500 ألف يورو لشراء أجهزة قياس الزلازل من شركة أميركية ستستخدم في منطقة المضيق، حيث من المفترض أن يمر الرابط المستقبلي بين أوروبا وأفريقيا.

يعد هذا المشروع أول دراسة من نوعها لقياس المخاطر الزلزالية في المضيق منذ عشر سنوات، ويمهد لتسريع وتيرة إنجاز مشروع النفق بين إسبانيا والمغرب، والذي سيصبح أول حلقة وصل بين قارتي أوروبا وإفريقيا في التاريخ.

حلم قديم

بدأت فكرة بناء نفق تحت البحر بين المغرب وإسبانيا في بداية السبعينات من القرن الماضي، إذ كانت هناك محاولات متعددة لدراسة جدوى هذا المشروع العملاق.

غير أن بداية التفكير الفعلي في المشروع كانت في عام 2007، حين تم تقديم دراسة جدوى شاملة لمشروع النفق البحري تحت مضيق جبل طارق، وذلك من قبل شركات هندسية متعددة الجنسيات، من المغرب وإسبانيا وسويسرا وإيطاليا.

وفي السنوات الأخيرة، أظهرت الحكومة الإسبانية اهتمامًا متزايدا بالمشروع، حيث تم تخصيص ميزانية لتطوير الدراسات الفنية المتعلقة بالبنية التحتية للنفق الذي سيمتد على طول 13 كيلومترا. وفي إطار خطة التعافي الاقتصادي الأوروبية، حصل المشروع على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي لدعم الدراسات الهندسية والبحثية المتعلقة به.

مساهمة أميركية

في عام 2023، تم توقيع مذكرة تفاهم بين "المؤسسة الإسبانية للدراسات المتعلقة بالاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق" وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية "USGS"، بغرض دراسة التحديات الجيوفيزيائية المتعلقة بالمشروع.

ويعد النشاط الزلزالي في منطقة مضيق جبل طارق من أكبر التحديات التي تواجه المشروع. فقد أظهرت دراسة عام 2014، أعدتها البروفيسورة إليسا بوفورن من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، وجود خطر وقوع زلازل في المنطقة بدرجة تزيد على 4 درجات على مقياس ريختر، خاصة في الأعماق التي تزيد عن 40 كيلومترًا.

مشروع نفق مضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا
كشفت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية عن معلومات جديدة حول المشروع الضخم الذي سيربط إسبانيا والمغرب عبر نفق تحت المضيق. والذي يعتبر واحدا من أكثر المشاريع طموحا في الهندسة المدنية العالمية، بحيث من الممكن أن يكون جاهزا بحلول عام 2030، وهو… pic.twitter.com/vqCzguRoaO

— Mahdi Baladi (@MahdiBaladi1) July 2, 2024

ويرتبط خطر الزلازل بالمضيف بموقعه الجغرافي الفريد، حيث يقع عند التقاء الصفائح التكتونية الأوروبية والأإريقية. هذا التقاء الصفائح يشكل نقطة ضعف جيولوجية يمكن أن تؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي.

مشروع الـ10 ملايير

من المتوقع أن تنتهي الدراسات الهندسية لمشروع النفق، في العام 2026، تحت إشراف شركة "إينيكو" الإسبانية، التي ستقوم بتحديث الدراسات السابقة. وستشمل هذه الدراسات تحليل الجدوى الفنية والمالية للمشروع، بما في ذلك تقدير التكاليف المستقبلية.

تُقدر تكلفة المشروع الإجمالية بين 5 و10 ملايير دولار، ويُتوقع أن يتم تمويله بشكل مشترك من قبل إسبانيا والاتحاد الأوروبي والمغرب.

وبمجرد الانتهاء من الدراسات الهندسية، سيتم البدء في وضع الخطط التفصيلية لإنشاء النفق، الذي سيتطلب تقنيات بناء معقدة نظرًا للتحديات الجيوفيزيائية والبيئية في المنطقة.

بعد "انسحاب البرتغال".. نهائي مونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا أكد منسق الملف المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لاستضافة كأس العالم 2030، أنطونيو لارانخو، أن البرتغال لن تستضيف المباراة النهائية للبطولة، في تطور يترك إسبانيا والمغرب وحدهما كمضيفين محتملين للمباراة النهائية.

ولم يحدد موعد رسمي للانتهاء من المشروع، لكن تقارير إعلامية بدأت تتحدث عن إمكانية إنشائه قبل 2030 موعد تنظيم بطولة كأس العالم المشتركة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.

مقالات مشابهة

  • رسميًا.. إيقاف القيد في الوداد المغربي بسبب التنزاني سايمون مسوفا
  • مشروع مغربي إسباني.. ماذا نعرف عن النفق الذي سيربط إفريقيا بأوروبا لأول مرة؟
  • المملكة المغربية...وجهة ترحيب عالمية
  • تصفيات "كان" 2025.. المنتخب المغربي يستعد لمباراة الغابون بالمعمورة قبل التوجه إلى ليبروفيل
  • غربي يوسف يكتب..النظام الجزائري العزلة وآفاق الخروج
  • أوجار: ينبغي إخراج ملف الصحراء من اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة
  • لقجع و عدُو يُعيدان الإعتبار للهوية المغربية بغناها الثقافي واللغوي المهددة بالسرقة على أقمصة المنتخب الوطني
  • وزير الثقافة والتواصل المغربي يزور «معرض الشارقة للكتاب»
  • وفاة السفير المغربي السابق بروسيا
  • النيابة العامة تفتح نافذة بالقاهرة لتلقي الشكاوى ضد الإنتهاكات والجرائم التي نفذتها المليشيا