الخليج - وكالات

دفعت الولايات المتحدة خلال انعقاد قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في العاصمة الهندية خلال يومي 9 و10 سبتمبر الجاري، باتجاه مشروع «ممر» اقتصادي طموح، من شأنه أن يربط الهند وأوروبا، عبر خطوط السكك الحديدية والنقل البحري تمر بالشرق الأوسط.

وتعد الإمارات في قلب هذا المشروع الطموح، حيث توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عن جهوده الكبيرة، وذلك أثناء كلمة الرئيس الأمريكي للإعلان عن المشروع ضمن فعاليات قمة مجموعة العشرين.

وقال بايدن، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «شكراً.. شكراً.. شكراً.. لولاك لا أعتقد بأننا سنكون هنا».

مشروع طموح

تم التوقيع على اتفاق مبدئي السبت، في نيودلهي، بين الإمارات والسعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وفقاً لبيان نشره البيت الأبيض.

وقال الرئيس الأمريكي معلقاً على هذا التوقيع: «إنه أمر مهم حقاً»، متحدثاً عن اتفاق تاريخي خلال مشاركته في ندوة جمعت القادة المعنيين.

من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين، أن المشروع أكبر بكثير من مجرّد سكك حديدية أو كابلات»، مشيرة إلى جسر أخضر ورقمي بين القارات والحضارات.

وقالت: «المشروع تاريخي.. وباعتباره ممراً اقتصادياً بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا من شأنه أن يجعل التجارة بين الهند وأوروبا أسرع بنسبة 40%».

وجاء في وثيقة نشرتها إدارة بايدن بشأن إعلان الممر الكبير بين الهند وأوروبا: «نريد إطلاق حقبة جديدة متصلة عبر شبكة سكك حديدية، وربط الموانئ في أوروبا بالشرق الأوسط وآسيا».

أهداف المشروع

يهدف مشروع «الممر الاقتاصادي» إلى تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، وكذلك إنشاء خطوط للسكك الحديدية.

ويسعى إلى تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، إضافة إلى تنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية، وتعزيز التبادل التجاري وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ.

ويسعى المشروع إلى إنشاء «عقد تجاري»، مع «تشجيع تطوير وتصدير الطاقة النظيفة»، وفق الوثيقة، وسيشمل المشروع أيضاً مد كابلات بحرية.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان، إن المشروع يجب أيضاً أن يعزز التكامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك بين شركاء غير محتملين، مشيراً في الوقت ذاته إلى إسرائيل والأردن من بين الدول المعنية.

وشهد إطلاق المشروع توقيع مذكرات تفاهم حول أطر التعاون بين البلدان، لوضع بروتوكول يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات- وفق ما نقلته صحف هندية.

3 مبررات

وقال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، في تصريح نقلته صحيفة «إنديا إكسبرس»، إن المشروع سيشمل.. الإمارات والولايات المتحدة والهند والسعودية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى في مجموعة العشرين.

ومن شأن ممر السكك الحديدية والشحن أن يمكّن من زيادة التجارة بين البلدان، بما في ذلك منتجات الطاقة.

وقدم فاينر ثلاثة مبررات كبيرة للمشروع، أولها أن الممر سيزيد الرخاء بين الدول المعنية من خلال زيادة تدفق الطاقة والاتصالات الرقمية، وثانياً.. سيساعد المشروع في معالجة نقص البنية التحتية اللازمة للنمو في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وثالثاً.. يمكن أن يساعد على خفض التوترات في الشرق الأوسط.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الولايات المتحدة الإمارات الهند الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مجموعة العشرين

إقرأ أيضاً:

مصر أكتوبر: تصميم البرامج الدراسية بالجامعات يربط سوق العمل بالتنمية المستدامة

أكد الدكتور أحمد خالد، أمين التعليم والبحث العلمي بحزب مصر أكتوبر، أن مخطط تصميم البرامج الدراسية بالجامعات الذي أعلنته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يمثل خطوة استراتيجية لمواكبة التحديات الحديثة وربط التعليم بسوق العمل وأهداف التنمية المستدامة. يعتمد هذا المخطط على عشرة محاور رئيسية تركز على تحديث المناهج، وتعزيز التعاون الأكاديمي، وتطوير مهارات الطلاب لزيادة فرص التوظيف.


وأضاف في تصريحات له، فالمخطط يعد نقلة نوعية حيث يدمج بين المعرفة الأكاديمية والتدريب العملي، مما يضمن تأهيل الطلاب لسوق العمل. خاصة انه يعتمد على نظام الوحدة الأكاديمية (block based)، الذي يتيح تكامل أساليب التعلم وتعزيز التفاعل داخل الحرم الجامعي وخارجه. كما يشجع الجامعات على تبني مفهوم الجيل الرابع، لتوفير بيئة تعليمية حديثة تتماشى مع متطلبات الاقتصاد العالمي.

كما يركز المخطط على تكامل التعليم مع سوق العمل، عبر تحديث المناهج لتواكب احتياجات القطاعات المختلفة، وتوفير تجارب عملية تنمي المهارات التطبيقية والتواصلية، مما يزيد من قدرة الخريجين على المنافسة. كما يسعى إلى ربط التعليم بأهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الوعي البيئي، وتشجيع الابتكار، وتنمية البحث العلمي في مجالات تخدم المجتمع.

ومن حيث المرونة، أوضح انه  يعتمد المخطط على هيكلة البرامج الدراسية بمراحل متكاملة تشمل مقررات أساسية ثابتة وأخرى اختيارية، مما يتيح التحديث المستمر للمناهج وفق التطورات العالمية. كما يسهم في توجيه التعليم نحو تلبية الأولويات التنموية، وتقليل فجوات المهارات، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

وتابع: بينما يدعم المخطط أيضًا التعاون الأكاديمي الدولي عبر شراكات مع جامعات عالمية، مما يعزز تبادل المعرفة ورفع جودة التعليم.

ويرى حزب مصر أكتوبر أن تنفيذ هذا المخطط بجدية سيجعل مصر رائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث يمثل التعاون بين الحكومة والجامعات والقطاع الخاص أساسًا لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • في اجتماع بريكس.. الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • داعش الصومال.. مركز تمويل الإرهاب في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى
  • زيلينسكي يدعو واشنطن وأوروبا إلى "رد قوي" على هجمات المسيرات الروسية
  • التحذيرات الأمريكية تُلقي بظلالها على دمشق: قطاعات حيوية تعاني ومخاوف من ركود اقتصادي خلال عيد الفطر
  • البنك الأهلي المصري يربط الوديعة أقل من شهر بحد أدنى 100 ألف جنيه
  • الموقف الدبلوماسي الهندي تجاه بنغلاديش: بين العلاقات الرسمية والمواقف الشخصية
  • الإمارات تشارك في حوار بطرسبيرغ للمناخ
  • الإمارات تؤكد التزامها بالتعاون الدولي في العمل المناخي وتحول الطاقة
  • مصر أكتوبر: تصميم البرامج الدراسية بالجامعات يربط سوق العمل بالتنمية المستدامة