إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

صدمة وحزن يخيمان على سكان قرية مولاي إبراهيم المغربية بإقليم الحوز جراء تكبدهم خسائر مادية وبشرية فادحة إثر الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق في المغرب ليل السبت مخلفا نحو 1037 قتيلا وفق آخر حصيلة رسمية.

 أحد هؤلاء الحسن الذي فقد زوجته وأبناءهما الأربعة. تحت هول الصدمة كان يجلس مطأطئا رأسه بدون أن ينطق بكلمة في أحد أركان المستوصف الصغير لهذه القرية المعزولة الواقعة على بعد أكثر من ساعة جنوب مراكش.

بالكاد يستطيع الرجل التعبير عن ألمه قائلا بصوت خافت "فقدت كل شيء".

في هذا الوقت، لم يكن رجال الإنقاذ قد دفنوا بعد جثمان زوجته وأحد أبنائه.

ويضيف "لا حول لي الآن، لا أريد سوى الابتعاد عن العالم لأحزن في صمت".

تقع القرية، التي كانت تشتهر حتى الآن بأنها مقصد سياحي جبلي، في إقليم الحوز الذي سقط فيه نحو نصف الضحايا (542) من أصل 1037 حتى الآن. وفيه تقع بؤرة الزلزال المدمر.

وغالبية أجزاء هذا الإقليم عبارة عن بلدات صغيرة وقرى متناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير، وهي بمعظمها قرى يصعب الوصول إليها وغالبية المباني فيها لا تحترم شروط مقاومة الزلازل.

منتصف نهار السبت، كانت فرق الإنقاذ لا تزال تبحث عن ناجين محتملين أو جثامين ضحايا وسط أنقاض البيوت المهدمة، مستعينة برافعات وآليات حفر.

تزامنا مع ذلك، كان بعض سكان القرية يحفرون قبورا لدفن الموتى على إحدى التلال.

ويعد هذا الزلزال الأعنف الذي يضرب المغرب، إذ بلغت ذروته 7 درجات على مقياس ريختر، بحسب ما ذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.

  

 

مأساة

خلف هول الزلزال صدمة ورعبا امتدا إلى مدن عدة، لكن الصدمة أقوى في نفوس سكان المناطق المنكوبة قريبا من بؤرته، كما هي حال حسناء التي تقف عند مدخل بيت متواضع في قرية مولاي إبراهيم، رغم أن أسرتها نجت.

وتقول المرأة الأربعينية "إنها مصيبة رهيبة، نحن محطمون بسبب هذه المأساة".

وتضيف "رغم أن أسرتي لم يمسها سوء لكن القرية برمتها تبكي أبناءها. كثر من جيراني فقدوا أقرباء لهم، إنه ألم لا يوصف".

على جانب مرتفع من القرية تكفف بشرى دموعها بوشاح يغطي شعرها، فيما تتابع مشهد رجال يحفرون القبور.

وتستعيد لحظات الفاجعة كما عاشتها مؤكدة أن "إحدى قريباتي فقدت أطفالها الصغار".

وتضيف بصوت متوتر "شاهدت مباشرة مخلفات الزلزال، ما زلت أرتعد حتى الآن. إنه أشبه بكرة نار تحرق كل ما في طريقها. لم أعد أتحمل".

وتتابع "الجميع هنا فقد أحد أقاربه سواء في قريتنا أو في قرى أخرى بالمنطقة".

من بين هؤلاء المفجوعين، فقد الحسن آيت تاكاديرت طفلين من أقاربه لا يتجاوز عمرهما 6 و3 أعوام، كانا يعيشان في قرية مجاورة.

ويواسي الرجل نفسه مرددا "هذه إرادة الله"، معربا في الوقت نفسه عن أسفه للعزلة التي تعانيها المنطقة.

ويضيف، مرتديا جلبابا على عادة القرويين في المغرب، "لا نملك شيئا هنا، هذه المناطق الجبلية وعرة للغاية".

وتحمد امرأة أخرى من سكان القرية الله على أن أحد أعمامها "نجا من الموت بأعجوبة".

وتقول مفضلة عدم ذكر اسمها "هوى سقف البيت فوقه بينما كان يصلي، لكنهم نجحوا في إنقاذه بمعجزة رغم انهيار البيت".

وتختم "إنه لأمر مدهش كيف يمكن أن تتسبب هزة في لحظات بكل هذه المآسي".

 

 

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: زلزال المغرب كاس العالم للروغبي مجموعة العشرين ريبورتاج المغرب زلزال مراكش وزارة الداخلية كوارث طبيعية الجزائر زلزال المغرب

إقرأ أيضاً:

القرية الأولمبية بالاسماعيلية تحتضن بطولة الجمهورية للملاكمة

قال اللواء  محمد صيام مستشار محافظ الاسماعيلية لتطوير الأندية، والمشروعات، إن القرية الأولمبية تستعد خلال شهر فبراير لإستقبال الوفود المشاركة في بطولة الجمهورية للملاكمة (بنين وبنات 2007).

وتقام البطولة في الفترة من ١٠ حتى ۲۸ فبراير ۲۰۲۵ ، والتي ستشهد منافسات قوية بين أبطال الملاكمة المصريين من كلا الجنسين، وأيضا فريق مصر للإمارات إقامة كاملة لـ ۲۰۰ شخص خلال الفترة من ١٩ حتى ٢٤ فبراير ٢٠٢٥، بناءً على توجيهات اللواء طيار أكرم محمد جلال محافظ الاسماعيلية بشأن تحويل القرية الأوليمبية الي صرح رياضي سياحى لتعزيز القيمة المضافة للقرية،  ووضع محافظة الاسماعيلية علي خريطة السياحة الرياضية للاقامة بالقرية التى تطل علي قناة السويس.

وأكد "صيام " أن كافة المرافق والغرف الفندقية على اتم استعداد لتوفير أقصى درجات الراحة للاعبين ، وأعضاء الوفود.

وأضاف السيد محمود مدير القرية الأوليمبية أن القرية على أهبة الاستعداد لتقديم جميع التسهيلات اللازمة التي تضمن إقامة مريحة، حيث تم تجهيز غرف الإقامة بأعلى المعايير، إضافة إلى توفير خدمات متكاملة تشمل صالات رياضية، مناطق ترفيهية، وأماكن للاسترخاء.

كما أشار ناصر عواد مدير العلاقات العامة بالقرية إلى أنه أُقيمت فرق متخصصة من العاملين بالقرية لضمان سير العمليات اليومية بسلاسة، مع تلبية احتياجات الفرق المتنوعة من وجبات غذائية خاصة، خدمات طبية

يأتى ذلك عقب اعمال التطوير الشاملة ورفع كفاءة مرافق القرية بالكامل، وحرصت الوفود التى تستقبلها القرية علي الاسراع بالحجز للاقامة الكاملة بالقرية لاقامة المؤتمرات، والبطولات والمعسكرات الرياضية والاستفادة بجودة الملاعب بالقرية.

جدير بالذكر أن القرية الأوليمبية تسعى لتكون منتجع سياحى  للرياضيين، مما يتيح لهم التركيز على أدائهم الرياضي دون أي عوائق، في حين تظل كافة المرافق مفتوحة للوفود لضمان راحتهم طوال فترة إقامتهم.
 

مقالات مشابهة

  • القرية الأولمبية بالاسماعيلية تحتضن بطولة الجمهورية للملاكمة
  • بعد عامين من الكارثة.. خبراء يحذرون: تركيا مازالت غير مستعدة لمواجهة زلزال في المستقبل
  • لهذا السبب ترفض الخارجية المغربية التعليق على تقارير تهجير سكان غزة إلى المغرب
  • وسائل إعلام إسرائيلية تكشف رغبة ترامب في نقل سكان غزة إلى المغرب ووزير الخارجية الإسباني يرفض
  • ترامب يخطط لتوطين سكان غزة في 3 بلدان منها المغرب
  • مستوطنون يوسعون بؤرة استعمارية قرب الجفتلك شمال أريحا
  • رئيس جماعة مولاي يعقوب يقدم استقالته بسبب قلة الموارد
  • أحزاب سياسية تتسابق لرسم الخارطة السياسية بإقليم الحوز المنكوب
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: يجب إيجاد حل لمشكلة المكان الذي سيذهب إليه سكان غزة
  • صدمة لـ«نتنياهو» .. «ترامب»: مصر والأردن رفضا بالفعل استقبال سكان غزة