إعلان دلهي: قادة العشرين يتعهدون بتسريع النمو المستدام وتنفيذ خطة التنمية 2030
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
مباشر: أعلن بيان قمة مجموعة العشرين المنعقدة في دلهي، اليوم السبت، تعهد قادة مجموعة العشرين بعزمهم على "تسريع النمو القوي والمستدام والمتوازن والشامل، وتسريع التنفيذ الكامل والفعال لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، ومتابعة انبعاثات غازات الدفيئة، ومسارات التنمية المستدامة بيئياً والقادرة على الصمود من خلال دعم نهج متكامل وشامل، بتسريع إجراءاتنا لمواجهة تحديات التنمية والمناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي والغابات والمحيطات، وتسريع الجهود وتعزيز الموارد لتحقيق اتفاق باريس، بما في ذلك هدف خفض درجة حرارة الأرض".
وأكد إعلان دلهي على اعتزام قادة العشرين على "تحسين الوصول إلى التدابير الطبية المضادة، وتسهيل المزيد من الإمدادات والقدرات الإنتاجية في البلدان النامية للاستعداد بشكل أفضل لحالات الطوارئ الصحية المستقبلية".
وأشار الإعلان إلى عزم مجموعة العشرين على "تعزيز النمو المرن للدول من خلال معالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون في البلدان النامية بشكل عاجل وفعال"، بالإضافة إلى "زيادة التمويل من جميع المصادر لتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة".
وأضاف الإعلان أن دول مجموعة العشرين ستواصل "السعي لإجراء الإصلاحات من أجل إنشاء بنوك تنمية متعددة الأطراف أفضل وأكبر وأكثر فعالية لمواجهة التحديات العالمية لتحقيق أقصى قدر من التأثير التنموي".
وأكد سعي قادة مجموعة العشرين إلى "تحسين الوصول إلى الخدمات الرقمية والبنية التحتية العامة الرقمية، والاستفادة من فرص التحول الرقمي لتعزيز النمو المستدام والشامل، وكذلك تعزيز العمالة المستدامة والجودة والصحية والآمنة والمربحة"، بالإضافة إلى "سد الفجوات بين الجنسين وتعزيز المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة والهادفة للمرأة في الاقتصاد كصانعة قرار".
وتعهد قادة مجموعة العشرين أيضاً بـ"دمج وجهات نظر البلدان النامية بشكل أفضل في جدول أعمال مجموعة العشرين المستقبلي لتعزيز صوت البلدان النامية في عملية صنع القرار العالمي"؛ سعياً لـ"بناء نظام يمكّن لكل البلدان من خلاله مواجهة التحديات العالمية، ويتمحور حول الإنسان، ويجلب الرخاء والرفاهية للبشرية".
وأضاف الإعلان أن "تعاون مجموعة العشرين ضروري في تحديد المسار الذي سيتخذه العالم بينما لا تزال الرياح المعاكسة التي تواجه النمو الاقتصادي العالمي والاستقرار قائمة.. لقد أدت سنوات من التحديات والأزمات المتتالية إلى تراجع المكاسب التي تحققت في خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، فيما تستمر انبعاثات غازات الدفيئة العالمية في التزايد، مع تغير المناخ؛ وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، والجفاف، وتدهور الأراضي، والتصحر؛ ما يهدد حياة الناس وسبل عيشهم، ويساهم ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك أسعار المواد الغذائية والطاقة، في ضغوط تكاليف المعيشة".
ونوه الإعلان بأن "التحديات العالمية، مثل الفقر وعدم المساواة وتغير المناخ والأوبئة والصراعات، تؤثر بشكل غير متكافئ على النساء والأطفال والفئات الأكثر ضعفاً"، مؤكداً "أننا معاً لدينا فرصة لبناء مستقبل أفضل، ومن الممكن أن يؤدي التحول العادل في مجال الطاقة إلى تحسين فرص العمل وسبل العيش، وتعزيز القدرة الاقتصادية على الصمود".
وشدد إعلان دلهي على أنه "لا ينبغي لأي بلد أن يختار بين مكافحة الفقر والكفاح من أجل كوكبنا، لذلك سوف نتبع نماذج تنموية لتنفيذ تحولات مستدامة وشاملة وعادلة على مستوى العالم، دون أن نترك أحداً يتخلف عن الركب".
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة البلدان النامیة مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
12 طالباً من منحة «رودس الإمارات» يناقشون التحديات العالمية
استضاف «أفكار أبوظبي» المنتدى الفكري الذي تنظّمه شركة تمكين ومعهد آسبن، بالتعاون مع مبادرة كلينتون العالمية، جلسة حوارية لطلاب منحة رودس الإمارات بمشاركة قادة من المجتمع المدني ومجتمع الأعمال ترأسها بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي الأسبق رئيس مجلس إدارة مؤسسة كلينتون.
وناقشت الجلسة، أهمية إعداد قادة الغد لبناء الشراكات بشكل أكثر فاعلية واتخاذ القرارات الحاسمة بشأن القضايا الملحة التي تواجه عالمنا.
وأقيمت الجلسة - التي تعد الدورة السادسة من منتدى أفكار أبوظبي- احتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس منحة رودس في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع مبادرة كلينتون العالمية، ومؤسسة رودس، ومؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان.
وشارك في الحوار 12 طالباً من طلاب منحة رودس الإمارات، بما في ذلك الشيخة ماجدة آل مكتوم (منحة رودس الإمارات 2019)، ممثلة المجلس التنفيذي في دبي، وأمل القرقاوي (منحة رودس الإمارات 2019)، باحثة في مختبر الأحياء البحرية بجامعة نيويورك أبوظبي وعبدالله الهاشمي (منحة رودس الإمارات 2020)، شريك في شركة ماكنزي إلى جانب نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم السير ريك تراينور، مدير رودس هاوس والرئيس التنفيذي لمؤسسة رودس، وخلود خلدون العطيات، ممثلة عن مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وأدارت الجلسة ريما المقرب، الرئيس المشارك لمنتدى أفكار أبوظبي رئيس مجلس إدارة «تمكين».
وتناولت الجلسة الأدوات والاستراتيجيات الأساسية اللازمة لإعداد قادة المستقبل، وتأهيلهم لمواجهة التحديات العالمية المعقدة برؤية ثاقبة وأهداف واضحة.
وفي معرض حديثه، قال بيل كلينتون مخاطباً طلاب منحة رودس الإمارات إن القيادة تبدأ من طريقة رؤيتنا للعالم وأنا شخصياً أعتقد أن هذا العصر هو الأكثر ترابطاً في تاريخ البشرية، ويتعين علينا أن نتوصل إلى سبل نحو الرخاء المشترك على نطاق أوسع، وإتاحة الفرص بشكل أوسع، وعدم تصنيف الأشخاص على نحو يقلل من إمكاناتهم البشرية.
من جانبها، قالت ريما المقرب إن العالم يشهد اليوم تغيرات استثنائية في جميع القطاعات بعدما أحدث التقدم التكنولوجي المتسارع، خاصة مع بروز عصر الذكاء الاصطناعي، تحولات جذرية في قطاع الأعمال والتعليم والقطاع الحكومي وغيرها الكثير، وفي المقابل، تواجهنا تحديات عالمية مثل تغير المناخ، والصحة العامة، وتصاعد حدة عدم المساواة، ما يتطلب حلولاً جريئة ومبتكرة قائمة على التعاون، وعليه يوفر منتدى أفكار أبوظبي منصة تجمعنا لمناقشة القضايا العالمية الملحة، وتعزيز فرص التعاون، وتحفيز الابتكار، وترجمة الحوار إلى خطوات عملية وهادفة في هذه المناسبة المميزة.
وأضافت أنه مع احتفالنا بالذكرى العاشرة لانطلاق منحة رودس الإمارات، يسعدنا أن نرحب بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، أحد الحاصلين على منحة رودس والذي يعد قائداً ذا رؤية ثاقبة كرّس حياته المهنية للعمل على سد فجوة التعليم، ولا شك أن أفكاره القيّمة ستسلط الضوء على الأدوات الأساسية اللازمة لفهم تعقيدات القرن الواحد والعشرين والتعامل معها بفاعلية.
وتُعد منحة رودس واحدة من أعرق برامج المنح الدراسية الدولية، وتتيح للطلاب المتميزين فرصة متابعة دراستهم العليا في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.
وأسهمت المنحة في تخريج نخبة من القادة والطلاب المتميزين، منهم شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، التي تعد أول إماراتية تحصل على منحة رودس.
وبدوره تحدث السير ريك تراينور عن التأثير العميق لمنحة رودس في بناء قادة ذوي رؤية حول العالم، وقال إن مؤسسة رودس تختار الأفراد الاستثنائيين الذين يلتحقون بالدراسة في جامعة أكسفورد والانضمام إلى مجتمعنا العالمي الحيوي، ويسعدنا أن نحتفل بمرور عشر سنوات على إطلاق منحة رودس في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال شراكتنا مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وأنا أتطلع إلى التأثير الذي سيحدثه الطلاب الحاصلون على منحة عام 2025، وأولئك الذين سيتبعونهم في الأفواج التالية أثناء متابعتهم رحلة التميز والقيادة.(وام)