هواوي: إطلاق مبادرة "المرأة في مجال التكنولوجيا" لتحفيز المشاركة بالاقتصاد الرقمي
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أطلقت شركة هواوي، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة لإطلاق مبادرة "المرأة في مجال التكنولوجيا"، بهدف دعم وتمكين السيدات والفتيات المصريات وتعزيز حضورهن في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تنقسم مبادرة "المرأة في مجال التكنولوجيا" إلى ثلاثة برامج رئيسية (التكنولوجيا معها، ومن أجلها، وبقيادتها)، حيث يتم تقديم تدريبات مختلفة داخل كل برنامج للتناسب مع كافة السيدات، سواء كن متخصصات أو غير متخصصات وذلك لمساعدتهن على إيجاد مجالات جديدة وخلق فرص عمل مختلفة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وقال مابن، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للعلاقات الحكومية والاتصال الاستراتيجي بشركة هواوي مصر إن شركته تولي أهمية كبيرة لتمكين المرأة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال تأهيل الكوادر منهن على أحدث المهارات الرقمية ومهارات المستقبل اللازمة للنجاح، مشيرا الي أهمية التعاون مع المجلس القومي للمرأة لإطلاق هذه المبادرة التي تدعم التحول الرقمي وزيادة فرص العمل للمرأة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتحفيز مشاركتهن في الاقتصاد الرقمي."
وأكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمراة علي أهمية المبادرة التي تعد الأولى من نوعها. كما أكدت أهمية تمكين النساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر بما يسهم في رفع الوعي بفرص التمكين التكنولوجي المتاحة أمام المرأة، من خلال تقديم التوعية والتدريب وبناء القدرات الرقمية، وبما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، داعية الي ضرورة وصول التدريب لأكبر عدد من السيدات في مختلف المحافظات.
من جانبها، أشارت المهندسة أسماء سراج الدين، الرئيس التنفيذى لأكاديميات هواوي مصر، إلى أن المبادرة تتيح الفرص لكافة السيدات والفتيات من جميع أنحاء الجمهورية على الحصول على التدريبات مكثفة أونلاين وذلك لإعداد جيل متخصص في التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والسحابة وغيرها مما يؤهلهن للعديد من فرص للتوظيف ويساعد في تمكين الفتيات، ويستهدف التعاون تدريب 2000 سيدة في جميع أنحاء الجمهورية في خلال عامين.
وأوضحت انجي اليماني المديرة الوطنية لبرنامج الشمول المالي بالمجلس القومي للمرأة ، أنه بمجرد إطلاق المبادرة تقدمت الدفعة الأولى من النساء اللاتي يتم تدريبهن من قبل مدربات معتمدات من أكاديميات هواوي خلال المبادرة، ووصل عددهن إلى 1700 سيدة، وتم تدريب أكثر من 200 سيدة خلال أسبوعين، مؤكدة أن التدريبات مستمرة لتمكين أكبر عدد من الفتيات الواعدات في مجال التكنولوجيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إطلاق مبادرة المجلس القومي للمرأة فی مجال التکنولوجیا المرأة فی فی قطاع
إقرأ أيضاً:
الاعتقال الرقمي: كيف يُخدع الضحايا باستخدام التكنولوجيا؟
يمثّل الاحتيال الرقمي أحد أخطر التحديات في العصر الحديث، حيث تتنوع أساليبه ليشمل اختراق البيانات الشخصية، وعمليات الاحتيال المصرفي، وأيضا ابتزاز الأفراد باستخدام التكنولوجيا.
وتعد ظاهرة "الاعتقال الرقمي" تطوراً خطيراً في عالم الجرائم الإلكترونية، إذ يستخدم المحتالون مزيجاً من التكنولوجيا والتهديد النفسي لإجبار الضّحايا على تحويل مبالغ مالية كبيرة، تحت ذريعة أنهم متورطون في قضايا جنائية مزيفة.
وفي آب/ أغسطس الماضي، تعرّضت طبيبة الأعصاب الهندية، روشيكا تاندون، لعملية احتيال إلكترونية مُحكمة تُعرف باسم: "الاعتقال الرقمي"، حيث استغل المحتالون التكنولوجيا والخداع النفسي لغرض إيهامها بأنها تخضع لتحقيقات فيدرالية بتُهم خطيرة، وتبرز القصة نموذجاً لجرائم إلكترونية متنامية في الهند، والتي تسلب الضحايا مدخراتهم تحت غطاء من التهديد والإقناع.
كيف بدأت القصة؟
تلقّت تاندون، وهي التي تبلغ من العمر 44 عاماً وتعمل بأحد أكبر مستشفيات الهند، اتصالاً هاتفياً من أشخاص ادعوا أنهم مسؤولون في هيئة تنظيم الاتصالات، أخبروها أن رقم هاتفها مُتهم بإرسال رسائل مسيئة.
وبعدها، تواصل معها محتال آخر، انتحل صفة ضابط شرطة، حيث وجّه إليها اتّهامات تخصّ استخدام حساب مشترك مع والدتها في عمليات غسيل أموال.
الخداع النفسي
خلال مكالمات الفيديو، عُرضت على الطبيبة شارات مزيفة تُوحي بأنها أمام قاضٍ حقيقي. هدّد المحتالون باعتقالها لكنها أُخبرت بأنها ستوضع في "حجز رقمي" بدلاً من الحجز الفعلي، وفي ظل هذا الضغط، استمرت تاندون في تنفيذ أوامرهم، بما في ذلك تحويل أموال طائلة من حساباتها الشخصية وحسابات أسرتها إلى حسابات المشبوهين.
وبلغت الخسائر في هذه الواقعة حوالي 25 مليون روبية هندية (300 ألف دولار أمريكي) شملت مدخرات شخصية، صناديق استثمارية، وصناديق معاشات تقاعدية، ورغم الجهود المبذولة، لم يُسترد سوى ثلث هذا المبلغ، وسط صعوبة كبيرة في تتبع الأموال المحوّلة إلى حسابات داخل الهند وخارجها، بعضها عبر العملات المشفرة.
جرائم مشابهة على نطاق واسع
تكشف البيانات الرسمية أن أكثر من 1,200 مليون روبية سُرقت في عمليات "احتيال الاعتقال الرقمي" بين كانون الثاني/ يناير، ونيسان/ أبريل 2024. وتعتقد السلطات أن الأموال تُحوّل إلى دول مثل ميانمار وكمبوديا، مما يزيد تعقيد التحقيقات.
تحدّث رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في خطابه الشهري، عن هذه الظاهرة، محذراً المواطنين من الوقوع ضحايا لمكالمات مشبوهة تدعي تمثيل جهات قانونية.
وقال مودي: "لا تجرِ أي جهة تحقيق رسمية استجوابات عبر الهاتف أو مكالمات الفيديو. إذا تلقيت مثل هذه المكالمات، لا تخف وأبلغ فوراً السلطات المختصة."
كيف يعمل المخطط؟
يستغل المحتالون التكنولوجيا للتجسس على الضحايا. يعتمدون على معلومات تُجمع من وسائل التواصل الاجتماعي والمصادر العامة لتخصيص خطط الاحتيال.
في حالة تاندون، كانوا يعرفون تفاصيل عن حياتها المهنية، ما عزّز مصداقيتهم. إذ تعمل هذه الشبكات عبر تطبيقات مثل "تليغرام"، وتشمل أفراداً مؤهلين في مجالات الهندسة والأمن السيبراني.
الأثر النفسي والاجتماعي
تصف تاندون معاناتها بقولها: "أصبح كل اتصال هاتفي مصدر قلق لي. أعاني كوابيس وأحياناً أشعر بعدم التركيز في عملي.".
إلى ذلك، تعرّض الضحايا لجُملة من الضغوط النفسية التي قد تؤدي إلى اضطرابات طويلة الأمد، كما أن التأثير يمتد إلى الأُسر والمجتمعات.
الجهود الرسمية والعوائق
رغم القبض على 18 مشتبهاً بهم واستعادة جزء من الأموال، لا تزال الهند تواجه صعوبة في التصدي لهذه الظاهرة بسبب تطور أساليب المحتالين. وتطالب الشرطة بزيادة الوعي العام حول هذه العمليات، إلى جانب تطوير تقنيات لتعقب الأموال المسروقة.