بوابة الوفد:
2025-03-04@22:17:57 GMT

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

هذا القول المأثور جاء من المتنبى عندما زار مصر فى عصر كافور، حيث وجد أن من عادة المصريين تقصير الشارب، فيقول المتنبى فى ذلك «اقتصرتم من الدين ذلك وعطلتم سائر أحكامه ورضيتم بولاية كافور عليكم من خسته حتى ضحكت الأمم منكم استهزأوا بكم وبقلة عقلكم»، فالدين جوهره هو أن نرفض كل منكر، رغم أن قصيدة المتنبى كانت شديدة السخرية من سلوك المصريين الذين اهتموا بالشكل على حساب المضمون، والقصيدة ساخرة بهجائها اللاذع، لذلك قال فيها بيته الشهير "كم بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء" رغم أن المتنبى كان معروفًا بشاعر السلطان الذى يمدحه لكى تجزل له العطايا، إلا أنه عندما جاء إلى مصر ورغم أن كافور كان معروفًا بأنه رجل حكيم وعالم بالدين وليس بالظالم أو الفاسق إلا أن المتنبى لم ير فى كافور ذلك، إلا أنه ملأ الدنيا وشغل الناس بشعره ومبالغته، ويقول النقاد إن جمال الشعر فى كذبه، وبقيت أبيات شعره حقيقة ملموسة حتى الآن.

 

فالأفضل لنا أن تطبق هذه العبارة علينا قبل مطالبة الآخرين بها حتى لا يسخر منا أحد. لذلك كان بيت الشعر هذا صادقًا فليس مهمًا أن تحلق الشارب أو اللحية فهذه مشكلتك والدول من حولك تتقدم وتنجح.

لم نقصد أحدًا

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر

إقرأ أيضاً:

من العصر القديم إلى الحديث.. رمضان في الشعر العربي.. تجليات روحية وصور أدبية

يحتل شهر رمضان مكانة خاصة في وجدان المسلمين، حيث تتجلى فيه قيم العبادة، والتأمل، والتواصل الروحي، ولم يكن الشعراء بمنأى عن هذا التأثير، فقد تغنوا بجمال الشهر الكريم، ورصدوا أجواءه الروحانية وأثره في النفوس، معبرين عن معاني الصوم والطاعة والصفاء الروحي.

رمضان في الشعر العربي القديم

في العصر العباسي والأندلسي، أبدع الشعراء في وصف رمضان باعتباره شهر العبادة والتقوى. يقول أبو تمام في قصيدة مشهورة: (والصوم مروضة النفوس لفطْرها.. عن لذةِ الإثم الذي هو ملتذ).

ويرى أن الصوم يروض النفس، ويبعدها عن الذنوب والشهوات، ليكون وسيلة للتطهير والتقرب من الله.

أما الشاعر الأندلسي ابن العريف، فقد صور رمضان ببهجة خاصة، واعتبره موسماً للتوبة والمغفرة، حيث يقول: (وشهر الصوم منتصف تجلى
ينادي بالتقى في كل واد).

رمضان في الشعر الصوفي

أما في الشعر الصوفي، فقد تميز رمضان بوصفه فرصة للوصول إلى الصفاء الروحي والانقطاع عن الدنيا للتركيز على الله، وكان جلال الدين الرومي وابن الفارض من أكثر الشعراء الذين مجدوا هذا الشهر بطريقة رمزية، حيث شبهوا الجوع بالصيام عن كل ما يشغل القلب عن الله، يقول ابن الفارض: (إن لم يكن فِي معادي آخِذِي بيدي.. فما صيامي وما صومي وما سنني)، ويعني هنا أن الصوم ليس مجرد الامتناع عن الطعام، بل هو تقرب روحي إلى الله، وتطهير للقلب والنفس.

رمضان في الشعر الحديث

في العصر الحديث، استمر الشعراء في الاحتفاء برمضان، ولكن بأساليب أكثر بساطة وأقرب إلى الحياة اليومية، فقد صور أحمد شوقي رمضان بكونه شهر الخير والرحمة، حيث يقول: (رمضان ولى هاتها يا ساقي.. مشتاقة تسعى إلى مشتاق)، ورغم أن البيت يتحدث عن انقضاء رمضان، إلا أنه يعكس اشتياق الناس لهذا الشهر بكل تفاصيله.

 أما محمود حسن إسماعيل، فقد صوّر مشاهد رمضان في الريف المصري، حيث تحدث عن صوت المسحراتي، وعن تجمع الأسر حول موائد الإفطار في أجواء مليئة بالدفء.

ويظل رمضان ملهمًا للشعراء في كل العصور، حيث يجسد معاني الطهر والتأمل والتقرب من الله، وبينما ركز القدماء على الجوانب الروحانية والتعبدية، تناول المحدثون أجواءه الاجتماعية وتأثيره في الناس. ورغم اختلاف الأساليب، يبقى رمضان مصدر إلهام متجدد في الشعر العربي.

مقالات مشابهة

  • غير الزيت.. 5 وصفات لاستخدام ماء الروز ماري لعلاج الشعر| اكتشفها
  • نظامك الغذائي أحدها.. 4 عوامل تساهم في تلف وتساقط الشعر في رمضان
  • الخليل بن أحمد الفراهيدي
  • نزار معروف للجزيرة نت: هذه أسباب مشاركة ألمانيا الكبيرة في قمة الويب بقطر
  • من العصر القديم إلى الحديث.. رمضان في الشعر العربي.. تجليات روحية وصور أدبية
  • خفض الكوليسترول وتقوية الشعر.. فوائد تناول التمر
  • تواريخ قص الشعر لشهر مارس 2025 للتكثيف والتطويل
  • إمارة الشعر.. إلى أين ؟ وكيف ؟
  • الإعلامي الحكومي : وقف إدخال المساعدات يعني قرارًا من الاحتلال بتجويع غزة
  • تفسير حلم تغير لون الشعر إلى الأشقر في المنام