خبير: المغرب معرض باستمرار للزلازل لكن لا يمكن تحديد توقيت حدوثها
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قال الأستاذ الباحث في جامعة مونبلييه والمتخصص في التكتونيات النشطة فيليب فيرنان، إن المغرب من البلدان المعرضة لخطر الزلزال بشكل مستمر، موضحا أن عنف الهزات التي شهدها ليل السبت يعود إلى اقتراب الزلزال من السطح، ما جعل التصدع أكبر.
هل هذا الزلزال مفاجئ؟يعد المغرب من البلدان التي لا نتساءل فيها هل ستحدث زلازل، بل متى ستحدث.
حاليا، لا يقع مركز الزلزال في المنطقة الأكثر نشاطا في المغرب. ولكن هناك الأطلس الكبير، وهي سلسلة جبال عالية إلى حد ما، مما يعني أن التشوه (التغيير) لا يزال يحدث حتى اليوم. إذ إن هذا النوع من الزلازل هو الذي أدى إلى صعود جبال الأطلس الكبير.
هل هذا الزلزال شبيه بالزلزال الذي وقع في تركيا في شباط/فبراير؟في تركيا، كانت هناك حركة أفقية، إذ إن تركيا تتحرك بشكل أساسي باتجاه الغرب، أي أنها "تتحرك" نحو اليونان. هناك انزلاق أفقي للصفائح. هنا (في المغرب)، نحن على نقطة التقاء بين أفريقيا وأوراسيا أو إيبيريا، الجزء الإسباني، وعلى الصدوع المتداخلة. ترتفع تضاريس الأطلس الكبير على الجهة الأمامية إلى الشمال. لكننا لا نزال في سياق حدود الصفائح.
ما الذي يفسر عنف هذا الزلزال؟علينا أن نرى مدى قوة الزلزال. لقد وصل إلى 6,8 أو 6,9 درجات، وهي قوة شديدة إلى حد ما. ومن الواضح أنها تهز المنطقة بشكل كبير.
ثم هناك العمق، ففي البداية تم الإعلان عن حوالي 25-30 كيلومترا، ولكن يبدو أنه سيصل إلى حوالي 10 كيلومترات. كلما اقتربنا من السطح، كلما كان تأثير التصدع أكبر. لقد عايشنا ذلك في فرنسا في العام 2019 في منطقة تيل في أرديش (جنوب). كان زلزالا "صغيرا"، لكن بما أنه وقع على عمق كيلومتر واحد، فقد أحدث اهتزازا كبيرا.
هل تجب الخشية من الهزات الارتدادية؟سيكون هناك حتما هزات ارتدادية، وحتى لو كانت أقل قوة، فإنها يمكن أن تؤدي إلى انهيار المباني التي أضعفها الزلزال.
عادة، هناك ميل للقول إن الهزات الارتدادية تكون شدتها منخفضة، مثل "شقوق" صغيرة. عليك أن تفكر في الأمر على أنه شريط مطاطي كبير قمت بسحبه، وانكسرت قطعة منه. لكن في تركيا، أدى زلزال إلى آخر. يمكن أن يؤدي التصدع الأول، من خلال التأثير المتسلسل، إلى صدع آخر، مما يعني أنه يوجد أحيانا خطر حدوث زلزال أقوى بعد الزلزال الأول.
هل يمكن التنبؤ بهذا النوع من الأحداث؟لسوء الحظ، لا يمكن التنبؤ بأي شيء. نحن نحاول تقدير فترات التكرار اعتمادا على قوة الزلازل المختلفة، ولكن بعد ذلك يمكن أن يكون السلوك فوضويا، بحيث يحدث زلزالان قويان في فترة قصيرة ثم قد لا يحدث شيء لفترة طويلة.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: زلزال المغرب كاس العالم للروغبي مجموعة العشرين ريبورتاج المغرب زلزال مراكش وزارة الداخلية كوارث طبيعية الجزائر زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
معرض بالرباط يضم ألف وثيقة عدلية حول ارتباط الصحراء بسلاطين المغرب يعود بعضها إلى القرن 18
« التوثيق العدلي في تاريخ الصحراء المغربية »، هو عنوان ندوة وطنية ومعرض ينظم في كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط من طرف المجالس الجهوية للعدول بالمغرب، المجلس الجهوي لعدول إستئنافية بني ملال و المجلس الجهوي لعدول إستئنافية طنجة و المجلس الجهوي لعدول إستئنافية الرشيدية.
يضم المعرض حوالي ألف وثيقة يعود بعضها إلى القرن 18 وظهائر ملكية تشير الى مغربية الصحراء و إرتباط القبائل الصحراوية بالسلاطين العلويين..
وينظم اللقاء أيام 7 و 8 نونبر 2024 برحاب كلية الآداب والعلوم و الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بمدرج الشريف الادريسي.
وحسب ورقة الندوة فقد حتل التوثيق العدلي مكانة اعتبارية في تاريخ المغرب، لأنه شكل مصدرا للأمن القانوني للمعاملات وتوقيع مختلف العقود بين الأفراد داخل المجتمعات المحلية، وخلف هذا التوثيق أرشيفا وثائقيا شمل مختلف المناطق والقبائل المغربية، ارتباطا بتطور الدولة والمجتمع في تاريخ المغرب،وظلت مؤسسة التوثيق العدلي في تاريخ المغرب إطارا قانونيا وثق عقود المغاربة ومعاملاتهم، وأفرزت أرشيفا لمادة تاريخية، تشكل مدخلا لمقاربة التاريخ الاجتماعي للمغرب.
من هذا المنطلق، تسعى الندوة العلمية حول موضوع « التوثيق العدلي في تاريخ الصحراء المغربية » إلى فتح نقاش علمي وأكاديمي مع الباحثين والمهتمين، وكذلك المجالس الجهوية الوطنية للعدول بالمغرب، من أجل إبراز أهمية الوثائق العدلية في كتابة التاريخ الاجتماعي لقبائل الصحراء المغربية وأشكال ارتباطها بالدولة المركزية بالمغرب، وإتاحة الفرصة للمختصين للتفكير في سبل رقمنة الأرشيف العدلي وإتاحته للباحثين، لإنجاز دراسات وبحوث حول قضايا تاريخ الجنوب المغربي والصحراء.