فاصل من الندب، واللطم، والعويل انتاب السواد الأعظم من المصريين بعد تخلى الحكومة عن حصة الأغلبية فى شركة الشرقية «ايسترن كومبانى» وبيعها إلى جلوبال الاماراتية.
الندب ليس بسبب البيع، لكن نتيجة لما تحققه الشركة من إيرادات للدولة، كونها «الفرخة التى تبيض ذهبًا»، وتحقق للحكومة أرباحًا سنويًا، ولا فى «الأحلام».
قبل أن نفتش فى الشركة، وأصولها، لابد الإشارة إلى أن صافى الأرباح المحققة خلال العام الماضى المنتهى فى يونيو 2023 بلغت 7.7 مليار جنيه، وبنسبة زيادة 90% مقارنة بالعام السابق عليه 2022 والتى سجلت صافى أرباح نحو 4 مليارات جنيه.
المراقب لتفاصيل الشركة يتبين أن قيمة الشركة بالدولار أقل 5% عن بيع حصة الاقلية فى مارس 2019 والتى كانت نسبتها 4.5%، من رأس المال، بسعر الدولار أمام العملة المحلية نحو 17.3 جنيه، وصفقة شراء جلوبال التى بلغت نسبة 30% من رأس المال، وبسعر دولار مقابل الجنيه بنحو 31 جنيها، حيث وصلت قيمة الشركة فى عام 2019 نحو 2.184 مليار دولار، فيما بلغت قيمة الشركة وفقا للصفقة التى تمت مؤخرا 2.083 مليار دولار.
الأسئلة التى طاردت الصفقة، وشغلت الرأى العام لا حصر لها، منها لماذا التفريط فى كيان عملاق، ومحتكر صناعة إنتاج السجائر، وكنز «تغرف» منه الدولة مع كل اشراقة شمس، ليس ذلك فقط ما يمثل الشغل الشاغل للسواد الأعظم، ولكن أيضاً ظل السؤال الأهم: لماذا لم يتم إجراء قيمة عادلة لسهم الشركة، تكون استرشادية، وتريح الجميع، وتبعد أى شكوك حول الصفقة، خاصة أن العديد من المراقبين والباحثين يعتبرون أن القيمة العادلة للسهم قياسية، تفوق سعر الصفقة أضعافا.
البعض راح تفكريه أيضاً إلى الأصول غير المستغلة فى الشركة، والتى قيمتها بالمليارات، ويعتبرها البعض أنها بمثابة خسارة كبيرة، كان من حق الحكومة الاستفادة منها.
الكل فى حالة حزن على تراجع حصة الحكومة فى الشركة، لكن إذا تم تحليل المشهد بحكمة يتبين أن الحكومة تتخارج مضطرة لمحاولة توفير العملة الصعبة، حتى تتمكن من سداد الاقساط المقررة عليها، لدى المؤسسات المالية العالمية، ودفع ديونها الخارجية، وبالتالى لم يعد أمامها بديل سوى عملية البيع للشركات الكبرى، الرابحة، حتى «تفك زنقتها»، وإلا سيكون الأمر أكثر تعقيدًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خارج المقصورة الشركة
إقرأ أيضاً:
برلماني : جولة الرئيس الأوروبية حققت مكاسب كبيرة لمصر
وصف المهندس أمين مسعود عضو مجلس النواب وعضو لجنة الإسكان والمرافق بالبرلمان جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأوروبية والتى تضمنت مملكة الدنمارك ومملكة النرويج، وجمهورية أيرلندا" بالتاريخية والناجحة مؤكداً أنها حققت مكاسب كبيرة لمصر وفى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادى والسياسى وتأسيس شراكة استراتيجية شاملة.
وطالب " مسعود " فى بيان له أصدره من حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الاسراع فى وضع خطط عاجلة ومحددة وبتوقيتات زمنية واضحة لتنفيذ جميع الاتفاقيات الخاصة بالتعاون الاقتصادى والاستثماري والتجارى بين مصر والدول الثلاثة والتى تم الاتفاق عليها خلال هذه الزيارة الرئاسية التاريخية والناجحة مشيداً بنجاح الجولة الأوروبية للرئيس السيسى فى توقيع العديد من الاتفاقيات والمذكرات التى تعكس اعتزام مصر توسيع نطاق التعاون مع الشركاء الأوروبيين فى مجالات حيوية مثل الطاقة النظيفة، البنية التحتية، والتجارة والاستثمارات.
وأكد المهندس أمين مسعود أن زيارة الرئيس السيسى تُمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون فى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية ، وثمن المباحثات الناجحة والمهمة التى اجراها الرئيس السيسى مع القادة الأوروبيين والتى تناولت القضايا السياسية والاقتصادية المشتركة، بما فى ذلك تعزيز الأمن والاستقرار فى منطقتى الشرق الأوسط وأفريقيا، وسبل التصدى للتهديدات الأمنية العالمية.
ووجه المهندس أمين مسعود تحية قلبية للرئيس السيسى على جهوده الحثيثة التى يبذلها لتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية وتوطيد علاقات مصر مع دول العالم بما يخدم مصالح الشعب المصرى ويحقق أهداف التنمية المستدامة فى كافة المجالات معرباً عن ثقته فى أن النتائج الايجابية والكبيرة لهذه الجولة الرئاسية الأوروبية ستكون واضحة فى دعم الاقتصاد الوطنى خلال المرحلة القادمة