"المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية" يناقش الاستخدام الخاطئ للفضاء الإلكتروني
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد حاليًا بالقاهرة، أن الفضاء الإلكتروني يحمل من الإمكانات مما يساعد المؤسسات والحكومات والمجتمعات على تحقيق أهدافها، منبّهين في الوقت ذاته مما يحمله الفضاء من تحديات وتهديدات مرتبطة بالتوظيف الخاطئ والاستخدام السيئ وتستوجب حماية الفكر والثقافة والقيم في الدول العربية من محاولات الاختطاف أو التشويه.
وقال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة في كلمته بالجلسة الافتتاحية اليوم، إن المؤتمر يتناول جوانب مهمة في الفضاء الإلكتروني والتطور التكنولوجي، وما يرتبط بهما من وسائل ذات أثر بالغ في بناء الوعي بصفة عامة وقضايا الخطاب الديني بصفة خاصة؛ مما يتطلب الوقوف عندها بدقة لتعظيم الإفادة من إيجابياتها، وتفادي مخاطرها والتغلب على تحدياتها.
أخبار متعلقة زلزال المغرب.. رابطة العالم الإسلامي تعرب عن خالص التعازي في الضحايا"مجلس وزراء الداخلية العرب": نؤكد قدرة المغرب على تجاوز الزلزال وآثاره#وزير_الشؤون_الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ خلال كلمته في افتتاح "مؤتمر #تواصل_وتكامل": المؤتمر يجسّد معنى قوله تعالى: "وشاورهم في الأمر"#اليومpic.twitter.com/wFBsYf2OAD— صحيفة اليوم (@alyaum) August 14, 2023
وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة المجال الدعوي، باعتباره إضافة إلى كل الوسائل القائمة من الدعوة المباشرة أو الافتراضية وليس بديلًا عن أي منهما، وأهمية استخدام وسائل التواصل الإلكتروني والتقنيات استخدامًا رشيدًا لملء الفراغ وعدم تركه للمتطرفين أو العابثين.
خدمة الخطاب الدينيأكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، في كلمة مماثلة، أهمية وضع منظومة تشريعية متطورة وحديثة بهدف التوظيف الآمن للتكنولوجيا الحديثة في خدمة الخطاب الديني، وبما يحافظ على ثوابت وأصول الدين الإسلامي الحنيف، ويتناسب أيضاً مع خصوصية المجتمعات العربية والإسلامية ومنظومة القيم السائدة بها.
ولفت الانتباه إلى أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المؤسسات الدينية لإعداد أجيال من العلماء والمتخصصين ممن تكون لديهم القدرة على التعامل الآمن مع التكنولوجيا الحديثة بوعي ومهنية، وقدرة كذلك على مواجهة التوظيف السيئ لتلك التكنولوجيا من قِبَل الجماعات المتطرفة، وحماية النشء الصغير والشباب من أفكارهم الهدَّامة.
من جهته، قال مفتي مصر، شوقي علام، في كلمته، إن قضية الفضاء الإلكتروني من أهم وأخطر القضايا، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي لغة العصر، مشيرًا إلى أن تطور المجتمعات الإسلامية غير أنماط الخطاب الديني لأنه جزء من الخطاب المجتمعي.
وأوضح علام أن وسائل التواصل مهما تطورت لا تعدو أن تكون طريقًا للحوار وتبادل المعلومات، ويمكن استخدامها في الحفاظ على العقول من الأفكار المنحرفة ونشر الوعي، معربًا عن تمنياته بخروج المؤتمر بتوصيات تخدم الأمة الإسلامية والإنسانية جميعًا.
الفضاء الإلكترونيقال وكيل الأزهر، محمد الضويني في كلمة مماثلة، إن الفضاء الإلكتروني أصبح أداة فاعلة في أيدي الأمم لتعظيم الثروة وتمكين السلطة وصيانة الهوية، مشيرًا إلى أن الشعوب الواعية هي التي تقتحم المستقبل بمنهجية مدروسة، وأن ما تتيحه الرقمنة من إمكانيات فرصة حقيقية لإعادة النظر في كثير من الأنشطة وحسن استثمار الموارد واتخاذ القرارات الصائبة.
وحذّر وكيل الأزهر من أن الفضاء الإلكتروني قد يتحول إلى نقمة إذا أسيء استخدامه، بدليل وجود الإرهاب الإلكتروني، معربًا عن أمله بأن يخلص المؤتمر إلى حالة من التوافق الفكري حول الفضاء الإلكتروني، وكيفية استثمار إمكاناته، بما يصون الناس في أوطانهم، ويحفظ عليهم عقائدهم وعباداتهم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس واس القاهرة وزير الأوقاف المصري المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أخبار العرب القاهرة الفضاء الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
استقبلوه بالورود.. وزير الأوقاف يناقش رسالة ماجستير بكلية العلوم الإسلامية للوافدين
شارك الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في مناقشة رسالة التخصص (الماجستير) المقدمة من الباحث محمد ركزي عبد الرشيد، من جمهورية سريلانكا، بعنوان: "الأحاديث المرفوعة والموقوفة الواردة في كتاب التيسير في التفسير للإمام نجم الدين أبي حفص عمر بن محمد النسفي الحنفي المتوفى سنة ٥٣٧هـ من بداية قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ" (فاطر: ۲۹)، إلى تفسير قوله تعالى: "وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ" (فصلت: ٣٠) تخريجًا ودراسة"، في قسم الحديث وعلومه بكلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر بالقاهرة.
بدأ اللقاء باستقبال كريم للأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بالورود والأناشيد.
حضر المناقشة كلٌّ من: الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة فضيلة الإمام الأكبر، عميدة الكلية؛ وفضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم للوافدين السابق، وفضيلة الدكتور محمود خليفة وكيل الكلية السابق، وفضيلة الدكتور خالد شاكر، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الوافدين؛ وفضيلة الدكتور أحمد زايد، الأستاذ المساعد، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية؛ والدكتورة عزيزة الصيفي، أستاذة البلاغة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة؛ وعدد من السادة الأساتذة والطلاب.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من: الأستاذة الدكتورة رجاء مصطفى حزين أبو زيد، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقليوبية (مشرفًا)؛ والأستاذ الدكتور صلاح عيسى الجبالي، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين (مناقشًا).
وأعرب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري عن سعادته الغامرة بمشاركته في مناقشة هذه الرسالة، وأعطى نصيحة للباحث بأن يدرس الأسانيد، ويستخلص الحكم على كل راوٍ، ثم يخلص في كل حديث إلى درجته.
وحضَّ طلاب وطالبات العلم الحضور على المواظبة والحرص والهمة في طلب العلم وكثرة المطالعة ودوام القراءة، قائلًا: أوصيكم بما أوصى به شيخنا الجليل الشيخ رفاعة الطهطاوي من قبل طلاب العلم: "تعلم العلم واقرأ تحز فخار النبوة".
فالله قال ليحيي "خذ الكتاب بقوة". وقال: هذه وصيتي لطلاب العلم اليوم، عليكم بالقراءة والدأب والهمة، ناصحًا الباحث بقوله: ينبغي للعالم أن يكون بارعًا ريانًا بعلوم العربية، وأن يجعل تعلمها وإتقانها أولى أولوياته.
وقد انتهت لجنة المناقشة والحكم إلى منح الباحث محمد ركزي عبد الرشيد درجة التخصص (الماجستير) في الحديث وعلومه بتقدير ممتاز.