"محاكاة ساخرة للكرم".. الاتحاد الأوروبي ينتقد روسيا بسبب اتفاق الحبوب
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
ندد الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، بانسحاب روسيا من اتفاق الحبوب في يوليو، بعد عام من توسط تركيا والأمم المتحدة لإبرامه، وقال إن موسكو قامت "بالاستخفاف" بالاتفاق بانسحابها منه، واصفا أن عرض تصدير مليون طن من الحبوب إلى الدول الإفريقية كان "محاكاة ساخرة للكرم".
88 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ومجموعة العشرين أوكرانيا تنتقد الإعلان المشترك لمجموعة العشرين.
. "لا يدعو للفخر"
وفي كلمة خلال قمة مجموعة العشرين السنوية في نيودلهي، قال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي إن اتفاق الحبوب وفر للدول المعرضة للخطر أكثر من 30 مثلا للكمية التي عرضتها روسيا على إفريقيا.
وقال ميشيل في كلمة بشأن اتفاق الحبوب وجهها لممثل موسكو في القمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "يا لها من سخرية... أنتم لم تقبلوا هذا".
وقال "لم تقرروا الانسحاب من اتفاق (تصدير الحبوب عبر) البحر الأسود هذا فحسب، بل في الوقت نفسه تهاجمون البنية التحتية للموانئ".
وأضاف "أنتم تغلقون الموانئ التي تتيح عبور البحر الأسود، بل المرور عبر نهر الدانوب".
وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو، بعد عام من توسط تركيا والأمم المتحدة لإبرامه، إذ اشتكت من أن صادراتها من الغذاء والأسمدة تواجه عقبات وأن الحبوب الأوكرانية لا تصل بكميات كافية للبلدان المعوزة.
وقال ميشيل "ما زاد الوضع سوءا أن روسيا تعرض (تصدير) مليون طن من الحبوب إلى الدول الإفريقية في محاكاة ساخرة للكرم".
وأضاف "يا له من استهزاء وقلة احترام للدول الإفريقية"، وأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود أدى إلى تصدير أكثر من 30 مليون طن حتى الآن، معظمها إلى الدول الأكثر ضعفا.
وفي موسكو، قال الكرملين إنه متمسك بشروطه للعودة إلى الاتفاق.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد محادثات مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال القمة في نيودلهي بخصوص جهود إحياء الاتفاق.
ورفض المصدران اللذان تحدثا إلى "رويترز" على هامش القمة شريطة عدم الكشف عن هويتيهما الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقال أردوغان في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن إحياء الاتفاق قد يكون ممكنا، وحث أوكرانيا على أن تبدي مرونة في موقفها التفاوضي في مواجهة روسيا في المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق وتصدير المزيد من الحبوب إلى إفريقيا بدلا من أوروبا.
لكن أوكرانيا عارضت أمس الجمعة فكرة تخفيف العقوبات على روسيا من أجل إحياء الاتفاق.
ولم ترد سفارتا تركيا واليابان في نيودلهي بعد على طلبات رويترز عبر البريد الإلكتروني للتعليق.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية في وقت سابق إن وزير الخارجية سيلتقي بنظيره الأوكراني في كييف اليوم.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا الاتحاد الأوروبي اتفاق الحبوب مجموعة العشرين إحیاء الاتفاق اتفاق الحبوب
إقرأ أيضاً:
مودي: الهند والاتحاد الأوروبي يعملان لإبرام اتفاق التجارة الحرة
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجمعة بعد محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن الهند والاتحاد الأوروبي يعتزمان التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بحلول نهاية العام الجاري.
وقال مودي للصحفيين "طلبنا من فرقنا العمل بهدف إبرام اتفاقية تجارة حرة التي تعود بالنفع على الجانبين بحلول نهاية هذا العام"، بعد تعثر المفاوضات التي انطلقت في العام 2022.
ويعبر الجانبان عن رغبتهما في تسريع إبرام الاتفاق في وقت يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركاءه التجاريين الرئيسيين بزيادة الرسوم الجمركية.
ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للهند، وبلغ حجم تجارة السلع بينهما 124 مليار يورو في عام 2023، أي أكثر من 12% من إجمالي التجارة الهندية، وفقًا لبروكسل.
وتوفر هذه السوق فرصاً مهمة لأوروبا ولكنها تظل محمية برسوم جمركية مرتفعة، علما أنها لا تمثل حاليا سوى 2.2% من تجارة السلع في الاتحاد الأوروبي.
ويدعو الاتحاد الأوروبي بشكل خاص إلى فتح السوق الهندية أمام السيارات والكحول، في حين تريد الهند تسهيل بيعه منتجاتها من النسيج والأدوية. وتريد نيودلهي أيضا من بروكسل إصدار مزيد من التأشيرات لمواطنيها.
إعلانوقبل اجتماعها مع مودي، عبرت فون دير لايين أيضا عن رغبتها في "تسريع" المناقشات. وقالت في كلمة "أعلم أن الأمر لن يكون سهلا، ولكنني أعلم أيضا أن التوقيت والتصميم مهمان وأن هذه الشراكة تأتي في الوقت المناسب لكلا الطرفين".
وتجري فون دير لاين زيارة للهند تمتد يومين بدأت أمس الخميس، ويرافقها قادة بارزون من دول بالاتحاد الأوروبي. وكتبت فون دير لاين عبر منصة إكس عن لقائها مع مودي أن "زيارة (المفوضية الأوروبية) ترمز إلى مدى تقديرنا لشراكتنا مع الهند. ومدى تقديري لصداقتنا الشخصية".
وذكرت فون دير لاين قبل اجتماعها مع مودي: "إن هذا العالم محفوف بالمخاطر. لكني اعتقد أن هذه النسخة الجديدة من التنافس الشديد على النفوذ تعد فرصة لأوروبا والهند لإعادة تصور شراكتهما".
وأضافت: "إن كلينا يمكن أن يخسر في ظل عالم من مجالات التأثير والانعزالية، ويمكن أن نربح من عالم ينطوي على التعاون والعمل معا".