ترحموا على أولادي| شاهد… آباء وأمهات مغاربة يبحثون عن أبنائهم تحت ركام الزلزال.. مشاهد تدمي القلوب
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تعتبر الزلازل من أكثر الكوارث الطبيعية رعبًا وتأثيرًا على الإنسان والممتلكات. وقد شهد المغرب مؤخرًا واحدة من أكبر الزلازل في تاريخه، مما جعل إعداد خبر حول هذا الحدث الهام أمرًا ضروريًا.
مراقبة الزلازل: الأهمية والتحديات
وتبعًا لمركز رصد الزلازل العالمي، يعد مراقبة الزلازل أمرًا حيويًا للحفاظ على سلامة المجتمعات.
تقرير عن الزلزال الهائل في المغرب
وفي ليلة صعبة للغاية على المملكة المغربية، ضرب زلزال قوي بقوة 7.2 درجة منطقة جبال الأطلس الكبير. وقد تسبب هذا الزلزال في مقتل العديد من الأشخاص وتدمير مئات المباني.
فيديو لحظة وقوع الزلزال
وفي لحظة مأساوية، نشهد انهيارًا جزئيًا لجدار المدخل بفعل هذا الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة. راح ضحيته مئات الأرواح البريئة، وكانت الأضرار تمتد من قرى جبال الأطلس إلى مدينة مراكش التاريخية.
https://www.youtube.com/shorts/eTh08zaKIkY
وتفاجأت وزارة الداخلية المغربية بالعدد المؤلم للضحايا الذين سُجلوا في مناطق متعددة مثل الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت. الحصيلة باتت أكثر قسوة ، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 1037 شخصًا حتى الآن وأكثر من 1200 شخصًا أصيبوا جراء هذا الزلزال الذي بلغت شدته 7.2 درجة على مقياس ريختر وفرق الإنقاذ لا تزال تتمكن من انتشال ناجين من تحت الأنقاض.
https://www.youtube.com/shorts/OTwpPDZFhiA
انعكست هذه المأساة الكبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث امتلأت بمقاطع الفيديو المأساوية التي تُظهر الألم واليأس الذي يعيشه سكان المملكة. في فيديو مؤثر، نسمع صوت أب يبحث عن أطفاله بين الأنقاض، وفي مقطع آخر، نرى طفلًا عالقًا تحت الأنقاض، عاجزًا عن الخروج.
https://www.youtube.com/shorts/ORFDeSnVfR8
تضررت مناطق عديدة في المغرب بسبب هذا الزلزال، بما في ذلك الحوز، ومراكش، وورزازات، وأزيلال، وشيشاوة وتارودانت. لقد كان لهذا التأثير تداعيات كبيرة على حياة السكان.
https://www.youtube.com/shorts/R2ArqPC26yg
بعد وقوع الزلزال، بدأت الجهات المعنية في المغرب في تقديم الإغاثة والدعم للمتضررين. تم نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة، وتم توجيه الجهود نحو استعادة الاستقرار في المناطق المتضررة.
تجارب الشهود العيان
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تداول فيديوهات ترصد ردود فعل الناس ومشاهد من مكان الزلزال. هذه التجارب الشخصية تسلط الضوء على مدى رعب وتأثير الحادث على السكان.
تأثير الزلزال على وسائل التواصل الاجتماعي
لاحظنا تصاعد التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقوع الزلزال، حيث تم مشاركة الأخبار والفيديوهات والصور بشكل واسع. هذا يظهر كيف يمكن للزلازل أن تؤثر على التواصل الاجتماعي وتكون مصدرًا للتوعية.
استقاء الدروس والتعليمات من الزلزال
من المهم أن نتعلم من تجربة هذا الزلزال ونستفيد منها لتعزيز التوعية بمخاطر الزلازل وتعزيز الاستعداد لمثل هذه الحوادث في المستقبل.
تصاعد التضامن الدولي
لقد شهدنا تضامنًا دوليًا كبيرًا مع المغرب بعد هذا الزلزال، حيث قدمت العديد من الدول المساعدات والدعم لمساعدة المتضررين.
الخروج من الأزمة
يعتمد الخروج من أزمة مثل هذه على تضافر الجهود المحلية والدولية. يجب أن نعمل سويًا للمساهمة في إعادة بناء المناطق المتضررة وتقديم الدعم للمتضررين.
السبب وراء قوة الزلزال
هناك حاجة لفهم الأسباب وراء قوة هذا الزلزال وكيف يمكن الوقاية من مثل هذه الكوارث في المستقبل.
الاستعدادات لمستقبل الزلازل
نحن بحاجة إلى الاستعداد لمواجهة المزيد من الزلازل في المستقبل. يجب أن نعمل على تعزيز البنية التحتية وزيادة الوعي بالإجراءات الوقائية.
أما تبحث عن أبنائها
بدأت القصص الإنسانية المؤثرة جراء الزلزال الأعنف الذي ضرب المغرب منذ عقود، تخرج من بين الركام، وإحدى تلك القصص المؤلمة وثقها مقطع فيديو تداوله المغاربة على نطاق واسع يظهر أما تبحث عن أبنائها تحت الأنقاض.
لحظات مأساويةتلك اللحظات المأساوية التي عاشتها هذه السيدة المغربية أثرت بشكل عميق في قلوب الكثيرين، حيث لم تكن تبحث عن ممتلكاتها أو منزلها، بل كانت تبحث عن أحبائها الذين اختفوا تحت أنقاض الزلزال الهائل.
رسالة السيدة المغربيةوطالبت السيدة المغربية قائلة: "ترحموا على أولادي"، هذه العبارة البسيطة والمؤثرة تلخص معنى الفقدان والألم الذي تعيشه العديد من العائلات في ظل هذه الكارثة.
رسالة هذه السيدة لامست قلوب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت تفاعلاً كبيرًا، حيث عبر الكثيرون عن تعاطفهم معها ومع جميع الضحايا الذين تأثروا بالزلزال.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن الجيش يُسخر كل إمكانياته لدعم عمليات الإغاثة في المناطق المنكوبة، وهذا يعكس التزام الحكومة بتقديم الدعم للمتضررين ومساعدتهم في هذه اللحظات الصعبة.
تزامنًا مع جهود الحكومة، انطلقت انتفاضة شعبية عفوية، حيث عبّر العديد من المغاربة عن استعدادهم للمساهمة بالتبرع بالدم والموارد الضرورية لدعم الضحايا.
وفي هذا السياق، أعلنت بلدية أغادير فتح الساحة الكبرى في المدينة لاستقبال السكان من المناطق المنكوبة وتقديم الدعم والرعاية لهم.
من جهتها أفادت وكالة الأنباء المغربية بأن فرق الحماية المدنية وصلت إلى معظم المناطق المنكوبة، حيث تعمل بجد للبحث عن ناجين وتقديم المساعدة للمحتاجين في هذه اللحظات الصعبة.
يجب أن نتذكر أن الوحدة والتعاضد هما مفتاح تجاوز مثل هذه الكوارث، وعلى الجميع أن يساهم بقدر المستطاع في دعم ومساعدة الضحايا وإعادة بناء المناطق المتضررة.
وتجمع هذه الزلزال بين الخسائر البشرية والمادية. إنها تذكير قوي بأهمية التوعية بمخاطر الزلازل والاستعداد لمثل هذه الكوارث. يجب أن نتعلم من هذه التجربة ونعمل جميعًا من أجل تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزلازل المغرب الكوارث الطبيعية فيديو لحظة وقوع الزلزال لحظات مأساوية التواصل الاجتماعی هذا الزلزال العدید من مثل هذه تبحث عن یجب أن
إقرأ أيضاً:
الغزيون يبحثون في باطن الأرض للعثور على “إفطار” رمضان
الثورة /متابعات
يواصل الاحتلال تعميق سياسة التجويع والتعطيش بحق المدنيين في غزة، فبعد انتهاء المرحلة الأولى، أغلق الاحتلال المعابر مجددًا، مما أدى إلى تعطيل دخول المساعدات الإنسانية الأساسية، وتُرك أصحاب البيوت المدمرة وسكان الخيام في مواجهة الجوع والعطش، خاصة في شهر رمضان.
لكن الغزّيين كعادتهم، لم يستسلموا، فعادوا ينبشون الأرض بحثًا عن أي عشبة تصلح للطهي، بعدما نفدت المعلبات التي كانت آخر ما يعتمدون عليه منذ بداية الحرب.
“ماذا طبختِ اليوم لعائلتك؟” جاء الرد من أم فارس: “مخضّرة” وهي أكلة جديدة استحدثها أهل غزة، تُطهى كالملوخية بأي عشبة خضراء يجدونها في الأرض.
تحكي أم فارس بصوت يثقلُه الحزن والصمود : فقدتُ زوجي، وبقي لي ثلاثة أبناء بلا معيل، أطرق أبواب المؤسسات الإغاثية بحثًا عن طعام لهم، لكن الآن كل شيء مغلق، ولم يتبقَ لدي سوى بعض المعلبات التي أخفيها خشية عودة الحرب”، مضيفة: اعتمد في تحضير وجبة الفطور الرمضاني على ما احصل عليه من الأرض.
نساء يبحثن عن الأعشاب من باطن الأرض
على ما تبقى من جبل الريس شرق مدينة غزة وتحديدا في حي التفاح، حيث شهدت أرضه مواجهات حاسمة بين المقاومة وجنود الاحتلال، عليه تمضي السيدات بحثًا عن الخبيزة والحماصيص، تلك الأعشاب البرية التي تحمل رائحة الأرض وذاكرة الأجداد.
تحت أشعة الشمس التي أشرقت أخيرًا بعد أيام من المطر والبرد، تتبادل السيدات الوصفات الجديدة التي تعلمنها بالحرب لطهيها بأبسط المكونات المتوفرة سواء من المعلبات الغذائية التي يحصلن عليها من المساعدات الإغاثية أو من ما يجدونه في باطن الأرض.
تخزين المعلبات كنز في رمضان
على الرغم من الإعلان عن وقف إطلاق النار منذ 19 يناير الماضي، إلا أن سكان قطاع غزة لا يزالون يعيشون حالة من القلق من عودة الحرب، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي بأشكال مختلفة، وهذا الشعور بالخوف دفع الكثير من العائلات إلى تخزين المساعدات الغذائية التي حصلوا عليها أو ما تمكنوا من شرائه من الأسواق، تحسبًا لتفاقم الحصار وارتفاع الأسعار، كما هو حال أم ناصر الحسني (50 عامًا).
تحكي أم ناصر كيف عادت من النزوح في مواصي خانيونس وهي تحمل كل ما تبقى لديها من معلبات إلى بيتها في حي النصر، قائلة: “بعد عودتي كنت أشتري من السوق الخضار حينما توفرت لإطعام عائلتي، أما المعلبات التي أرهقت معدتنا فقد كنت أخزنها للطوارئ، كما هو حالنا الآن”.
أما عن تدبير احتياجاتهم اليومية توضح أم ناصر أن أبناءها يتناوبون على طوابير المياه لتوفيرها للاستخدام اليومي والطهي، بينما يبحث أحدهم في الأسواق عن أي طعام يناسب إمكانياتهم المادية، وإن لم يجد، يتوجه إلى الأراضي المفتوحة لجمع الأعشاب البرية مثل الخبيزة والرجلة لتعويض نقص الغذاء.
وتضيف: “الصائم يشتهي أكلات كثيرة في رمضان، لكن للعام الثاني على التوالي موائدنا فارغة، لا لحوم ولا دجاج”.
وتعقيبا على إغلاق المعابر وعدم إدخال المواد الغذائية، يقول سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا، من خلال منع الغذاء والماء، هي جريمة تهدف إلى قتل الحياة في قطاع غزة بكل مقوماتها الأساسية.
وأكد معروف أن جهود المؤسسات الدولية والإغاثية العاملة في غزة، على الرغم من أهميتها، لم تستطع تخفيف هذه المأساة الإنسانية، حتى ولو جزئيًا، بسبب حجم الكارثة، مشيرا إلى أن نحو مليونين ونصف مليون غزاوي يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات التي تقدمها المؤسسات الإغاثية وما يدخل عبر المعابر، نتيجة توقف جميع قطاعات العمل والإنتاج في المجتمع.
وعن جهود الحكومة في تقديم الغوث للفلسطينيين، ذكر أنها مهما بذلت من جهود لمحاولة التخفيف من هذه الأزمة، فإن تأثيرها يبقى محدودًا، ولا يكفي لإحداث فرق جوهري يُغير معادلة الجوع والعطش.
كما تطرق معروف إلى أزمة الكهرباء التي قطعها الاحتلال منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة في أكتوبر 2023م، قائلا:” عاد الاحتلال ليصعّد من جرائمه، حيث نفّذ وزير الطاقة الإسرائيلي تهديداته بفصل الكهرباء عن محطة التحلية المركزية في وسط قطاع غزة – وهي المنشأة الوحيدة التي كانت تزود القطاع بالكهرباء من جانب الاحتلال. هذا القرار جاء بعد ضغوط من المؤسسات الدولية لمحاولة الحد من أزمة المياه الخانقة، لكنه لم يصمد طويلًا أمام السياسة الإسرائيلية القائمة على التجويع والتعطيش”.
وأكد على أن هذه الجريمة الجديدة تفاقم معاناة السكان، حيث ستؤدي إلى زيادة نقص المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى شحّ المياه المستخدمة في الاحتياجات المنزلية الأساسية.
ومع تصاعد سياسة التجويع والعقاب الجماعي، التي تنتهجها إسرائيل للضغط على المقاومة عبر المدنيين للاستسلام، إلا أن السكان يزدادون تمسكاً بأرضهم وهذا واضح من خلال عودتهم إلى ما تبقى من بيوتهم رغم الخطر اليومي الذي يهدد حياتهم، فصمودهم وثباتهم على أرضهم أقوى من سياسة التجويع والحصار.