افتتحت شركة كانون Canon وسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع مجموعة بي اس اس BSS (برودكاست سيستم سوليوشنز) في مصر، صالة العرض الجديدة  لتقديم حلول التصوير المتطورة والقائمة على التكنولوجيا في جميع أنحاء القارة الأفريقية. وقام بالافتتاح ستيفانو زينتي بصفته نائب الرئيس التنفيذي لشركة كانون Canon بمجموعة أعمال المنطقة النامية.

ويختلف تصميم  صالة العرض عن صالات العرض التقليدية القديمة، ويعد انتقالاً كاملاً إلى تجربة ملموسة  تمكن العملاء من "لمس وتجربة" منتجات وحلول كانون Canon. كما تمكنهم أيضًا من التعامل مباشرة مع خبراء المنتجات وتجربة حلول التصوير الاحترافية الجاهزة قبل الالتزام بأي عمليات شراء.

وقال سوميش أدوكيا، المدير الإداري لشركة كانون Canon وسط وشمال أفريقيا : "إن التكامل الاستراتيجي  لصالة العرض ضمن مركز خدمة مجموعة بي اس اس BSS (برودكاست سيستم سوليوشنز)، المشهور بشراكته في مجال التصوير الاحترافي المتطور مع كانون Canon

وأضاف: "يؤكد التعاون مع مجموعة بي اس اس BSS على تفاني شركة كانون Canon المستمر في توفير منصة غامرة للعملاء تمكنهم من إجراء تقييم دقيق لكاميرات ومعدات التصوير الاحترافية من كانون Canon، وتساعدهم أيضًا من خلال التجارب المباشرة على اتخاذ قرارات شراء مستنيرة. وتمثل هذه المبادرة دليلاً على تصميمنا على عرض القدرات والمزايا الرائعة لأحدث الابتكارات التكنولوجية من كانون Canon".

وقال طارق عيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بي اس اس BSS  ان جوهر هدفنا الرئيسي من إنشاء صالة العرض الاستثنائي هذا التزامنا بتلبية احتياجات العملاء من خلال تقديم مجموعة منتجات التصوير الاحترافية الشاملة من كانون Canon، والتي تشمل كاميرات بخاصية التكبير/التصغير القابلة للتحريك والإمالة (PTZ) وحلول جمع الأخبار الإلكترونية (ENG) وكاميرات بعدسات سينمائية ومجموعة كاميرات اي او اس ار (EOS R ) بدون مرآة، وكل ذلك من أجل مشاركة عملية لا مثيل لها"، وأضاف: "إن ما يميز مركز التجربة هذا إلى جانب عرض منتجات كانون Canon، هو موقعه المشترك مع مركز خدمة مجموعة بي اس اس والذي يوفر للعملاء فرصة الاستمتاع بجولة للتعرف على أحدث منتجات كانون Canon مع الاستفادة من دعم خدمة بي اس اس BSS من المستوى الثالث للكاميرات والكاميرات الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة (DSLR) ومعدات تصوير الفيديو الاحترافية بدون مرآة والعدسات".

تعرض صالة العرض تشكيلة شاملة وتجربة غامرة للمهندسين والهواة على حدٍ سواء، مما يوفر للعملاء في مصر إمكانية الوصول المباشر إلى أحدث حلول الفيديو المتطورة والتكنولوجيا المبتكرة

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القارة الأفريقية الرئيس التنفيذي لشركة شمال إفريقيا صالة العرض

إقرأ أيضاً:

التقدُّم.. بين مفهومي المادة والأَصالة

 

 

د. صالح الفهدي

حُصِرَ مفهوم التقدُّم على الماديِّ الملموس، متغلِّبًا بذلك على المفهوم الحقيقي لتقدُّمِ الأُمم وهو الإِنسانيِّ، ومرجعُ ذلك إلى الثقافة الرأسمالية، يقول المُفكِّر الأمريكي نعومي تشومسكي في كتابه "الربح قبل الناس" (1999) إن "الرأسمالية المتوحشة تعزِّز الَّلاتكافؤ الاجتماعي؛ فهي لا تهدف إلى تحقيق العدالة؛ بل إلى تعظيم الأرباح، حتى وإن كان ذلك على حساب الإنسان وحقوقه الأساسية"، ويؤكِّد على مقولته عالِم الاجتماع البولندي زيجمونت باومان في كتابه "الحياة الاستهلاكية" (2007) بالقول إن: "المجتمع الرأسمالي يحوِّل الإنسان إلى كائن استهلاكي بامتياز، لا تتحقق قيمته إلا بقدر ما يستهلك، مما يجعله عالقًا في دوامة لا تنتهي من الرغبات المُصطنعة".

من هذه المعايير الرأسمالية أخذت مجتمعاتنا مفهوم "التقدُّم" ليكون معيارًا تُقاسُ به حركة الأُمم والحضارات، في حينَ أن تقدُّم الإنسان ذاته لم يعد ذا بالٍ في المعايير الدولية التي تقودها مؤسسات رأسمالية، وقد أوقفني كلامٌ دقيقٍ ولافت قاله المفكِّر القطري د. نايف بن نهار في لقاءٍ له، يقولُ فيه (بتصرُّف) : "ما يُخيفني في النموذج الخليجي هو أني أشعرُ بأنَّ هناك محاولة لإنتاج الإنسان الاقتصادي، بمعنى أنَّ نموذج الإنسان في الخليج المحدَّد الأساس له هو المحدَّد الاقتصادي؛ حيث تشعر بأنَّ كلَّ شيءٍ يَصُبُّ في إطار تشبيع الإنسان بالقيم المادية؛ كلُّ شيءٍ يتحدَّث عن المادة، المادة، المادة فقط. أما إن سألتَ عن ماهية التقدم، فإنَّ الإجابة هي: الثروات الهائلة في الصناديق الاستثمارية، أو زيادة الدخل الفرد، أو مساحات الأبراج الموجودة، أو المناطق السياحية، وهذا ليس هو التقدم، هذه مؤشرات للغنى وليست مؤشرات للتقدم. لا يوجد انطلاق من الإنسان، وإنما انطلاق من مؤشرات مادية فقط. على أساس أنها هي التقدم، وهي ليست التقدم. إذا كنا نعتقد أن التقدم هو فقط الجانب المادي، فهذا جانب خطير لأنَّ هذا يخلق لك إنسان الغنيمة؛ فهو لا يتحرك إلا وفقًا لمنطقة الغنيمة والمادة؛ فهو يحبُّ الوطن مدام الوطن غنيمة، ويُناصر الوطن مدام الوطن غنيمة ينتفع منه ويكتسب، لكن بمجرد أن يشعر أن الوطن له كلفة سيتهرَّب منه. حينما تغذِّيني بالقيم المادية ماذا تتوقع مني أن أُنتج؟ سأكون بهذه الطريقة، حينما تُغيِّبُ مني الروح الاجتماعية والروح الثقافية، تغيِّب مني أصالتي وعمقي التاريخي في هذه الأرض، أنت تفقدني أصالتي. العالم لا ينقصه الدول الغنية، الدول الغنية كثيرة، ولكن ينقصه الدول الأصيلة، دول فيها أصالة، فيها عمق، تشعر بروحك. الإنسان ينتمي للأصالة، لا ينتمي لحالة البهرجة التي يعيش فيها العالم ويندفع إليها".

حينما نتأمل هذا الطرح نجدهُ يُعبِّر عن قلق عميق لأحد أبناء الخليج العربي من تحوِّل النموذج الخليجي إلى نموذج مادي بحت؛ حيثُ ينتقلُ تعريف التقدم من أصالةِ الإنسان إلى الثراء الاقتصادي، وتلك إشارة إلى أن التركيز المفرط على المؤشرات المادية مثل "الدخل الفردي، والاستثمارات، والمباني العالية، والمشاريع السياحية"؛ باعتبارها معايير للتقدم دون اعتبارٍ لعناصر الأصالة التي ترسِّخ عناصر إنسانية الإنسان مثل القيم، والهوية، والروح الاجتماعية.

وإذا كان إنتاج "الإنسان الاقتصادي" الذي يتحرَّك فقط وفق منطق الغنيمة والمصلحة المادية فإنَّه يشكِّلُ خطرًا كبيرًا؛ لأنه يخلق مجتمعًا هشًَّا في قيمه؛ حيث الولاء للوطن مرتبط بالمنافع وليس بالهوية والانتماء الحقيقي. بمعنى آخر، حينما يصبح الوطن مجرد فرصة اقتصادية، فإن الأفراد قد يتخلُّون عنه إذا أصبح عبئًا أو لم يعد يحقق لهم المكاسب المادية التي اعتادوا عليها.

كما إن الإنسان وفقًا للمفهوم المادي قد أصبح يوزن بحسبِ ما لديه من مال "عندك قرش تسوى قِرش"!، وهذا مناقض للبناء المعياري الإنساني "إن جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فزوِّجوه" و"فاظفر بذات الدِّين تربت يداك" كما جاءَ في الحديث الشريف، ومناقضٌ لمفهوم الإنسان الحُرَّ الذي يُعلي مروءته وكرامته فوق الاعتبار المادي، كما يقول أبو فراس الحمداني:

إِنَّ الغَنِيَّ هُوَ الغَنِيُّ بِنَفسِهِ

ولو أَنَّهُ عاري المَناكِبِ حافِ

وما قاله الخليل بن أحمد الفراهيدي:

أَبلِغ سُلَيمانَ أَنّي عَنهُ في سَعَةٍ

وَفي غِنىً غَيرَ أَنّي لَستُ ذا مالِ

وَالفَقرُ في النَفسِ لا في المالِ نَعرِفُهُ

وَمِثلُ ذاكَ الغِنى في النَفسِ لا المالِ

إنَّ المفهوم الحقيقي للتقدُّم لا يقاس فقط بالثروة؛ بل بالأصالة، والهُوِّية العميقة، والروح المجتمعية، والقدرة على بناء مجتمعات متماسكة الوشائج، نبيلة القيم، أصيلة المبادئ، إنسانية العلاقات، وهذا ما يجعل مجتمعاتنا قوية في جوهرها، وذلك فيما يتمثَّلُ من قوة العلاقات الاجتماعية العامرة فيها، ورصانة عاداته، وتجذُّر قيمها، وأصالة عاداتها، ورفعة إنسانيتها، وسماكة روابطها العائلية، وحيوية تواصلها الاجتماعي، والتفافها، وحنوِّها، وتعاطفها على بعضها، وهذه الصورة التي عبَّر عنها الحديث الشريف على صاحبه أزكى صلاة وتسليم: "مثل المسلمون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى".

إن مؤشَّر مجتمعاتنا الأصيل لهو ما يتعلَّق بهويِّتنا، وفي ذلك يقول المفكِّر د. محمد عمارة: "فالهوية الثقافية والحضارية لأمة من الأمم، هي القدر الثابت والجوهري والمشترك من السمات والقسمات العامة، التي تميز حضارة هذه الأمة عن غيرها من الحضارات والتي تجعل للشخصية الوطنية أو القومية طابعًا تتميز به عن الشخصيات الوطنية والقومية الأخرى"، ما يعني أنَّ التقدُّم المادي لا يُميِّزُ أحدًا في شيءٍ، ولكن الهوية هي التي تميِّزُ أُمَّةً عن غيرها، وعلى ذلك فإنَّ على مجتمعاتنا أن تُعيد البوصلة إلى وجهتها الحقيقية ليكون التقدُّم في مفهومها مرتبطًا بالأصالة بما فيها من قيم، وتاريخ، وعادات، وعلائق إنسانية، ومعتقدات إيمانية، وكل ما يتعلق برقي الإنسان الذي يرتكزُ إعمار الأرض بقدرِ ما لديه من قيم عظيمة وليس بقدرِ ما يملكُ من مال وفير.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مشاهد اولية من قصف العدوان صالة مناسبات قبل قليل
  • متحف المركبات الملكية ينظم أمسية فنية وتثقيفية.. الأحد
  • مطالب بإعفاء الأجهزة العاملة بالطاقة الشمسية من رسوم الإغراق وتقديم حوافز لجذب الاستثمار
  • العصبة تعلن عن موعد استئناف البطولة الاحترافية وتاريخ إجراء منافساة كأس العرش
  • افتتاح صالة جديدة لخدمات مشتركي "نماء لخدمات المياه"
  • التقدُّم.. بين مفهومي المادة والأَصالة
  • "الصحة": دعم المستشفيات بـ19 جهاز أشعة وتقديم الفحوصات لـ1507 مرضى عبر وحدات الأشعة المتنقلة
  • الصحة: دعم المستشفيات بـ19 جهاز أشعة وتقديم الفحوصات لـ1507 مرضى
  • تكريم 350 متسابقا وتقديم 3 رحلات عمرة لحفظة القرآن الكريم بشبرا الخيمة
  • تكريم 350 متسابق وتقديم 3 رحلات عمرة لحفظة القرآن الكريم في بشبرا الخيمة