جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-24@02:04:00 GMT

بدايات اللانهاية

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

بدايات اللانهاية

 

عائض الأحمد

ينتابني شعور التكرار وملامح الملل، وكثره السؤال ولما المزيد أولم أخلق حرا، أفعل ما يحلو لي وهل كل هذا عمل احتاجه أو يحتاجه الآخرون ولم أنا وليس غيري كل هذه التساؤلات لم تكن وليده اليوم وإنما وليدة عمل متكرر يشبه بعضه بعضا من سنوات.

في لحظات معينة من عمرك تتحدث بها دون جهر بقولك "أو لم أصل  إلى نهاية كل هذا"، أو  هل من المعقول أن أبقى ملتزما مع كل هذه المتطلبات التى فرضتها على نفسي وعلى جدولي اليومى وأسلوب حياتي حتى ظننتها كالماء والهواء أمارسها دون وعي حتى أثقلت كاهلي، وجعلت من الروتين طريقا أسلكه ذهابا وعودة دون هدف أحيانا غير سنة وجودها.

لقد وهبنا الله عقولا وفضل بعضنا على بعض درجات فَكلٌّ لما خلق له ولكن لم يأمرنا بأن نعيش كآلات دون أن نتوقف لنسأل من نحن لنحمل أنفسنا كل هذا، أولم تحن ساعة الرضا والاسترخاء ونبذ كل هذا خلف ظهورنا لنستمتع بما نحن عليه دون نصائح وعظات، وروتين مرهق لم يعد يقدم لنا شيئاً مما كنا نحلم به بعد هذا العمر.

من يصدق هذا الرجل الذي ظل ممسكا بقلمه ثلاثين عاما يكتب في كل شيء، وينقد كل ما تقع عليه عيناه، ولم ير يوما أين يضع قدميه ليس لجهله وإنما لأنه اعتقد بأن الطريق ليس بحاجة نظرة منه فهو يعرف موطئها دون عناء، ويصنف نفسه بالنقطة البيضاء في صفحات سوداء لم يقرأها أحد غيره، لقوة بصره وبصيرته.

سرقته الأيام وسرق منها لذة اللحظة، عاشها كما تريد وليس كما أرادته الفطرة، فليس كل خير دائم، استنسخ دمية أخرى في لهيب قيظ آخر واستمتع بما كان يمقته ويستظل هربا منه، في عجب لم يعهده، لم يحسن التوقف هنا بل برر فعلته، بالحلقة المفرغة، وذهب بعيدا بخطوات لا نهاية لها.

ختامًا: إن كان الشيطان يكمن في التفاصيل، فالأحداث موطنه!

شيء من ذاته:

الأمر المُقيَّد بغيره يُعطيك قرارًا أقرب للصواب.

نقد.. من قال لك إنني أدعوك لفهم ما أقول؛ فالجميل أن لا تفهم لتعتاد السؤال.. انزل رعاك الله لترى ما لدى الناس.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فنان أمريكي يتّهم بلاده وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية بغزة.. تعرّف عليه؟

وجّه مؤسس فرقة "بينك فلويد" الموسيقية، روجر ووترز، جُملة اتّهامات إلى الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، فيما دعاهم إلى: التوقف عن هذه الإبادة.

وفي حديثه لوكالة "نوفوستي" الروسية، أوضح ووترز: "كل شخص يمتلك قلبا وعقلا حول العالم يدرك يقينا أن الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل والولايات المتحدة أمر خاطئ، ولا يمكن تدمير شعب بأكلمه".



من روجر ووترز؟
الفنان البريطاني جورج روجر ووترز، ولد في كامبريدج عام 1943، ومنذ طفولته كان مولوعا بالموسيقى والرياضة وخاصة السباحة. غير أن شهرته اكتسبها بشكل أساسي خلال تأسيس فرقة الروك الكلاسيكية البريطانية "بينك فلويد"، رفقة سيد باريت، ونيك ماسون، وريتشارد رايت، خلال عام 1965.

إلى جانب الغناء برع ووترز أيضا في التلحين وتأليف الموسيقي والعزف على الغيتار. وتم إصدار الألبوم الأول للفرقة عام 1967، حمل اسم "الزمار على أبواب الفجر" (The Piper at the Gates of Dawn).

إثر ذلك، أصدر ووترز مع فرقته العديد من الألبومات التي حظيت بشعبية واسعة في مختلف أنحاء العالم، مثل "الجانب المظلم للقمر" (Dark Side of the Moon)، و"أتمنى لو كنت هنا" (Wish You Were Here)، و"تطفُّل" (Meddle).

غير أن الخلافات بدأت تظهر في الفرقة، في فترة الثمانينيات، بخصوص أن بقية أعضاء الفرقة لم يكونوا سعداء بتصدر روجر ووترز للمشهد؛ ومع حلول عام 1983، وبعد إصدار أغنية "The Final Cut"، انفصل ووترز عن المجموعة.

بعد انفصاله عن الفرقة، رفع ووترز دعوى قضائية ضد بقية أعضاء "بينك فلويد" لمنعهم من استخدام اسم الفرقة، غير أن الدعوى قد فشلت، واستمرت "بينك فلويد" بإصدار الأغاني من دون ووترز.


اهتمام واسع بالسياسة
خلال عام 1992 أصدر ووترز، ألبوما حمل اسم "مسلٍّ حدَّ الموت" (Amused to death)، حمل عدة رسائل سياسية واجتماعية، انتقد بها الحروب والقتل. 

وقبلها، كان ناشطا سياسيا كذلك، حيث انعكس ذلك على أعماله الفنية، فأصدر أغنية باسم: "طوبة أخرى في الجدار"، تتحدث عن حق الأطفال السود في التعليم بجنوب أفريقيا، وتناهض سياسة الفصل العنصري التي كانت سائدة هناك. حُظرت الأغنية عام 1980 من قبل حكومة جنوب أفريقيا.

أيضا، خلال عام 1990، أنتج فيلما موسيقيا حمل اسم "الجدار"، احتفى فيه بإنهاء الانقسام بين شرق ألمانيا وغربها بعد تدمير جدار برلين.

وبالعودة إلى طفولته يُفهم أن مواقفه المعادية للحرب بشدة، تأتي إثر قتل والده على الجبهة الإيطالية عام 1944، في بداية الحرب العالمية الثانية، عندما كان يبلغ من العمر عاما واحدا فقط.



موقفه من فلسطين
خلال عام 2011، كتب ووترز مقالا في صحيفة "الغارديان" عبَّر خلاله عن دعمه للفلسطينيين ورفضه سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال المقال نفسه، أبرز أنه قد تم التعاقد معه لتقديم عروض موسيقية في تل أبيب، إلا أن فلسطينيين من حركة تدعو للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" تواصلوا معه وشرحوا له الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وطلبوا منه المجيء إلى فلسطين كي يعاين الأمر بنفسه.

إثر ذلك، شاهد ووترز بنفسه جدار الفصل العنصري، خلال زيارته إلى القدس المحتلة وبيت لحم تحت حماية الأمم المتحدة؛ وآنذاك قرّر الوقوف بجانب الفلسطينيين، وامتنع عن إقامة حفلات في دولة الاحتلال الإسرائيلي، لأن ذلك قد يعطي شرعية للحكومة الإسرائيلية.




وفي مقاله، تحدّث ووترز عن سكان غزة أيضا، بالقول: "مسجونون فعليا خلف جدار الحصار الإسرائيلي غير القانوني"، فيما وصف معاناة الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية وانعدام الأمان.

"برأيي، يتوجب على جميع المنصفين في أنحاء العالم أن يدعموا القضية الفلسطينية، بسبب السيطرة المقيتة والقاسية التي تمارسها إسرائيل على الفلسطينيين المحاصرين في غزة، والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة (بما في ذلك القدس الشرقية)، إلى جانب حرمانها اللاجئين من حقوقهم في العودة إلى ديارهم" بحسب ووترز.

مواقف ووترز لم تمرّ مرور الكرام، حيث إنه قد ألصقت به تهمة "معاداة السامية"، وتعرّض أيضا إلى عدّة حملات ممنهجة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، غير أنه ظلّ متمسكا بموقفه.


وكان ووترز، قد أوضح أنّ: "الحملات ضده يقودها أشخاص يريدون تشويه صورته وإسكاته، لأنهم يختلفون معه في آرائه السياسية وقيمه الأخلاقية"، مضيفا خلال العرض الذي قدمه في ألمانيا عام 2023: "ليس إلا موقفا واضحا ضد الفاشية والظلم والتعصب، بأشكاله كافة".

آنذاك، اعتبر أن: "مواقفه السياسية لا تعني معاداة للسامية أو معاداة للشعب اليهودي على الإطلاق، كل ما هنالك أنه يقف بشدة ضد انتهاكات الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين"، فيما قارن قمع الحكومة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني بالأفعال التي اقترفها النازيون في ظل حكم أدولف هتلر.

مقالات مشابهة

  • الهميسات يحول سؤاله بشأن مديونية الحكومة السابقة لاستجواب
  • فنان أمريكي يتّهم بلاده وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية بغزة.. تعرّف عليه؟
  • مسن يقتل شاب تنمر عليه بدار السلام
  • التسامح في العام الجديد.. سؤال يبحث عن إجابة؟
  • كتابات تتحدى الحرب: ثورة 19 ديسمبر او اين ذهب الوطن
  • العراق يجري أعمال تنقيب في تل أثري تجاوز عليه الجيش الأمريكي (صور)
  • علامات رئيسية تكشف الكذب في ثوان
  • 70 يوما بحد أقصى .. موعد شهر رمضان 2025 وكم يتبقى عليه؟
  • من منا لا يكذب؟ علامات قد تفضحنا بثوانٍ!
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة