تمر اليوم الذكرى 112 على ثورة الزعيم أحمد عرابي، ابن محافظة الشرقية، التي كانت في 9 سبتمبر عام 1881، ورحل أيضا في نفس الشهر من عام 1911، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة داخل منزله في القاهرة وتم تشييع الجثمان في مقابر الإمام الشافعي، وذلك بعد عودته من منفاه في سريلانكا، حيث نفاه الخديوي توفيق بعد فشل الثورة العرابية وظل هناك مدة نحو 19 عاما، ثم عاد إلى مصر وعاش حياة بسيطة خاصة بعد مصادرة أمواله ولم يتقاضَ سوى معاش من وزارة المالية، حسب المراجع التاريخية، وأسرته.

حفيدة الزعيم: سأظل فخورة بجدي

«سأظل فخورة بجدي طوال حياتي، فكان رمزا للوطنية والشجاعة والجرأة ولم يخشَ قول الحق، فهو فخر لنا في حياته وبعد مماته»، بتلك الكلمات بدأت السيدة وفاء عرابي، حفيدة الزعيم أحمد عرابي، مقيمة بمدينة الزقازيق، حديثها لـ«الوطن».

حفيدة الزعيم تروي ذكرياتها مع متحف أحمد عرابي

وتابعت: «عندما كنت طفلة كنت أذهب إلى متحف الزعيم أحمد عرابي قبل إغلاقه، وكان السائحون والزوار يحرصون على التقاط الصور التذكارية معي، لأنني حفيدة الزعيم»، مشيرة إلى أن المتحف كان يتكون من 4 قاعات، اثنتان بالطابق الأول واثنتان بالطابق الثاني، ففي الطابق الأول كانت توجد غرفة للموظفين، وقاعة بها مقتنيات فرعونية وتوابيت وتمثال محمد علي ومصطفى كامل وتمثال أحمد عرابي وبانوراما عن الثورة العرابية، أما الطابق الثاني يتكون من قاعة للتراث الشعبي وقاعة لعرض مقتنيات مجزرة بحر البقر.

موقف لا ينسى

وأشارت إلى أن في أحد الأيام ذهبت إلى المتحف رفقة زملائها وذلك أثناء زيارة لأحد وزراء الآثار السابقين، وكان عمرها آنذاك 12 عاما.

وأضافت: قال لي الوزير آنذاك «إنتي تفتخري عمرك كله أن الزعيم جدك، أنا مش شرقاوي وبفتحر به، جدك عمل عمل عظيم ولولا الخيانة كانت تدرس خطة ثورته الآن في المدارس».

وأوضحت أن السائحين الأجانب، والزوار من جميع محافظات مصر كانوا يتوافدون على المتحف ومنزل الزعيم، ويلتقطون الصور التذكارية، كما كان حديقة المتحف متنفسًا ومتنزهًا لأهل القرية، لافتة إلى أن المتحف أغلق قبل 12 عاما وتم نقل المقتنيات التي كانت توجد بداخله إلى متحف تل بسطة، وطالبت بإعادة ترميم المنزل والمتحف.

أحفاد الزعيم يقيمون في الشرقية وخارجها

وأشارت إلى أن العديد من أحفاد الزعيم الراحل، يقيمون في الشرقية وخارجها، بالإضافة لأحفاده في سريلانكا، لافتة إلى أنه عندما كان عمرها 4 سنوات جاء أحد أبنائه من سريلانكا وكان يعمل سفيرا، والتقى والدها بمقر السفارة في القاهره، وأرسل لهم دعوة لزيارتهم إلا أن والدها كان مريضا ولم يستطيعوا السفر.

حفيدة عرابي: جدي أدخل المانجو إلى مصر

وذكرت أن جدها هو من أدخل المانجو إلى مصر، بعدما تناولها في سريلانكا أرسل بذور منها إلى صديق له في الغريبة، وطريقة زراعتها ومن ثم انتشرت في مصر، مضيفة أنه بعد عودته من المنفى عاش حياة فقيرة حيث تمت مصادرة أرضه التي كانت تبلغ مساحتها نحو 800 فدان واختتمت قائلة: «ستظل ذكرى الزعيم حية في قلوبنا، وفي قلوب جميع المصريين».

شراقوة يعبرون عن فخرهم بعرابي

وفي الإطار نفسه قال أسامة علي، «تتلمذنا في الابتدائي على قصة الزعيم وحفظنا مقولته الشهيرة نحن خلقنا الله أحرارا، ولم يخلقنا تراثا أو عقارا، فوالله الذي لا إله إلا هو إننا لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم»، مضيفة أن الزعيم سيظل فخرا لنا، وقدوة لجميع الأجيال، مثله مثل جميع الزعماء الذين دافعوا عن مصر والمصريين.

الجدير بالذكر أن الزعيم الراحل أحمد عرابي ولد في 31 مارس 1841 - 21 سبتمبر 1911، ووصل إلى منصب ناظر الجهادية (وزارة الدفاع حاليًا)، وكان أميرالاي (عميد حاليًا)، وبعد فشل الثورة العربية حكم عليه بالنفي إلى سيلان (سريلانكا) عام 1890، ودخلت البلاد بعدها تحت الاحتلال البريطاني، وعاد أحمد عرابي من المنفى عام 1903، وتوفي في سبتمبر سنة 1911.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد عرابي العيد القومي وزارة الآثار أحمد عرابی إلى أن

إقرأ أيضاً:

من خشبة مسرح تيدكس إلى أضواء التلفاز.. نورا مجدي تروي حكاية الطموح والإصرار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في زحام الحياة، قد تبدو الخطوات الأولى خجولة ومتعثرة، لكنها أحيانًا تكون المفتاح لتغيير المسار بأكمله، هكذا بدأت نورا مجدي رحلتها؛ شابة تبحث عن ذاتها وسط عالم مزدحم بالأحلام والتحديات، في عام 2017، وقفت على مفترق الطرق بين الخوف والطموح، لكنها اختارت أن تواجه مخاوفها، لتخطو أولى خطواتها نحو مستقبل لم تكن تتخيله، وتثبت أن الشجاعة قد تكون نقطة التحول الكبرى لأي إنسان.

بلا خطة واضحة أو وجهة محددة، اختارت أن تصنع فرصتها بنفسها، فقررت الانضمام إلى فريق "تيدكس" العالمي، لتبدأ رحلة مختلفة تمامًا عما تصورت.

وتقول نورا: "كان هدفي بسيطًا وقتها: كسر حاجز الخوف من التحدث أمام الجمهور، كنت أريد فقط أن أقف على خشبة المسرح وأرى كيف يمكن أن أواجه هذا التحدي"، انضمت إلى فريق الشباب في "تيدكس"، وبدأت بالعمل معهم على تنظيم نسخة من المؤتمر، وسط التحديات، أدركت نورا أهمية التعاون وروح الفريق، وتمكنت مع زملائها من تقديم حدث ناجح حضره أكثر من 200 شخص، بينهم شخصيات بارزة.

لكن تلك الخطوة لم تكن نهاية المطاف، بل كانت بداية رحلة لم تكن تخطر ببال نورا. تقول: "لم أكن أعلم أن وجودي في تيدكس سيكون بوابة عبوري إلى الإعلام".

وتروي نورا لـ"البوابة نيوز": "بعد انتهاء المؤتمر، تقدمت لتدريب في إحدى القنوات الشهيرة". حينها، لم تكن تمتلك خبرة عملية، لكنها فوجئت بأن تجربتها في تنظيم تيدكس كانت السبب الأساسي لقبولها في البرنامج التدريبي".

وأضافت: "كانت فرصة منحها الله لي، لأدخل مجال الإعلام من أوسع أبوابه"، تقول نورا بابتسامة تملؤها امتنان. توالت الفرص بعدها واحدة تلو الأخرى، لتثبت أن الخطوة الأولى مهما بدت صغيرة، قد تكون الحجر الأساس لنجاح كبير".

وتابعت: “اليوم، وبعد سبع سنوات من تلك التجربة، تقف نورا كمقدمة برامج ناجحة على منصات إحدى القنوات الإخبارية الكبيرة، بين أضواء الكاميرات وإعداد الحلقات، لا تنسى نورا أول خشبة مسرح وقفت عليها، وأول تحدٍ خاضته”.

وتختم نورا حديثها قائلة: "تعلمت أن النجاح لا يأتي دفعة واحدة، بل هو صورة تكتمل بخطوات صغيرة قد لا تبدو ذات أهمية وقتها، المهم أن تكون لديك الشجاعة لتبدأ".

مقالات مشابهة

  • 15 فنانا قدموا شخصية أنور السادات.. مين الأفضل فى ذكرى ميلاده؟
  • أحمد الخميسي: ضغط الدقائق الأخيرة كانت مرعبة
  • ذكرى ميلاد صانع البهجة صلاح جاهين.. كيف كانت علاقته بسعاد حسني؟
  • من أهداف حرب السودان … قتل ثورته
  • خطفت الأنظار في عرض فيلم آخر الخط.. من هي حفيدة محمد عوض وفريد شوقي؟
  • هوس التريند.. سلوى محمد علي تنتقد أفلام الزعيم
  • من خشبة مسرح تيدكس إلى أضواء التلفاز.. نورا مجدي تروي حكاية الطموح والإصرار
  • قيادي بـ«فتح» عن الإبادة الجماعية في غزة: إلى متى سيظل العالم صامتًا؟
  • بعد 20 عاما من كارثة تسونامي.. ناجية تروي كيف تحدت موجات المد العاتية؟
  • أستاذ علوم سياسية: نهاية نظام الأسد كانت مأساوية وغير متوقعة