العنف الأسرى (4) التعذيب والقانون
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
نستكمل الحديث السابق عن قضية العنف الأسرى، والتى تناولنا خلالها أنواعه وأشكاله، وتحدثنا عن عنف الزوجة ضد زوجها وأبنائها، والعكس.
واليوم نتحدث عن عنف الآباء ضد الأبناء، فنجد فى بعض الأحيان الأب والأم يمارسان عنفا شديدا ضد أبنائهما، يصل إلى القتل فى بعض الأحيان تحت بند التربية. وقد يكون العنف والتعذيب من أحد الأطراف سواء الأب أو الأم، وفى كلتا الحالتين تكون النتيجة واحدة.
كان فى الماضى نجد أن الزوجين ينجبان أبناءهما وهما فى سن صغيرة جدا لدرجة أن الفرق فى السن بين الابن والأم والأب ليس بكثير، ومع ذلك كانا يقومان بتربية الأبناء على أكمل وجه، وقد يكون هناك بعض التجاوزات التى تحدث فى القرى والريف وهى التفرقة فى المعاملة بين الذكر والأنثى وكانت تجد الأخيرة بعضا من العنف يقع عليها سواء من الأبوين أو الأشقاء من الذكور، ولكن هذا العنف لم يصل أو يبلغ المدى الذى نتحدث عنه اليوم عند بعض الأسر.
من المؤسف أن نجد فى الآونة الأخيرة بعض الآباء يمارسون ضد أبنائهم أشكالا وألوانا من العنف والتعذيب الذى ينتهى فى أغلب الأحيان بوفاة الطفل. والعجيب فى كل قضية عندما توجه النيابة سؤالها للأب أو الأم المتهمين عن سبب القتل، تكون الإجابة أن ذلك لتربية الطفل، فهل التعذيب يكون هو الوسيلة الوحيدة للتربية؟ والأغرب من ذلك كيف أصبحت قلوب الأبوين بلا رحمة؟ وما السبب الذى وصل بنا لهذا الحد من القسوة وغلظة القلب؟
تساؤلات عديدة فى هذه القضية الشائكة التى أصبحنا نشاهد أحداثها تقريبا يوميا. والغريب أن هناك أطفالا يتم تعذيبها وهى لم تتعد ثلات سنوات أو أقل، فأى يد وأى قلب يطاوع نفسه على فعل هذه الجريمة التى لا أجد وصفا لها، وما الخطيئة التى ارتكبها هذا الطفل البريء أو الرضيع حتى ينال هذا العقاب؟
وهنا لابد أن نقف عند هذه القضية كثيرا حتى نصل إلى حلول لها، فكم تتمزق القلوب عندما تشاهد هذه الوقائع، وللأسف أن هذه النوعية من القضايا توصف بأنها ضرب أفضى إلى موت.
وتنص المادة 236 من قانون العقوبات على أنه يعاقب بالسجن من 3 إلى 7 سنوات كل من ارتكب جريمة الضرب المفضى إلى الموت، وتصل العقوبة إلى السجن المشدد 15 عامًا إذا ثبت ارتكابها بغرض إرهابى. فلا بد من النظر فى تعديل هذا القانون حتى تكون العقوبة فيه هى الإعدام شنقًا، حيث إن التعذيب أبشع كثيرا من إنهاء الحياة بأى وسيلة بعيدا عن التعذيب الذى يقع على طفل بريء لا يعرف معنى كلمة تعذيب ولا يعرف ما الذنب الذى ارتكبه حتى يذوق من العذاب أشكالا وألوانًا.. وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العنف الأسري إطلالة الحديث السابق الاب والام
إقرأ أيضاً:
فلادمير بوتين .. لأمريكا.. بصرك اليوم حديد .. وفيتو جديد
بقلم طه احمد ابوالقاسم ..
نكتب اليوم ونعيد
بوتين يعيد مجد الديار الروسية القيصرية والبلشفية .. ويرسم روسيا اليوم ..
تحدث ساعات واظهر براعة وذاكرة سياسية .. هز العالم الذى تسمر امام الشاشات لسماع الخطاب التاريخى .. قنبلة بطعم اخر ..وانذار مبكر .. واخذ المبادرة ..
ان النظام العالمى الجديد بدأ من موسكو .. وليس من امريكا التى ادعت النبوة وسيطرت على العالم .. وجعلته امبراطورية خاضعة لها ..
امريكا اليوم ..بصرها حديد تحدق باجفان جامدة .. على مصيرها .. وان التفكيك قادم اليها ..
امريكا الترليونية افلست .. انهكتها الكرونا .. ولا احد يشترى اف 16 والباترويت فى ظل طائرات مسيرة ..
امريكا هبطت إلى الدرجة الثالثة.. فضيحتها بجلاجل .. سرقت فى وضح النهار .. من حليفتها فرنسا .. صفقة الغواصات الاسترالية..
صرخت فرنسا ..طعنة نجلاء من الحليف ..
اهتزت صورة فرنسا امام دول الفرانكفونية .. انها كانت تستخدم المساحيق وتتجمل .. وتستخدم البوتكس لتكبير الشفاة والارداف ..
امريكا من مخازيها تفكيك الدول .. ضربت النسيج الأوروبي فى مقتل ..
واخذت حليفتها بريطانية .. التى غابت عنها الشمس .. وكانت تتغذى من المستعمرات .. أصابها السحت .. فضلت بورصة الدوري الانجليزى وبيع اللعيبه .. ووسط لندن للاثرياء
اختفت عبارة made in England ..
...
وهى صاحبة المناطق المقفولة .. لحجز المدنيين فى دهاليز الفقر.. والعوز ودعم التمرد منذ العام 1955 ..
تقدم مشروعا لحماية
المدنيين من الجيش السودانى الذى حفظ لها ماء وجهها فى الحرب العالمية .. تود اليوم ان تفككه
امريكا التى تعودت أن تدفع المال للمعارضين ليعملوا ضد بلادهم .. وتجردهم من الكبرياء .. وتتركهم فى قارعة الطريق ..
اليوم ثورة بطعم اخر .. داخل الولايات المتحدة .. تحرق قلبها وكبدها .. ويتصاعد الراى لكبح الطموح الخطر ..
امريكا التى استرقت البشر .. واهانت كرامتهم داخل حدودها .. كما فى حالة الهنود الحمر .. والزنوج ..
وحادثة الزنجى جورج فلويد .. الذى انقطعت أنفاسه بجلسة الشرطى ..
على رقبته .. هزت العالم .
بوتين .. جعل العالم يقرأ غزوات امريكا..بعين مفتوحة .. التى بلغت أكثر من مائة وعشرون ..
واستخدمت السلاح الذرى لتسحق اليابان .. وتتهمها روسيا اليوم .. بان جعلت أوكرانيا .. معملا للفيروسات ..
مكان تخرج رؤساء إسرائيل.. وضيعة عائلة روتشليد ..
لن ينسى العالم .. منظر الجندى الامريكى يغطى تمثال الرئيس العراقى بالعلم الامريكى وتنصيب حاكما مدنيا .. وفظائع سجن ابوغريب ..
الحاكم المدنى الأمريكى يترك المجتمع المدنى العراقى حتى اللحظة فى بؤرة الفقر وتدمير امكاناته العلمية .. وبنيته التحتية ..
ويحل الجيش .. ويضع العراق فى البند السابع ..
رسبت امريكا فى امتحان الشفوى .. ولم يستطع خبراء الدعاية والفوتشوب تغطية فظائع امريكا فى أرجاء المعمورة ..
اليوم يعلن فلادمير بوتين .. من موسكو ان تتحرر اليابان .. والمانيا من القيد الذى يعض على القدمين ..
ليكونوا فى مجلس الأمن .. بديلا لدول سايكس بيكو .. الذين شاركوا فى إرهاب الشعوب واكل مالهم وقوتهم ..
أمريكا مازالت تنوى بقانون جاستا الظالم ..الصاق تهم 11 سبتمبر .. و سرقة الصندوق السيادى للسعودية ..
العالم اليوم فى حالة توتر وقلق .. وحقائق ومظالم العالم الثالث فى سطح مكتب كمبيوتر الأمم المتحدة. ...
وانذار للأمم المتحدة ان تصلح من شانها وتكون اكثر قربا من الغلابا والمقهورين ..
خليفه حفتر الليبى.. يقذف عاصمة بلاده والأمين العام فى داخلها ..؟؟؟
ويزور قصر الاليزية ويتحدث مع الأمريكان..
روسيا يحكمها اليوم بوتين رجل الاستخبارات منذ أن كان يافعا .. فى ذاكرته روسيا الثقافة والعلم ورائدة الفضاء
Sent from Yahoo Mail on Android
tahagasim@yahoo.com