الرؤية - سارة العبرية

تعدُّ الهزات الارتدادية ظاهرة طبيعية تحدث عادة بعد وقوع الزلازل، وقد تكون في بعض الأحيان أخطر من الزلزال لأنها تؤثر على الجوانب النفسية والمعنوية للأشخاص المتضررين، كما أنها تزيد من الشعور بعدم الأمان والتوتر والضغط النفسي، إلى جانب تأثيرها على الخدمات والطرق والمباني.

ويُطلق على الهزات الارتدادية "توابع الزلزال" أو الزلازل الصغيرة اللاحقة وهي تحدث وفق تفسير علماء من هيئة المسح الجيولوجية الأمريكية نتيجة محاولة الصفائح التكتونية العودة إلى مكانها على طول خط الصدع بعد حدوث الزلزال الأشد.

وقد تستمر هذه الهزات لأيام أو أشهر وحتى سنوات من تاريخ حدوث الزلزال الأول الأشد، وتكون أقل من الزلزال الأول وتنخفض شدتها تدريجيا.

ووفق العلماء فإن شدة تلك الهزات تتفاوت مع مرور الوقت فتكون قوية خلال الـ48 ساعة الأولى بعد الزلزال الأول، لكنها دوما تحدث بدرجات أقل منه ثم تستمر بانخفاض شدتها بدرجات متفاوتة.

وبحسب الكثير من هيئات المسح الجيولوجية في العالم، فإن خطورة هذه الهزات الارتدادية يكمن في أنها قد تسبب انهيار ما خلخله وصدعه الزلزال الأول من مبان صمدت وقتها، لذا يتوجب- وفق العلماء- عدم المغامرة بالرجوع إلى أي مبنى إلا بعد تقييم حالته من قبل المختصين.

وقد تتسبب الهزات الارتدادية في العديد من الأَضرار مثل: الانهيارات والانزلاقات الأرضية خصوصا في المناطق الجبلية، أو تضرر المباني والجسور والطرق أو انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات.

تصنيفات الزلازل

تعتمد تصنيفات الزلازل على مقياس يسمى "مقياس ريختر" أو "مقياس ماغنيتوديوتر" والذي يقيس قوة الزلزال، ومن أشهر هذه التصنيفات: زلزال ضعيف (أقل من 2.0) عادةً ما لا يشعر به الأشخاص ويتم تسجيلها فقط بواسطة معدات الرصد الزلزالي، زلزال خفيف (2.0 - 4.9) يمكن أن يشعر به الأشخاص في حال كانوا في مكان قريب من مركز الزلزال، لكن نادرًا ما يسبب أضراراً كبيرة، زلزال متوسط (5.0 - 5.9)، قد يسبب اهتزازًا قويًا يمكن أن يؤدي إلى تحطيم الزجاج وتحريك الأشياء في المنازل، زلزال قوي (6.0 - 6.9) ويسبب أضراراً خطيرة في المنازل والمباني الضعيفة، ويمكن أن يؤدي إلى انهيار المباني في الحالات النادرة، زلزال قوي جدًا (7.0 - 7.9) ويتسبب في دمار واسع النطاق في المناطق المتأثرة، قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى، زلزال عظيم (8.0 فأكثر)، ويعدُّ من الزلازل الكبيرة وقد يسبب دماراً هائلًا، وله تأثيرات كبيرة على المناطق المحيطة ويمكن أن يؤدي إلى حدوث تسونامي.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم 200 مليون يورو للمغرب

قال مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم 200 مليون يورو (210 ملايين دولار) للمغرب للمساعدة في جهود إعادة الإعمار بعد الزلزال.

وهز زلزال قوته 6.8 درجة المغرب في الثامن من سبتمبر 2023 مما أودى بحياة أكثر من 2900 شخص وألحق أضرار بالبنية التحتية الحيوية. وهو أكثر زلزال يتمخض عنه خسائر بشرية في المملكة منذ زلزال عام 1960.

وقال المغرب إنه سيستثمر في خطة إعادة الإعمار بعد الزلزال والتي تشمل تطوير البنية التحتية في غضون خمس سنوات.

وقال فاريلي في مؤتمر صحفي في الرباط عقب محادثات مع وزير الخارجية ناصر بوريطة إن الاتحاد الأوروبي سيزيد إجمالي مساعداته لإعادة الإعمار بعد الزلزال إلى مليار يورو، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وقال إن المغرب شريك "موثوق به"، إذ تلقى 5.2 مليار يورو من استثمارات الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الخمس الماضية.

 

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 6.1 ريختر يضرب اليابان
  • زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب وسط اليابان
  • زلزال بقوة 4.8 ريختر يضرب جزر فيجي
  • زلزال ملاطية يُثير القلق.. خبير جيولوجي: الوضع مقلق ويستوجب التحرك فورًا
  • تصريح عاجل من وزير الداخلية التركي حول زلزال ملاطية
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم 200 مليون يورو للمغرب
  • بعد 21 سنة من الزلزال..ترحيل قاطني الشاليهات في بومرداس
  • زلزال عنيف بقوة 4.5 درجة يضرب جزر إيزو اليابانية
  • زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزر إيزو اليابانية
  • زلزال بقوة 4.9 درجات يضرب تيمور الشرقية