الإمارات.. دور رائد في دعم وتعزيز التجارة العالمية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تلعب دولة الإمارات دوراً رائداً في دعم وتعزيز التجارة العالمية بفضل امتلاكها واحدة من أقوى شبكات الربط مع الموانئ البحرية، واستثمارها على مدار عقود في بناء موانئ عملاقة، تُمكنها من خدمة حركة التجارة العالمية، بما يضمن التدفق السلس للتجارة.
وبفضل وجود أكثر من 20 ميناء مثل جبل علي، و خليفة و الفجيرة، و حاويات خورفكان باتت الإمارات مركزاً حيوياً للتصدير وإعادة التصدير ونجحت في جعل موانئها لا تقتصر فقط على النقل البحري واللوجستي، وإنما أصبحت واجهة للسياحة البحرية، والمشروعات العقارية واللوجستية، والصناعات البحرية، كما تحولت إلى مراكز إقليمية وعالمية قادرة على استقطاب استثمارات عالمية ضخمة.
وأصبحت الإمارات نتيجة الاستثمار في موانئها المتميزة محوراً حيوياً في ربط الأسواق العالمية وتيسير حركة السفر والسياحة حول العالم، في ظل تطوّر الملحوظ للبنية التحتية، والتحسين المستمر للخدمات اللوجستية والجمركية.
واحتفظت الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية بالصدارة عربياً في الربط البحري مع موانئ العالم، بعد الطفرات الهائلة التي حققتها في تحديث البنية التحتية لشبكة موانئها ومطاراتها الدولية والتوسع الكبير في أسطولها التجاري الوطني الذي بات يصل بأحدث ناقلاته إلى دول ومناطق العالم.
ووسعت دولة الإمارات حضورها الخارجي من خلال موانئها المتطورة، حيث ضخت مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد" استثمارات في أكثر من 50 دولة على مستوى العالم، فيما تم تطوير عدد من الأنظمة الرقمية بحراً وبراً وجواً من خلال "بوابة المقطع" ما أسهم في تحويل الموانئ الوطنية إلى حاضنات للإبداع والحلول المستقبلية القائمة على التقنيات المتقدمة.
وفي قطاع السكك الحديدية، دشنت الدولة في فبراير(شباط) الماضي شبكة السكك الحديدية الوطنية التي تعد مشروعاً طموحاً يسهم في تعزيز استعدادات دولة الإمارات للمستقبل لتصبح بذلك محطة مهمة في مسيرة دولة الإمارات التنموية وتساعد على دفع الاقتصاد الوطني نحو آفاق جديدة.
ويسهم ربط إمارات الدولة بشبكة قطارات وطنية في رفع إمكانيتها وتعزيز تنافسيتها حيث تعد الشبكة مشروعاً تنموياً طموحاً يربط الإمارات السبع بشبكة واحدة تشكّل أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في المنطقة، وتمتد إلى نحو 900 كيلومتر عبر الإمارات، فيما يضم قطار البضائع أسطول من 38 قاطرة وأكثر من 1000 عربة قادرة على نقل جميع أنواع البضائع والسلع. وتسهم شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية في دعم أعمال الشركات وتعزيز فرص استثماراتها، حيث تربط إمارات الدولة السبع بعضها ببعض من الغويفات عند الحدود مع المملكة العربية السعودية إلى الفجيرة، لتشكل جزءاً أساسياً من شبكة التوريد العالمية.
كما تسهم شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية في ترسيخ قوة الاتحاد للخمسين عاماً المقبلة من خلال دعم الاقتصاد الوطني بقيمة 200 مليار درهم، وستوفر 8 مليارات درهم من كلفة صيانة الطرق، كما تقدر فوائدها السياحية بنحو 23 مليار درهم. وتوفر شبكة السكك الحديدية الإماراتية مجموعة واسعة من الحلول سهلة الاستخدام للمستثمرين والعملاء لقدرتها على نقل كافة أنواع البضائع بما في ذلك نقل حاويات البضائع السائبة كالبتروكيماويات، والصلب الخام ومنتجاته، والحجر الجيري والإسمنت ومواد البناء، والنفايات الصناعية والمنزلية، والألمنيوم، والسلع الغذائية، والبضائع العامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات شبکة السکک الحدیدیة التجارة العالمیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
عبدالله بلحيف النعيمي: الإمارات نموذج رائد في معالجة الأزمات البيئية
الشارقة: «الخليج»
شارك المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، بوفد في أعمال المؤتمر الدولي بعنوان «التغير المناخي والكوارث الطبيعية في منطقة اليورو-متوسط: التأثيرات الأمنية وإدارة الأزمات»، الذي عُقد في العاصمة الإيطالية روما من 19 إلى 21 نوفمبر، ضمن جهود المجلس لتعزيز دوره في القضايا البيئية ذات البعد الدولي.
وتلقى الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس، دعوة ليكون متحدثاً رسمياً في المؤتمر الذي نظمه برنامج «الناتو للعلوم من أجل السلام والأمن» بالتعاون مع مؤسسة «Med-Or» ووزارة الخارجية الأردنية، وشهد مشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والدبلوماسيين من 15 دولة. وركز على مناقشة تأثيرات التغير المناخي والكوارث الطبيعية في الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، واستعراض استراتيجيات متقدمة للوقاية وإدارة الأزمات.
رافق الدكتور النعيمي، وفد من أعضاء المجلس، ضم المهندسة جميلة الشامسي، وراشد بن هويدن، والدكتورة هند الهاجري. كما شارك في أعمال المؤتمر عبدالله السبوسي، سفير دولة الإمارات لدى إيطاليا.
خلال الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور النعيمي، كلمة تناولت دور دولة الإمارات في مواجهة التحديات البيئية. مشيراً إلى الجهود الوطنية التي تشمل تعزيز الاستدامة، وتوظيف التكنولوجيا في إدارة الأزمات، وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة لمواجهة آثار التغير المناخي.
وأكد أن الإمارات نموذج رائد في معالجة الأزمات البيئية، بفضل رؤيتها الاستشرافية وتعاونها الوثيق مع المنظمات الدولية.
وجرى بعدها مناقشة قضايا عدة كان من أبرزها استراتيجيات إدارة الأزمات البيئية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، مثل الأقمار الاصطناعية وتحليل البيانات، وأهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية والأمنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك التغير المناخي والزلازل.
وتناولت التأثيرات الأمنية للكوارث الطبيعية في المجتمعات والبنى التحتية، وضرورة وضع خطط استباقية للحدّ من آثارها.
كما شارك الوفد في جلسات حوارية ركزت على الأمن البيئي، ودور الجهات المدنية في تعزيز استجابة فعالة للكوارث.
وأضاءت المشاركة على الدور الريادي لدولة الإمارات في معالجة الأزمات البيئية. كما أكدت أهمية تعزيز العمل الجماعي للتصدي للتحديات الناجمة عن التغير المناخي.
وشددت المناقشات على ضرورة تبنّي تقنيات حديثة وتحفيز البحث العلمي لدعم خطط إدارة الأزمات.
اختُتمت أعمال المؤتمر بتوصيات ركزت على تعزيز التعاون الدولي في مجالات الابتكار البيئي، وتطوير خطط استباقية لإدارة الأزمات، والاستفادة من التقنيات الحديثة في مواجهة الكوارث الطبيعية، حيث شكل المؤتمر منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات، ما يعزز الجهود العالمية في حماية البيئة وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
أكد الدكتور النعيمي، أهمية مشاركة المجلس في المؤتمرات الدولية التي تناقش القضايا البيئية والمناخية. مشيراً إلى أن التغير المناخي والكوارث الطبيعية باتت تحديات عالمية تستوجب العمل الجماعي والتنسيق الدولي.
وأوضح أن مشاركة المجلس في هذا المؤتمر، تأتي في إطار اهتمامه المتواصل بتبادل الخبرات مع المنظمات والمؤسسات العالمية، والعمل على تطوير استراتيجيات مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية.