الصين تضع قواتها في حالة "تأهب" تزامنا مع عبور سفينتين أمريكية وكندية مضيق تايوان
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أكد المتحدث العسكري الصيني العقيد شي يي، أن بلاده أعلنت اليوم السبت وضع قواتها في حالة "تأهب قصوى" تزامنا مع عبور سفينتين عسكريتين أمريكية وكندية مضيق تايوان.
وقال شي يي، إن "قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي (الاسم الرسمي للجيش الصيني) نظمت قواتها البحرية والجوية لتتبع مسارهما بالكامل والبقاء في حال تأهب عالية بحسب القوانين والقواعد".
وأضاف في بيان "القوات في هذا المسرح تبقى في حالة تأهب دائمة، وستدافع بحزم عن السيادة والأمن الوطنيين، إضافة للسلام والاستقرار الإقليميين".
واعتبر أن السفينتين اللتين اكتفى بالإشارة إليهما باسم "جونسون" الأمريكية و"أوتاوا" الكندية، "بالغتا" في إظهار عبورهما المضيق.
يشار إلى أن الصين زادت في الأشهر الماضية من وتيرة المناورات والطلعات الجوية، وهي تشدّد على أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها وتتعهد باستعادة السيطرة عليها وبالقوة إن لزم الأمر.
إقرأ المزيدمن جهتها، لا تعترف واشنطن رسميا سوى ببكين، الا أن الكونغرس يشترط بموجب قانون العلاقات مع تايبيه، تزويد الجزيرة بالسلاح للدفاع عن نفسها.
كما والتزمت الإدارات الأمريكية المتعاقبة بابرام صفقات لبيع السلاح لتايوان وليس منحها مساعدات، مع إصدار بيانات تفصل التعاملات التجارية مع "المعهد الأمريكي في تايوان" الذي يعد بمثابة سفارة تايوان في الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الأمريكي الجيش الصيني بكين سفن حربية غوغل Google مناورات عسكرية واشنطن مضیق تایوان
إقرأ أيضاً:
ردا على تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية.. الصين تستهدف الصادرات الزراعية الأمريكية
تستهدف الصين الصادرات الزراعية الأمريكية، في إطار استعدادها لاتخاذ تدابير مضادة ضد الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات، وفقاً لما أفادت به صحيفة “جلوبال تايمز” المدعومة من الدولة، مما يزيد من حدة التصعيد في الحرب التجارية المتفاقمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد الصين، الأسبوع الماضي، بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، لترتفع بذلك الرسوم التراكمية إلى 20%.
كما اتهم بكين بعدم بذل الجهود الكافية لوقف تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وهو ما اعتبرته الصين بمثابة "ابتزاز"، وفقاً لرويترز.
أفادت صحيفة جلوبال تايمز، اليوم الإثنين، نقلاً عن مصدر مجهول، بأن الصين تدرس وتضع تدابير مضادة ذات صلة ردّاً على التهديد الأمريكي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية، تحت ذريعة الفنتانيل.
وأضاف التقرير أن الإجراءات المضادة ستشمل على الأرجح رسوماً جمركية إلى جانب سلسلة من التدابير غير الجمركية، ومن المرجح أن تشمل القائمة المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية.
الصين أكبر سوق للمنتجات الزراعية الأمريكية
تُعد الصين أكبر سوق للمنتجات الزراعية الأمريكية، وقد ظل هذا القطاع لفترة طويلة عرضةً للاستغلال كأداة ضغط خلال فترات التوتر التجاري.
وقالت جينيفيف دونيلون-ماي، الباحثة في منظمة أكسفورد العالمية: «رغم تراجع الواردات منذ عام 2018، فإن أي رسوم جمركية على المنتجات الزراعية الأمريكية الرئيسية مثل فول الصويا واللحوم والحبوب، قد يكون لها تأثير كبير على التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك على المصدرين والمزارعين الأمريكيين».
وأضافت أن القطاع الزراعي الأمريكي أتيحت له الفرصة للاستعداد لإدارة ترامب ثانية وحرب تجارية جديدة، مستفيداً من الدروس المستفادة من الولاية الأولى لترامب.
«ونظرياً، ينبغي أن يكون القطاع الزراعي الأمريكي في وضع أفضل للعثور على أسواق بديلة، إلا أن الواقع قد يكون أكثر تعقيداً بكثير».
وقفزت العقود الآجلة لفول الصويا وبذور اللفت الأكثر نشاطاً في الصين بنسبة 2.5%، بعد تقرير جلوبال تايمز، في ظل نقص المعروض الذي يدعم الأسعار.
وسجل عقد فول الصويا في بورصة داليان للسلع، أعلى مستوى له منذ 30 سبتمبر 2024.
واستوردت الصين، وهي أكبر مستورد زراعي في العالم وثاني أكبر اقتصاد عالمي، منتجات زراعية أميركية بقيمة 29.25 مليار دولار في عام 2024، بانخفاض 14% عن العام السابق، ما يمدد التراجع البالغ 20% في عام 2023.
وكانت جلوبال تايمز، التابعة لصحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم، أول من كشف عن الإجراءات الصينية رداً على قرار الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية العام الماضي.
وترك إعلان ترامب لبكين أقل من أسبوع للتوصل إلى تدابير مضادة أو التوصل إلى اتفاق.
كما تتزامن الرسوم الإضافية المقترحة مع بدء الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني، وهو حدث سياسي من المتوقع أن تطرح فيه بكين أولوياتها الاقتصادية لعام 2025.