ماذا تعرف عن المدينة الأثرية والتاريخية المهددة من زلزال المغرب؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أصبحت مدينة مراكش مهددة من زلزال المغرب الذي وقع مساءً أمس الجمعة ونجم عنه انهيار العديد من المنازل وأيضا بعض الأماكن في المدينة التاريخية حسب ما جاء في تقرير الجارديان البريطانية.
من هنا بدأت محركات البحث تزيد معرفة كافة التفاصيل حول مدينة مراكش وأبرز الأماكن التاريخية والأثرية بها.
مدينة مراكش التاريخية
مدينة مراكش أو مدينة أرض الله تسمى أيضًا بالمدينة الحمراء وعاصمة النخيل، هي ثالث أكبر مدينة في المملكة المغربية من ناحية عدد السكان.
في عام 1985 وضعت مدينة مراكش علي قائمة التراث العالمي لليونسكو.
تقع مراكش على بعد 580 كم (360 ميل) جنوب شرق طنجة، 327 كم (203 ميل) جنوب شرق العاصمة المغربية الرباط، 239 كم (149 ميل) جنوب شرق الدار البيضاء، و246 كم (153 ميل) شمال شرق أكادير.
تأسيس مدينة مراكش وتاريخها
تأسست المدينة في عام 1062، من قبل أبو بكر بن عمر اللمتوني، زعيم وابن عم ملك المرابطين، يوسف بن تاشفين، عاصمةً للإمبراطورية المرابطية. كانت المدينة واحدة من أربع مدن إمبراطورية في المغرب.
في القرن الثاني عشر، بنى المرابطون العديد من المدارس الإسلامية (مدارس قرآنية) والمساجد في مراكش التي تحمل طابعًا أندلسِيًا. وقد أعطت الجدران الحمراء للمدينة، التي بناها علي بن يوسف بن تاشفين في 1122-1123، ومختلف المباني التي شُيدت من الحجر الرملي الأحمر خلال هذه الفترة، المدينة لقب «المدينة الحمراء». نمت مُراكش بسرعة، وترسخت مكانتها كمركز ثقافي ديني وتجاري للمغرب الكبير وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ساحة جامع الفنا هي الساحة الأكثر ازدحامًا في إفريقيا.
بعد فترةٍ من التراجع، استطاعت أن تتجاوز مدينة فاس، ولكن في أوائل القرن السادس عشر، أصبحت مراكش مرة أخرى عاصمة المملكة. استعادت المدينة تفوقها في ظل السلاطين السعديين الأثرياء القائم بأمر الله السعدي وأحمد المنصور الذهبي، الذين قاموا بتزيين المدينة بالقصور الفخمة مثل قصر البديع (1578) وترميم العديد من الآثار المدمرة.
ابتداءً من القرن السابع عشر، أصبحت المدينة مشهورة بين الحجاج الصوفيين الشرفاء السبعة الذين تم دفنهم فيها. في عام 1912 فترة الحماية الفرنسية بالمغرب أصبح التهامي الكلاوي باشا مراكش وتولى هذا المنصب تقريبًا طوال فترة الحماية حتى استقلال المغرب وإعادة تأسيس النظام الملكي في عام 1956. في عام 2009، أصبحت رئيسة بلدية مراكش فاطمة الزهراء المنصوري ثاني امرأة يتم انتخابها عمدة في المغرب.
مراكش مركز اقتصادي
وتعمل كمركز اقتصادي رئيسي ووجهة سياحية، السياحة مدعومة بقوة من قبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، بهدف مضاعفة عدد السياح الذين يزورون المغرب والذين وصلت نسبتهم إلى 20 مليون سائح بحلول عام 2020.
على الرغم من الركود الاقتصادي، نمت العقارات والفنادق في مراكش بشكل كبير في القرن الحادي والعشرين. تحظى مراكش بشعبيةً كبيرة، خاصةً لدى الأوروبيين، والعديد من المشاهير الأوروبيين يمتلكون ممتلكات في المدينة. تمتلك مراكش أكبر سوق تقليدي في المغرب، حيث يتوفر على نحو 18 سوقًا لبيع سلعًا تتراوح بين الزربية الأمازيغية التقليدية والإلكترونيات الاستهلاكية الحديثة. وتوظف الحرف التقليدية نسبة كبيرة من السكان، الذين يبيعون منتجاتهم أساسا للسياح.
من الخدمات المتوفرة بمدينة مراكش مطار مراكش المنارة الدولي ومحطة سكة حديد محطة قطار مراكش التي تربط المدينة بالدار البيضاء وشمال المغرب.
يوجد في مراكش العديد من الجامعات والمدارس، بما في ذلك جامعة القاضي عياض. وهناك عدد من أندية كرة القدم المغربية، منها نادي النجم المراكشي ونادي الكوكب المراكشي ونادي مولودية مراكش.
تستضيف حلبة سباق مراكش سباقات بطولة السيارات العالمية للتجول وسباقات سباق السيارات وسباقات بطولة الفورمولا 2.
بفضل مكانتها التاريخية والسياحية أضحت المدينة الحمراء من بين المدن الدائمة التواجد في تصنيفات أفضل المدن السياحية الواجب زيارتها وفق المواقع العالمية المتخصصة في السياحة والأسفار.
عدد سكان مدينة مراكش
وفقًا لإحصائيات سنة 2014، بلغ عدد سكان مراكش 928.850 نسمة مقابل 843.575 نسمة في عام 2004. وكان عدد الأسر في عام 2014، بلغ عدد الأسر المعيشية 217.245 أسرة مقابل 173603 أسرة في عام 2004.
المعالم الأثرية والتاريخية في مراكش
مسجد بن يوسف المغرب
جامع الكتبية المغرب
كنيس صلاة العزامة المغرب
قصر البديع المغرب
قبة المرابطين المغرب
محطة قطار مراكش المغرب
المدينة العتيقة لمراكش المغرب
ساحة جامع الفنا المغرب
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مدينة مراكش زلزال مدينة مراكش مدينة مراكش المغربية زلزال المغرب زلزال المغرب اليوم مدینة مراکش العدید من فی مراکش مراکش ا فی عام
إقرأ أيضاً:
نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
في تطور سياسي وقانوني لافت داخل إسرائيل، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى دراسة إمكانية إبرام صفقة "إقرار بالذنب" مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهمًا بالفساد قد تضع مستقبله السياسي والشخصي في مهب الريح. هذه المبادرة تعيد إلى الواجهة تساؤلات كبيرة حول مصير نتنياهو وحجم التحديات السياسية والقانونية التي تواجهها إسرائيل في ظل أوضاع داخلية وإقليمية متأزمة.
خلفية القضية: نتنياهو في قفص الاتهام
يُحاكم نتنياهو منذ سنوات بتهم تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في عدة ملفات فساد معروفة في الأوساط الإسرائيلية. رغم محاولات مستمرة للطعن في الاتهامات واللجوء إلى الاستراتيجيات السياسية للبقاء في الحكم، إلا أن الضغوط القضائية تزايدت مع الوقت.
وظهرت فكرة صفقة الإقرار بالذنب عدة مرات في السنوات الأخيرة، لكنها كانت تصطدم برفض نتنياهو التام لأي تسوية تعني انسحابه من المشهد السياسي، الذي يعتبره خط دفاعه الأساسي. القبول بهذه الصفقة يعني الإقرار بوصمة عار قانونية تمنعه من تولي أي منصب رسمي مستقبلًا، وهي خطوة لم يكن مستعدًا لها حتى الآن.
تفاصيل صفقة الإقرار بالذنبوفقًا لما نشرته صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"، تتضمن الصفقة خروج نتنياهو من الحياة السياسية مقابل عدم دخوله السجن. الصفقة تعتمد على إقرار نتنياهو جزئيًا أو كليًا ببعض المخالفات، بعد تعديل لائحة الاتهام لتقليل خطورة الجرائم المزعومة.
مقابل ذلك، ستسقط النيابة العامة بعض التهم أو تقبل بعقوبة مخففة، ما يجنبه المحاكمة الطويلة واحتمال السجن الفعلي. هذه الاستراتيجية القانونية، المعروفة عالميًا باسم "صفقة الإقرار بالذنب"، تتيح إنهاء القضايا الجنائية بسرعة لكنها غالبًا ما تكون محفوفة بالجدل السياسي والأخلاقي.
السياق الدولي: مذكرات اعتقال إضافية تلاحق نتنياهولا تقتصر التحديات القانونية لنتنياهو على المحاكم الإسرائيلية فقط. ففي نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجاء في بيان المحكمة أن هناك أسبابًا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات استهدفت السكان المدنيين واستخدما التجويع كسلاح حرب. كما أشارت المحكمة إلى أن الجرائم شملت القتل والاضطهاد وأفعالًا غير إنسانية أخرى.
الكشف هذه الأوامر ضاعف من الضغوط على نتنياهو داخليًا وخارجيًا، وساهم في تعقيد حساباته السياسية والقانونية.
احتمالات المستقبل: إلى أين يتجه المشهد الإسرائيلي؟دخول الرئيس هرتسوغ على خط الأزمة يعكس قلق المؤسسة السياسية من تداعيات استمرار محاكمة نتنياهو على استقرار الدولة. فالخيار بين محاكمة رئيس وزراء حالي أو سابق وسجنه، أو التوصل إلى تسوية سياسية قانونية تخرجه بهدوء من المشهد، يحمل في طياته آثارًا سياسية واجتماعية عميقة.
ورغم أن إبرام صفقة الإقرار بالذنب قد يبدو مخرجًا مناسبًا للعديد من الأطراف، إلا أن قبول نتنياهو بها لا يزال بعيد المنال. فنتنياهو، الذي يَعتبر نفسه ضحية ملاحقات سياسية، قد يفضِّل المضي قدمًا في المعركة القضائية حتى النهاية، آملًا في البراءة أو في انقلاب سياسي لصالحه.
أما إسرائيل، فهي تجد نفسها أمام مفترق طرق: هل تواصل السير في طريق المواجهة القانونية بكل تبعاته، أم تلجأ إلى تسوية مكلفة سياسيًا لكنها تتيح طي صفحة من أكثر الفصول إثارة للانقسام في تاريخها الحديث؟
تطرح مبادرة الرئيس هرتسوغ سؤالًا وجوديًا على إسرائيل: ما هو ثمن العدالة وما هو ثمن الاستقرار السياسي؟ بغض النظر عن النتيجة، فإن مصير بنيامين نتنياهو سيكون علامة فارقة في مسار السياسة الإسرائيلية للسنوات المقبلة.