إنه محمد صلاح العملة النادرة فى الكرة الحديثة، نجم مصر وفريق ليفربول الانجليزى. جرت الإشادة بما يحققه من أهداف وأرقام فى كل جولة فى الدورى الانجليزى مع الريدز. إنه اللاعب الذكى، حركته داخل الملعب مبهرة. ليس مهاجمًا ولكنه دائما فى منطقة الوسط والمساحات الواسعة. يعرف أين يتجه وأين يتواجد. ولكونه يوصف بالعملة النادرة رفض نادى ليفربول عرضا قيمته 150 مليون جنيه استرلينى (حوالى 190 مليون دولار) مقابل انتقاله إلى صفوف نادى الاتحاد بالدورى السعودى للمحترفين.
كان محمد صلاح قد وقع عقدا جديدا مع نادى ليفربول فى الصيف الماضى مدته ثلاث سنوات ينتهى فى يونيو 2025. وفى الأسبوع الماضى قال «يورغن كلوب» المدير الفنى لليفربول: (إن صلاح ملتزم بنسبة 100% إزاء ناديه الإنجليزى، وإن صلاح ليس للبيع، وهذا هو الموقف النهائى).ولقد عرض عليه الانتقال إلى نادى الاتحاد السعودى إلا أن وكيل أعماله نفى فى وقت سابق ما تردد حول انتقال اللاعب المصرى للعب فى الدورى السعودى للمحترفين، وقال:( إن صلاح لا يزال ملتزما إزاء ليفربول. ولو كنا نفكر فى مغادرة ليفربول هذا العام لما قمنا بتجديد العقد فى الصيف الماضى).
كان الدورى السعودى قد اجتذب عددا من ألمع نجوم كرة القدم العالميين منذ انضمام النجم البرتغالى «كريستيانو رونالدو» الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات إلى نادى النصر السعودى قادما من مانشستر يونايتد فى يناير الماضى. كما ضم الاتحاد السعودى كلا من المهاجم الفرنسى «كريم بنزيما» الفائز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، البرازيلي» فابينيو»، والفرنسى»نغولو كانتى» مدافع الوسط السابق لدى تشيلسى، إضافة إلى المهاجم البرتغالى «نونو سانتو» الذى تولى فى السابق تدريب «توتنهام هوتسبر»، «وولفر هامبتون». كما انتقل أيضا للعب فى السعودية كل من الجزائرى «رياض محرز»، الصربى «سيرجى سافيتش»، والسنغالى»ساديو مانى»، والبرتغالى «روبن نيفيز»، والفرنسى «آلان ساينت ماكسيمين».
ويظل «محمد صلاح متفردا بالكثير من النجاحات، فلقد شارك فى المباريات الثلاث التى لعبها ليفربول بهذا الموسم، حيث حقق النادى فوزين على حساب كل من «بورنموث»، و» نيوكاسل يونايتد»، فيما اكتفى بالتعامل مع «تشيلسي». وأحرز صلاح هدفا، وصنع اثنين آخرين لليفربول فى المباريات الثلاث. وبذلك يكون قد أحرز 187 هدفا، وصنع 76 هدفا آخر فى 308 مباريات شارك فيها بين صفوف ليفربول منذ أن انضم إليه قادما من روما الإيطالى فى 2017. حقق صلاح مع ليفربول بطولات دورى أبطال أوروبا، والدورى الانجليزى الممتاز، وكأس الاتحاد الانجليزى، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبى. كما فاز منفردا أو متقاسما بجائزة الحذاء الذهبى فى الدورى الانجليزى الممتاز ثلاث مرات، كما حاز محمد صلاح لقب أفضل لاعب فى إنجلترا مرتين. ولهذا ظفر عن حق بلقب العملة النادرة فى الكرة الحديثة اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صلاح نادي ليفربول محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
صلاح يغيب عن ليفربول 10 مباريات.. و«الريدز» يبحث عن «بديل»!
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةنشر أحد المواقع الإلكترونية الإنجليزية، المهتمة بأخبار نادي ليفربول، تقريراً حول احتمال غياب النجم المصري، محمد صلاح، عن 10 مباريات لفريقه في شتاء الموسم المقبل، بسبب إقامة بطولة كأس الأمم الأفريقية، في نسختها الـ 35، خلال الفترة بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، وهو ما يعني أن هداف «الريدز» الأفضل في العقد الحالي، لن يكون حاضراً مع فريقه خلال بعض المباريات بالدوري الإنجليزي، وكذلك الأمر في كأسي الاتحاد والرابطة الإنجليزية، وربما جولة واحدة في دوري أبطال أوروبا، وهو ما دعا الموقع لمطالبة سلوت وإدارة ليفربول بضرورة البحث عن بديل لـ «الملك المصري» خلال تلك الفترة في الشتاء المقبل.
وذكر تقرير موقع «ليفربول إيكو» أن التداخل الكبير المُتوقع حدوثه بسبب «الكان»، لا يعود فقط لإدارة الاتحاد الأفريقي، بل إن المُتسبب في ذلك هو الاتحاد الدولي لكرة القدم، «فيفا»، بعد قرار إقامة النُسخة الموسعة من كأس العالم للأندية في صيف العام الحالي، مما أجبر «كاف» على تغيير موعد الكأس الأفريقية مرة أخرى، بل ووضعها في إطار زمني غير مُعتاد مثل نُسخ سابقة، أقيمت بين يناير وفبراير، لم تُعاني وقتها الأندية من غياب نجومها لتلك الفترة، لتنطلق النُسخة القادمة قرب نهاية ديسمبر من العام الحالي، حتى بعد منتصف يناير من العام المقبل، كما أن الجدول زاد تعقيداً بسبب النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا، الذي أضاف مباراتين أخريين لمرحلة دوري «الشامبيونزليج»، في الأسبوعين الأخيرين من يناير.
وفي حال استمرار المنتخب المصري حتى المباراة النهائية في «كان 35»، وكذلك تقدم ليفربول نحو المراحل الإقصائية في الكأسين الإنجليزيتين المحليتين، فإن صلاح قد لا يُشارك في نصف نهائي كأس الرابطة على سبيل المثال، وكذلك الدور الثالث من كأس الاتحاد، ولا يوجد ضمان أن يظهر «الريدز» بنفس الصورة الحاسمة في مرحلة الدوري بـ «الشامبيونزليج»، مثلما كان عليه الحال في الموسم الحالي، وبالتالي ربما يكون غيابه مؤثراً أيضاً عن الجولة قبل الأخيرة في مرحلة الدوري «القارية»، ومع توقعات استعادة الفرق الإنجليزية قوتها وتركيزها في «البريميرليج» من الموسم المقبل، فإن الغياب عن 6 مباريات تقريباً في تلك المرحلة، قد يترك آثاره على الفريق في صراع القمة، الذي لن يكون مماثلاً أبداً لما وجده ليفربول من «سهولة» هذا العام.
وعلى الجانب الفردي، فإن صلاح تصدّر المشهد في الدوري الإنجليزي هذا العام، بعدما سجّل 27 هدفاً وصنع 18 خلال 32 مباراة، إذ أنه لم يغب مطلقاً عن أي مباراة للفريق في «البريميرليج»، ولهذا يتقدم في سباق «الحذاء الذهبي» المحلي والأوروبي بفضل تلك الأرقام الرائعة، كما خاض جميع مباريات «الريدز» في مرحلة الدوري بـ «الشامبيونزليج» هذا العام، وبالتالي قد يكون من الصعب، أو المُستحيل، إذا غاب عن الفريق في 10 مباريات بالشتاء المقبل، أن يسير على نفس درب تلك الأرقام المتميزة في الموسم المقبل.