يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
هذا القول المأثور جاء من المتنبى عندما زار مصر فى عصر كافور، حيث وجد أن من عادة المصريين تقصير الشارب، فيقول المتنبى فى ذلك «اقتصرتم من الدين ذلك وعطلتم سائر أحكامه ورضيتم بولاية كافور عليكم من خسته حتى ضحكت الأمم منكم استهزأوا بكم وبقلة عقلكم»، فالدين جوهره هو أن نرفض كل منكر، رغم أن قصيدة المتنبى كانت شديدة السخرية من سلوك المصريين الذين اهتموا بالشكل على حساب المضمون، والقصيدة ساخرة بهجائها اللاذع، لذلك قال فيها بيته الشهير "كم بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء" رغم أن المتنبى كان معروفًا بشاعر السلطان الذى يمدحه لكى تجزل له العطايا، إلا أنه عندما جاء إلى مصر ورغم أن كافور كان معروفًا بأنه رجل حكيم وعالم بالدين وليس بالظالم أو الفاسق إلا أن المتنبى لم ير فى كافور ذلك، إلا أنه ملأ الدنيا وشغل الناس بشعره ومبالغته، ويقول النقاد إن جمال الشعر فى كذبه، وبقيت أبيات شعره حقيقة ملموسة حتى الآن.
فالأفضل لنا أن تطبق هذه العبارة علينا قبل مطالبة الآخرين بها حتى لا يسخر منا أحد. لذلك كان بيت الشعر هذا صادقًا فليس مهمًا أن تحلق الشارب أو اللحية فهذه مشكلتك والدول من حولك تتقدم وتنجح.
لم نقصد أحدًا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد فليسوف البسطاء .. كيف رسم صلاح جاهين البهجة رغم حزنه؟
في 25 ديسمبر 1930 ولد فليسوف البسطاء محمد صلاح الدين بهجت، الذي حفر لنفسه تاريخا كبيرا في عالم الفن، حتى أصبح رمزا ثقافيا عربيا تنوعت مواهبه بين الشعر والرسم، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في تقرير لها، بعنوان «صلاح جاهين.. رمز ثقافي عربي تنوعت مواهبه بين الشعر والرسم».
وأشار التقرير إلى أنّ الفنان صلاح جاهين لُقب بفيلسوف البسطاء، نظرا لقدرته على التعبير بشعره وأعماله الفنية عن البسطاء بصورة سلسة، إذ نقل أحزانهم وأفراحهم، وجعلهم جزءا أصيلا من أعماله التي لازالت تعيش بيننا حتى يومنا هذا.
ويعد صلاح جاهين من أهم وأكبر شعراء العامية في مصر، يمتلك مواهب متعددة، إذ أنه الفنان المثقف والشاعر والممثل ورسام الكاريكاتير، وعلى مدار سنوات طويلة استطاع رسم البهجة بمختلف أعماله على وجوه محبيه.
وعلى الرغم من رحيل صلاح جاهين عن عالمنا منذ أكثر من 35 عاما إلا أنه مازال يعيش بيننا بأعماله، فما زال الربيع يستقبل أصوات الفنانة الراحلة سعاد حسني بكلماته الشهيرة «الدنيا ربيع».