عيادات متنقلة ومستشفى ميداني متحرّك لإغاثة منكوبي الزلزال
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
في بادرة تطوعية مشتركة، أطلق اطباء الإمارات والمغرب مبادرة «معاً لردّ الجميل»، للتطوع في القرى المغربية لتقديم خدمات تطوعية علاجية ووقائية وتوعوية رقمية وميدانية، للمتضررين من جراء الزلزال، عبر عيادات تخصصية متنقلة ومستشفى ميداني متحرك.
وتأتي المبادرة استكمالاً للمهام الإنسانية للفريق الطبي التطوعي في القرى المغربية، الذي قدم خدماتة الصحية العلاجية والتوعوية والوقائية، باستخدام عيادات متنقلة ومستشفى ميداني متحرك، بالتنسيق مع وزارة الصحة المغربية، وبالشراكة مع «مستشفى زايد» في الرباط، وجمعية الأيادي البيضاء المغربية.
وأكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء»، رئيس الفريق الإماراتي الطبي التطوعي، مدير المستشفيات الإماراتية الميدانية التطوعية، أن العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني المتحرك، في محطته الحالية، ستساهم في تخفيف معاناة المتضررين، بالتنسيق مع المؤسسات الصحية والتطوعية المغربية.
وأضاف أن العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني المتحرك ستباشر مهامها الإنسانية رقمياً، عبر برنامج العيادات الرقمية لطب الكوارث، وميدانياً، بوحدات طبية متحركة، تعمل على استقبال المرضى وعلاجهم، وتوفير الأدوية اللازمة لهم مجاناً، بإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين المتخصصين، تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.
وأوضح أن أطباء الإمارات والمغرب، حريصون على تبنّي مبادرات مبتكرة في العمل التطوعي والإنساني والخيري الطبي التخصصي، باستقطاب أفضل الكوادر الطبية وتمكينها من تقديم خدمات إنسانية، عبر إدارة أكبر سلسلة من العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية في شتى بقاع العالم.
وأكد ان تحريك مستشفى الإمارات الميداني، إلى القرى المغربية يأتي انطلاقاً من النهج الذي أرساه مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، طيّب الله ثراه، القائمة على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والإنساني التخصصي وتمكين الشباب في خدمة المجتمعات، ما يعكس عمق العلاقات الحميمة بين البلدين الشقيقين.
وأكد عبد السلام كويرير، رئيس جمعية الأيادي البيضاء للتنمية المستدامة، أن كل الترتيبات والتجهيزات اللازمة اكتملت، ووصل أعضاء الفريق الإداري والطبي والفني، الذي يضم كوادر طبية تطوعية، ومعدّات وأجهزة طبية متطورة تغطي جميع أقسام المستشفى الميداني. كما وفّرت كل المتطلبات من الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى. وجرى التنسيق مع الجهات المعنية والقنوات الرسمية، للمشاركة الفاعلة في دعم جهود المؤسسات الصحية والحكومية
وأضاف أن تشغيل العيادات المتنقلة، والمستشفى الإماراتي الميداني المتحرك في القرى المغربية، سيكون له دور كبير في توفير البرامج العلاجية والوقائية للمرضى الذين تضرروا من الزلازال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المغرب زلزال إغاثة العیادات المتنقلة
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تكرم نهيان بن مبارك بجائزة اليوم الإماراتي للتعليم في نسختها الأولى
العين ـــ «وام»
أعرب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عن سعادته بتكريمه من قبل جامعة الإمارات بجائزة اليوم الإماراتي للتعليم، مشيراً إلى أن هذا التكريم إنما هو احتفاء بالموقع المرموق للتعليم والتنمية البشرية في المسيرة المباركة للتقدم والنماء في دولتنا العزيزة.
جاء ذلك خلال احتفال جامعة الإمارات العربية المتحدة بـ«اليوم الإماراتي للتعليم»، حيث منحت الجامعة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى، تقديراً لدوره الريادي في تطوير التعليم وتمكين الشباب، وجهوده الاستثنائية في دعم مسيرة التعليم في الدولة.
يأتي هذا الاحتفال الذي حضره زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء والطلبة، تنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد 28 من فبراير من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم»، وذلك احتفاءً بأهمية التعليم ودوره المحوري في تنمية وتقدم الدولة وبناء الأجيال، وهو اليوم الذي شهد فيه المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وإخوانه حكام الإمارات تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982.
وتضمن برنامج الاحتفال جلسة حوارية بعنوان «استشراف مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة»، بمشاركة الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، والدكتور علي الأحبابي، مدير مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة، وأدار الجلسة محمد الكعبي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة عجمان، وتناول اللقاء رؤى استراتيجية حول تطوير منظومة التعليم، وأهمية تعزيز الإبداع والتفكير النقدي للأجيال القادمة.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في بداية كلمته إلى الاحتفال: «إن وجودي معكم اليوم إنما يثير لدي ذكريات عزيزة، بل ويؤكد عندي معاني كثيرة، أول هذه المعاني هو أننا نلتقي الليلة، في صرح من صروح الحضارة، التي أقام قواعدها مؤسس الدولة، المغفور له الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقوة العزم والإرادة، لتحقيق طموح يسير بأبناء وبنات الإمارات في طريق العلم والنور وبما يُمكِّنهم من صناعة الحياة الكريمة على هذه الأرض الطيبة، بل وكذلك تجسيد لقناعته القوية بأن العلوم والمعارف هي أحد مقومات الحياة السليمة، والعمود الأساس في تطور المجتمع».
وأضاف: «إنني أتمثل اليوم الذكرى العطرة لمؤسس الدولة ولمؤسس هذه الجامعة، وأتذكر الدعم القوي والمتواصل الذي أولاه للجامعة، فكان يقول لنا دائماً إن الجامعة مؤسسة رائدة في الدولة، لها دور أساسي في تشكيل حاضر ومستقبل الوطن، كما كان يؤكد لنا أن اهتمامه الشديد بها هو تعبير عن حرصه التام على تنمية طاقات أبناء وبنات الإمارات، وتمكينهم من أخذ فرصتهم وتحقيق طموحاتهم في المساهمة الفاعلة، والمشاركة الإيجابية في جوانب الحياة كافة في المجتمع، وإنني أنتهز هذه المناسبة كي أذكر بكل فخرٍ واعتزاز هذا الدور المحوري للقائد الوالد مؤسس الدولة، وباعث نهضة الوطن، فبفضله تأسست هذه الجامعة، وبدعمه تطورت، وبحرصه وتوجيهاته نمت وازدهرت، وإنني أدعوكم الليلة إلى أن تتذكروا دائماً، رؤية القائد المؤسس، وإلى بذل كل الجهد، من أجل أن تكون جامعة الإمارات في خططها كافة وأدائها وأنشطتها، انعكاساً صادقاً وأميناً لتلك الرؤية الثاقبة، ولما كان يتمتع به، عليه رحمة الله، من إرادةٍ قوية، وعطاءٍ متواصل، وحرصٍ على تنمية المواطن، وتقدم الوطن».
وحول المعنى الثاني قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إنه يتعلق بالمسيرة المباركة نحو تحقيق هدف الوالد المؤسس، حيث ما زالت قيادتنا سائرة على النهج، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فسموه يحرص كل الحرص، على أن تكون هذه الجامعة الأم جديرة بأن تحمل اسم الدولة قولاً وعملاً، بثقةٍ وعن جدارة، معرباً عن شكره العميق لسموه لمساندته ودعمه للجامعة، مشيراً إلى مبادرة سموه بتأسيس المدينة الجامعية بما فيها من مبانٍ وتجهيزاتٍ حديثة، بل وما يكرره سموه دائماً بأن التعليم الجيد هو الأداة الحقيقية للانطلاقة نحو مستقبل مشرق، تكون فيه دولة الإمارات عنصراً فاعلاً ومهماً في إنجازات التطور العالمي في المجالات كافة.
أما فيما تعلق بالمعنى الثالث فقد أكد أنه يتعلق باليوم الإماراتي للتعليم، الذي جاء بتوجيهاتٍ كريمة من صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، حيث إن القيادة الحكيمة والمستنيرة لسموه إنما تبعث فينا دائماً مشاعر العزة والافتخار بأننا نعيش في وطنٍ يعمل بكل عزمٍ وتصميم على إعداد جميع أبنائه وبناته لحياةٍ ثريةٍ ومنتجة وعلى تعميق قدراتهم على المواطنة الصالحة والفاعلة في إطارٍ يكونون فيه مزودين بالمعارف والقدرات النافعة وملتزمين بالقيم والمبادئ الأخلاقية الرفيعة ويعتزون دائماً بوطنهم وقادتهم وهُويتهم، ويساهمون في تحقيق إنجازات الدولة الهائلة، في المجالات كافة.
وتقدم في «اليوم الإماراتي للتعليم» بعظيم الشكر وفائق التحية وبالغ التقدير والاحترام إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مقدراً لسموه اهتمامه الكبير بالتعليم، مشيراً إلى السير بكل جدٍ والتزام وفق توجيهاته المستمرة بضرورة إعداد أبناء وبنات الدولة كي يكونوا قادةً ورواداً قادرين على التعامل الواعي والذكي مع التطورات والمتغيرات كافة.
وأخيراً حول المعنى الرابع لهذا الاحتفال أوضح أنه يتعلق بكل معاني الفخر والاعتزاز بما حققته وتحققه جامعة الإمارات، ومعها جميع كليات وجامعات الدولة، من إنجازاتٍ متواصلة، والثقة الكبيرة بأن هذه الإنجازات سوف تستمر لما فيه خير الوطن والمواطن على السواء.
واختتم قائلاً: «إنني أشعر الليلة، وبصفةٍ خاصة، بفائق الشكر وعظيم التقدير لكل من كان له دور في تأسيس وإدارة هذه الجامعة الأم، عبر تاريخها الحافل، من أعضاء الإدارة العليا، وهيئة التدريس، والعاملين، وإنني أتذكر جيداً، كيف كان الجميع أسرة متآلفة تربطها علاقات تعاون مثمر، وزمالة صادقة وحقيقية، تنبع من الشعور بالانتماء، والحرص على تحقيق رسالة الجامعة، وأدعو الله سبحانه وتعالى، أن يحفظ الإمارات، دولة عزةٍ وكرامةٍ ونماء، وأن تبقى هذه الجامعة دائماً مصدر خيرٍ، ومورد عطاء، وعلامة مضيئة، على المكانة الفائقة للتعليم في دولتنا العزيزة، في ظل رعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله».
من جانبه، أكد زكي أنور نسيبة أن تخصيص هذا اليوم ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات يأتي تعبيراً عن إيمان القيادة الحكيمة الرَّاسخ بقيمة التَّعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول، كونه المحرك الرئيسي لعجلة التنمية والتطور.
وقال إن التعليم هو الأساس الذي يقوم عليه تقدم الأمم وازدهارها، ويفتح أبواب المستقبل، ومن هذا المنطلق، تؤمن دولة الإمارات بأن التعليم هو أعظم استثمار يمكن أن تقوم به أي أمة من أجل بناء مجتمع قوي ومتماسك.
واختتمت الفعالية بفقرة فنية متميزة أوبريت «منارة التعليم»، الذي عبّر عن مسيرة التطور التعليمي في الدولة وأبرز إنجازاتها، مقدماً لوحة فنية تفاعل معها الحضور بشكل كبير.
وتحرص جامعة الإمارات العربية المتحدة على دعم رؤية الدولة في تحقيق الريادة التعليمية وتعزيز مكانتها كمركزٍ عالمي للمعرفة والابتكار.