زلزال المغرب .. موريتانيا والنمسا تعلنان التضامن وتقديم المساعدات
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أكدت موريتانيا والنمسا تضامنهما مع المملكة المغربية في مواجهة الزلزال المدمر الذي ألحق بها أضرارا كبيرة، وتعبئة جميع الوسائل اللازمة لتقديم يد العون والمساعدة للأشقاء في المغرب.
نقيب الأشراف يعزي المملكة المغربية في ضحايا الزلزال مفتي الجمهورية يعزي المملكة المغربية في ضحايا الزلزال المدمروقدم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم السبت، خالص العزاء وصادق المواساة للمملكة المغربية الشقيقة، ملكا وحكومة وشعبا، إثر كارثة الزلزال، معلنا تعبئة جميع الوسائل لتقديم العون والمساعدة للأشقاء في المغرب.
وقال في تعزيته التي بثتها الرئاسة الموريتانية "نتقدم بأحر تعازينا القلبية وأصدق مواساتنا للمملكة المغربية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا إثر كارثة الزلزال.. وإذ نؤكد مشاطرتنا عائلات الضحايا والجرحى والمتضررين، أحزانهم وآلامهم، فإن موريتانيا تعلن تعبئة جميع الوسائل من أجل تقديم العون والمساعدة للأشقاء في المغرب.
كما أكد المستشار النمساوي كارل نيهمر اليوم أن بلاده ستقدم مساعدات عاجلة إلى المغرب لمواجهة كارثة الزلزال العنيف.
وأعرب - في تصريحات - عن تضامن بلاده مع المغرب في هذه الكارثة، مقدما تعازيه للشعب المغربي في وفاة ما لا يقل عن 1037 شخصا وتمنياته بشفاء نحو 1204 من الإصابات حتى الآن.
وأكد المستشار النمساوي أن كوارث مثل هذه تتطلب تضامنا ودعما دوليين مؤكدا أن بلاده ستقوم بالمساعدة في أي وقت عندما تكون هناك حاجة للمساعدة في مناطق الكوارث في المغرب.
وقال إن وزارتي الداخلية والدفاع تقومان حاليًا بجميع الاستعدادات اللازمة لتقديم الدعم المطلوب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موريتانيا النمسا المساعدات المغرب الزلزال المدمر فی المغرب
إقرأ أيضاً:
غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية تلوح في الأفق وسط صمت العالم
منذ أكثر من شهر، يعيش سكان قطاع غزة في ظروف إنسانية كارثية نتيجة الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل، والذي يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود والمياه. هذا الحصار، الذي بدأ في 2 مارس 2025، جاء كوسيلة للضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، لكن تأثيره الأكبر يقع على أكثر من مليوني مدني، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن.
أزمة غذائية خانقة تتفاقمأدى الحصار إلى توقف جميع المخابز التي كانت تديرها برنامج الأغذية العالمي، والتي كانت توفر الخبز لنحو 800،000 شخص. حاليًا، لا يعمل سوى مخبز متنقل واحد تابع لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن"، والذي ينتج 59،000 رغيف يوميًا، وهو ما يمثل ثلث طاقته الإنتاجية بسبب نفاد الطحين. وتُظهر الصور القادمة من داخل القطاع طوابير طويلة من السكان الذين ينتظرون ساعات للحصول على قطعة خبز.
في جنوب غزة، أفادت تقارير محلية بأن العديد من العائلات باتت تعتمد على الأعشاب البرية وأوراق الشجر كمصدر للطعام، في مشهد يُذكّر بأشد المجاعات التي شهدها التاريخ. كما تدهورت صحة الأطفال بشكل خاص، حيث سُجلت حالات سوء تغذية حاد بين الرضع في مخيمات النازحين.
تدهور صحي ونظام طبي على وشك الانهياربجانب الجوع، يعاني سكان غزة من تدهور شديد في النظام الصحي. فقد توقفت معظم المستشفيات عن العمل نتيجة لنقص الوقود، كما أن غياب الكهرباء والماء النظيف يجعل من الصعب تشغيل الأجهزة الطبية أو حتى الحفاظ على النظافة الأساسية في غرف العمليات.
أطباء بلا حدود ومنظمة الصليب الأحمر الدولية أصدرتا بيانات عاجلة تحذر من "انهيار صحي كامل" إذا استمر الوضع على ما هو عليه. آلاف الجرحى من الغارات الإسرائيلية الأخيرة ما زالوا بلا علاج، والأدوية الأساسية مثل المضادات الحيوية وأدوية القلب والسكري أصبحت شبه معدومة.
غضب شعبي ومطالب بوقف إطلاق النارفي ظل هذه الظروف المأسوية، يتصاعد الغضب الشعبي في شوارع غزة. انتشرت شعارات تطالب بإنهاء الحرب والعودة إلى الحياة الطبيعية، مثل "نريد السلام لا الدم"، و"أوقفوا الحرب، افتحوا المعابر"، و"أطفالنا يموتون جوعًا لا بصواريخ". وللمرة الأولى، يخرج السكان برسائل واضحة ليس فقط إلى إسرائيل، بل أيضًا إلى الأطراف الفلسطينية التي يحمّلونها مسؤولية الفشل في الوصول إلى اتفاق هدنة دائم.
حتى في ظل الخوف من القمع أو الردود الأمنية، أظهر العديد من المواطنين شجاعة في التعبير عن سخطهم من استمرار النزاع، مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على احتمال المزيد من التضحيات.
هل اقتربت لحظة الانفجار الشعبي؟الوضع الحالي في غزة لا يحتمل المزيد من التأخير. الصبر الشعبي بدأ ينفد، والاحتجاجات بدأت تأخذ منحى أوسع وأشد. التقديرات تشير إلى أن الاستمرار في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات قد يؤدي إلى انفجار داخلي يضع الجميع أمام مسؤولياتهم.
إن استمرار الحصار الكامل على غزة وغياب أي بوادر لإنهاء الحرب ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة. على المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية ومنظمات الإغاثة العالمية، التحرك فورًا للضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات، ووضع حد لمعاناة شعب بأكمله لا ذنب له سوى أنه يعيش في منطقة صراع لا نهاية له.