موقع 24:
2024-07-10@03:18:02 GMT

باريس وبرلين.. خلافات تثير المخاوف من شقاق أوروبي

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

باريس وبرلين.. خلافات تثير المخاوف من شقاق أوروبي

تظهر فرنسا وألمانيا بصورة متزايدة خلافاتهما حول مسائل مختلفة، من الطاقة إلى قواعد الميزانية مروراً بالدفاع، ما يهدد بحصول شقاق في أوروبا، في وقت تتراكم التحديات على الساحة الدولية.

وإضافة إلى التباعد بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أصبحت الملفات الرئيسية "ساحات مواجهة إيديولوجية" بين البلدين، حسبما يرى الأمين العام للجنة دراسات العلاقات الفرنسية الألمانية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إريك-أندريه مارتان.


في برلين، تؤكد الأوساط الدبلوماسية أنه رغم الاختلاف في وجهات النظر، تتفق دائماً الدولتان على الأمور الأساسية، باعتبار أن التقدّم في أوروبا مستحيل في غياب "المحرّك" الفرنسي الألماني.

"#سكاي_شيلد" يٌفاقم الخلافات بين #فرنسا وألمانيا https://t.co/uyun3yC7wa

— 24.ae (@20fourMedia) June 19, 2023
وتشدّد باريس أيضاً على الرغبة المشتركة في التغلب على الصعوبات، بحيث تشير وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ونظيرتها الألمانية آنالينا بيربوك إلى أنهما على اتصال دائم.
وقالت بيربوك الجمعة لصحيفة: "ويست فرانس" الفرنسية "من المعروف أن ألمانيا وفرنسا أفضل صديقتَين في العالم، لكننا نتشاجر أحياناً مثل زوجَين مسنَّين"، متحدثة عن الإصلاح الصعب لسوق الكهرباء الأوروبية.
وفي خلفية خلافاتهما أيضاً معركة حول النووي الذي تعتبره فرنسا أولوية لإمدادات الكهرباء، في حين أغلقت ألمانيا محطتها النووية الأخيرة في أبريل (نيسان).
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك: "لسنا متفقين على شيء".
النبرة مماثلة في باريس حيث تتحدث الأوساط الدبلوماسية عن "مناقشات صعبة" حول الطاقة وإصلاحات قواعد الميزانية وعن الرغبة في أن تكون برلين أكثر "تعاوناً".
وبدأت الخلافات تصبح بنيوية، بحيث "بدأنا نشهد تحوّلاً في التصورات والتحليلات والأولويات على كلّ الصعد تقريباً"، بحسب مدير المعهد الفرنسي الألماني في لودفيعسبرغ فرانك باسنر. "فرنسا نسخة أفضل من ألمانيا" يغذّي ركود الاقتصاد الألماني والشكوك الألمانية المتزايدة حول قدرة البلد على التعافي، هذه التباينات في المواقف.
وعنونت أسبوعية "دير شبيغل" الألمانية أخيراً، بنبرة مستفزّة إلى حد ما، "فرنسا هي نسخة أفضل من ألمانيا".
وقال باسنر: "نعود إلى مواقف يفكر فيها كلٌّ بنفسه أولاً، وينسون أن الحلول لا يمكن أن تكون إلّا على الصعيد الأوروبي".
غير أن أوروبا تواجه سلسلة من حالات الطوارئ أبرزها ضمان أمنها منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتسريع تحوّلها البيئي وزيادة قدرتها التنافسية في مواجهة الصين والولايات المتحدة.
ولا يزال مشروع دبابة المستقبل الفرنسي الألماني، الذي يُفترض أن يكتمل بين عامَي 2035 و2040 ليحلّ مكان دبابات "لوكلير" الفرنسية ودبابات "ليوبارد 2" الألمانية، يكافح للاستمرار.
رغم تأكيد وزيرَي الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس والفرنسي سيباستيان لوكورنو في منتصف يوليو (تموز) رغبتهما في تقدّم المشروع، وفيما سيبحثان هذه المسألة في اجتماع في فرنسا في 22 سبتمبر (أيلول)، أشارت الصحافة الألمانية هذا الأسبوع إلى إنشاء اتحاد صناعي يمكن أن يتنافس مع مشروع دبابة المستقبل.
وسيضمّ هذا الاتحاد شركات ألمانية وسويدية وإيطالية وإسبانية. ولن تشارك فرنسا إلّا عبر مجموعة "نكستر" الفرنسية في شركة "كي إن دي إس" الفرنسية الألمانية.
واعتبر إريك-أندريه مارتان أن "العلاقات الفرنسية الألمانية تقف عند نقطة تحوّل"، متسائلًا عن قدرة البلدَين على "الاستجابة للتحديات".
وقال "إنهما بلدان يملك كلّ منهما نماذج عمل ومصالح متباينة، يتواجهان ويشكّلان قطبين متضادّين على المستوى الأوروبي، ما يساهم في تفتيت أوروبا من خلال إيجاد أغلبيات ظرفية".

رئيسة وزراء #فرنسا تزور #ألمانيا لتخفيف التوتر بين البلدين
https://t.co/KTrgdRgqkB

— 24.ae (@20fourMedia) November 25, 2022
ولفت إلى ظهور مجموعتَين من الدول، أولاها هي مجموعة دول البنلوكس "التي تشعر ببعض الأسف للتعثر الأوروبي"، والأخرى تضمّ دولاً مثل بولندا التي ترى في ذلك "فرصة لدفع بيادقها من خلال القيام بنشاط دبلوماسي أقوى".
بعد نحو عامين من وصول أولاف شولتس إلى المستشارية، لم ينسج بعد مع ماكرون علاقة قرب شبيهة بالتي كانت تجمع الرؤساء الفرنسيين السابقين بالمستشارين الألمان السابقين.
وتأمل باريس أن يجتمعا مجدداً في بداية أكتوبر (تشرين الأول) في هامبورغ لتسوية خلافاتهما بطريقة "منفتحة" في جو "غير رسمي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ألمانيا فرنسا

إقرأ أيضاً:

ماكرون يبقي على تشكيلة حكومته

عبدالله أبوضيف (باريس)

أخبار ذات صلة ديشامب يعلن موقف مبابي لاكازيت يقود فرنسا في «الأولمبياد»

رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقالة رئيس الوزراء غابريال أتال، طالباً منه البقاء وتصريف الأمور الجارية، غداة الانتخابات التشريعية التي شهدت فوز تحالف اليسار من دون إحراز الغالبية المطلقة.
طلب ماكرون من أتال البقاء في منصبه «حفاظاً على استقرار البلاد»، بحسب الإليزيه، قبل ثلاثة أسابيع من استضافة باريس دورة الألعاب الأولمبية.
وبعد المفاجأة التي أحدثتها نتائج الانتخابات التشريعية وحجمت نتائج ائتلاف أقصى اليمين، بدأت الأطراف السياسية مداولات لتشكيل غالبية وتعيين رئيس للوزراء.
لكن ثمة معضلة، إذ لم تتمكن أي من الكتل من الحصول على الأغلبية المطلقة وهي 289 مقعداً بمفردها. إذ يقدر أن تحصل الجبهة الشعبية الجديدة، اليسارية على ما بين 190 و195 مقعداً، والمعسكر الرئاسي على أقل من 160 مقعداً، وحزب الجبهة الوطنية وحلفائه، في أقصى اليمين، على 143 مقعداً.
وحذر وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير، أمس، من خطر الانجرار نحو «أزمة مالية» و«تراجع اقتصادي»، لكن رد فعل بورصة باريس كان غير محسوس.
وباشر اليسار، من جانبه، مناورات واسعة. وقال رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور «يتعين علينا خلال أسبوع تقديم مرشح» لرئاسة الحكومة، من خلال التوافق أو التصويت.
واعتبرت زعيمة الخضر مارين تونديلييه، العضو في الجبهة الشعبية الجديدة، من جانبها، أن الرئيس «يجب أن يدعو» الجبهة لترشيح اسم.
إلا أن التحالف اليساري الذي تم تأسيسه على عجل غداة قيام ماكرون بحل الجمعية الوطنية، بين اليسار الراديكالي في فرنسا الأبية والاشتراكيين والشيوعيين والخضر، بينه خلافات حول نقاط عدة.
وفي الخارج، حيث حظيت الانتخابات الفرنسية بمتابعة مكثفة لأسابيع، رحب رئيسا الوزراء البولندي والإسباني بهزيمة ائتلاف أقصى اليمين. وعبَّرت الحكومة الألمانية عن «الارتياح».
ومن المقرر أن يحضر ماكرون قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن غداً الأربعاء. وهي أول رحلة له إلى الخارج بعد الانتخابات.
وفي هذا السياق، قالت باحثة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة باريس، سامية جبارة، إن نتائج الانتخابات تكشف أن الشارع فرض كلمته في فرنسا، حيث تعكس تغيرات اجتماعية وسياسية ملموسة. لذلك، لم يكن مفاجئاً للشارع الفرنسي نتائج الدور الثاني من الانتخابات التشريعية.
وأضافت لـ«الاتحاد» أنه بعد نتائج الجولة الأولى ظهرت حركة شعبية واسعة من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية تشدد على ضرورة الحفاظ على مبادئ الجمهورية الفرنسية والمختلفة عن سياسات أقصى اليمين، مشيرة إلى أن الجاليات الأجنبية والعربية تشعر بالرضا تجاه هذه النتائج، رغم أن اليسار لم يحقق فوزاً مطلقاً.
من جهته، قال الباحث في الشأن الأوروبي أحمد الياسري إن عودة فرنسا إلى حالة الاصطفافات السياسية القديمة التي شهدتها قبل الجمهورية الخامسة تعكس تأثيرات خارجية وداخلية على المسار السياسي الفرنسي، موضحاً أن هذه الاصطفافات تعود إلى جذور الثورة الفرنسية والجمهورية الأولى، وصولاً إلى الجمهورية الخامسة التي أسسها شارل ديغول عام 1958.
وأضاف لـ«الاتحاد» أن النشاط العالمي وحركات الاتحاد الأوروبي كان لهما تأثير واضح على الانتخابات الفرنسية، خاصةً أن حزب فرنسا الأبية يدعو إلى الانعزالية السياسية والخروج من الاتحاد الأوروبي، مما قد يتسبب في خلاف مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تسقط فرنسا وتبلغ نهائي كأس أمم أوروبا 2024
  • مساء اليوم.. إسبانيا تواجه فرنسا في نصف نهائي يورو 2024
  • "يورونيوز": نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية تثير قلق ألمانيا
  • روسيا تصعد حملاتها السيبرانية ضد باريس.. ما هي الأهداف؟
  • ماكرون يبقي على تشكيلة حكومته
  • مسؤولون ألمان يعلّقون على نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية
  • مشاركة خاصة لـ أميرة سليم في احتفالات السفارة المصرية بفرنسا
  • 9 يوليو.. السوبرانو أميرة سليم تشارك في احتفالات السفارة المصرية بفرنسا
  • فيديو.. احتفالات في فرنسا بتقدم تحالف اليسار في الانتخابات
  • فيديو.. احتفالات في فرنسا بفوز تحالف اليسار في الانتخابات