النعيمي يرأس اجتماعا لمناقشة آلية دعم المنتجات المحلية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
الثورة نت|
ناقش اجتماع بصنعاء اليوم، برئاسة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي، آلية تنمية المشاريع الصغيرة والمنتجات والصناعات المحلية التي تعتمد على مواد خام محلية خصوصا في الجانب الزراعي.
وفي الاجتماع أكد عضو المجلس السياسي، أهمية إيجاد إطار تنظيمي مع الاتحاد العام للغرف التجارية والجهات المعينة لدعم الأسر المنتجة وتشجيعها على التوسع في المشاريع الصغيرة ودعمها من خلال تسويق منتجاتها وإيجاد أسواق خاصة بها.
وأشار إلى حرص الدولة على دعم المنتجات المحلية، وإيجاد أسواق أو مواقع تكون بمثابة نقطة تجمع ومعرض دائم لمساعدة المنتجين المحليين والأسر المنتجة في تسويق منتجاتهم وتحقيق الاستفادة منها كمصدر دخل أساسي.. لافتا إلى أهمية وضع آلية تتضمن تحديد معايير الجودة لتلك المنتجات.
ولفت إلى أن لدى الدولة توجه لإيقاف استيراد المنتجات الخارجية التي تؤثر على المنتجات المحلية، بحيث يكون التعامل مع المنتجات المستوردة على أساس حماية المنتج المحلي مثل السماح باستيراد المواد الخام.
وأشار النعيمي إلى أهمية إيجاد شركات مساهمة من القطاع الخاص، وتأسيس استراتيجية اقتصادية متعددة لحماية المنتجات المحلية وتشجيعها.
وأكد أهمية دور الاتحاد التعاوني الزراعي في التنسيق مع الجمعيات التعاونية الزراعية لتوفير معلومات تفصيلية عن إنتاجية كل جمعية في كل مديرية.. حاثا على تعزيز دور التسويق الزراعي فيما يخص المنتجات الزراعية.
وشدد عضو السياسي الأعلى على دور القطاع الخاص في إيجاد تصورات ومقترحات لتحديد الأجندة المتعلقة بمسارات التسويق الزراعي والقطاع الصناعي، ومناقشة الأفكار والمقترحات لدعم وتشجيع المنتجات المحلية.
وحدد الاجتماع الذي حضره وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، ونائب وزير الزراعة – نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي، ثلاثة مسارات لدعم المنتجات المحلية والأسر المنتجة، يتضمن الأول تشكيل فريق متخصص في هذا الجانب بإشراك الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر، ووزارتي الزراعة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار والقطاع الخاص.
فيما يركز المسار الثاني على إيجاد آلية لتسويق المنتجات الزراعية بالتنسيق بين وزارتي الزراعة والصناعة والاتحاد التعاوني الزراعي.
في حين يتضمن المسار الثالث الاهتمام بالصناعات التحويلية المعتمدة على مدخلات إنتاج زراعية محلية، من خلال إعداد فرص استثمار دائمة وعمل حوافز ومزايا، بالتنسيق بين الهيئة العامة للاستثمار ووزارتي الصناعة والزراعة والقطاع الخاص.
حضر الاجتماع وكيل وزارة الزراعة لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني، والقائم بأعمال رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي مبارك القيلي، وعدد من المختصين في الجهات المعنية وممثلي القطاع الخاص.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المنتجات المحلية صنعاء المنتجات المحلیة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 20 ألف مستفيد من القروض البيضاء الميسرة لتعزيز الإنتاج الزراعي بسلاسل القيمة
تتجاوز أهمية سلسلة القيمة مجرد التركيز على عملية الإنتاج، لتسهم في إنشاء آلية تعاون فعالة بين الفاعلين الرئيسيين، مما يساعدهم في وضع سياسات استراتيجية وتقنيات مناسبة. وهذا يسهم في تحسين العمليات وتوزيع الموارد بشكل أكثر فعالية. تعزز هذه الأنشطة أيضاً قدرة صغار المنتجين على مواجهة التحديات مثل نقص الإنتاج والغذاء، مما يؤدي إلى زيادة دخلهم واستدامة مشاريعهم.
الثورة / يحيى الربيعي
في هذا السياق، يبيِّن المهندس شمسان المنيري، منسق برنامج سلاسل القيمة لمحاصيل الحبوب في البرنامج الوطني لسلاسل القيمة، أن مؤسسة بنيان التنموية تمكنت، بالشراكة مع الجمعيات التعاونية الزراعية في الحديدة والجوف، بدعم وتنسيق شركاء التنمية في اللجنة الزراعية في وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية والسلطات المحلية ومجمل الفعاليات المجتمعية، من تحقيق العديد من الإنجازات. حيث بلغ عدد المستفيدين من القروض البيضاء الميسرة أكثر من 20 ألف مستفيد.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء 673 مدرسة حقلية وأُجريت 2019 جلسة إرشادية. كما تم التعرف على 8 نماذج إبداعية في مجالات مختلفة، وإنجاز 18 دراسة.
وأشار المهندس شمسان إلى أنه تم استصلاح 57,189 هكتارا من الأراضي الزراعية وزراعة 40,000 هكتار من الصحراء، مما أسفر عن إنتاج 40,000 طن من المحاصيل. وكانت الزيادة في كمية الحبوب المنتجة 52.54 طن.
كما تم إنجاز مشروعي الزراعة في الصحراء والكثبان الرملية والأراضي الصالحة في محافظة الحديدة، حيث تم زراعة الدخن والدجرة بحصيلة قدرها 150,986 طناً، وقد بلغت حصيلة الدخن 140,396 طنا وتمت تعبئته في أكياس حجم 40 جرام بعدد 3,509.55 كيس، في حين بلغت حصيلة الدجرة 10.59 طن وزعت في أكياس حجم 40 جراما بعدد 264.70 كيس.
علاوة على ذلك، تم زراعة الذرة الرفيعة الحمراء والبيضاء (قيرع) والذرة الزعر الشاحبي بحصيلة إجمالية قدرها 191,095 طناً، مقسمة بين الأنواع المختلفة. وبلغ عدد الجمعيات التي تم إقراضها عدد كبير من المزارعين، مما يعكس الجهود المبذولة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد.
التطلع إلى المستقبل
واختتم المنيري حديثه بالتأكيد على أن المستقبل في اليمن يحمل وعودًا بالتجديد والازدهار. بفضل العزيمة والإرادة التي أظهرها اليمنيون بكافة مكوناتهم، يمكننا أن نرى تحولًا حقيقيًا في القطاع الزراعي. سيظل هؤلاء الفلاحون الأبطال الحقيقيون، الذين يتطلعون نحو تغييرات جذرية تنعكس إيجابيًا على مجتمعهم واقتصادهم.
وأشار إلى أن الزراعة تعتبر حجر الزاوية للهوية والثقافة اليمنية، لذا فإن التركيز على الزراعة المستدامة سيساهم في تعزيز صمود الشعب اليمني أمام التحديات، ويضمن للأجيال القادمة حياة كريمة ومستقبلًا مشرقًا. كما أكد أن الزراعة ليست مجرد أداة للاكتفاء، بل هي أمل وبارقة نور تضيء دروب الأمل نحو مستقبل أفضل.
الجهاز الإعلامي
وشدد المنيري على أهمية دور الجهاز الإعلامي في اليمن، بكافة تفاصيله المسموعة والمرئية، وكذلك عبر التواصل الاجتماعي، في رفع الوعي بين أفراد المجتمع والفعاليات المعنية بالشأن الزراعي، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي. بوجوب أن تتضافر الجهود لتعزيز مسار تنمية وتطوير هذا الجانب الاقتصادي المهم، من خلال تعزيز قدرات الجمعيات التعاونية الزراعية ورفع مهارات القائمين عليها، لتحقيق الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه العمل التعاوني في النهوض بالزراعة في البلاد.