تثير الزلازل فزع الكثيرين، خاصة في المناطق التي لا تدحل ضمن الأحزمة الزلزالية، وهو ما حدث منذ شهور في تركيا وسوريا، ومنذ ساعات في المغرب.
ويتداول كثيرون معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب زلزال المغرب، مع التوقعات بوجود هزّات ارتدادية، في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب مراكش، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر.
غير أن خبراء ومراصد الزلازل يؤكدون أن الهزات الأرضية تقع دون سابق إنذار، رغم محاولات علمية للتنبؤ بها، عبر قياس التحولات في الأصوات تحت السطحية والزيادات المحتملة في النشاط الزلزالي للمنطقة، والتغيرات في سلوك الحيوانات.
ويؤكد الباحث والخبير في علم وشؤون الزلازل، د. محمود القريوتي، أن العلم لم يتمكن حتى الآن من تحديد أي إشارات تشير إلى وقوع وشيك للهزات الأرضية، لكن يمكن بشكل عام دراسة طبيعة المناطق والنشاط الزلزالي.
وقال القريوتي، وهو رئيس سابق لمرصد الزلازل الأردني، رداً على معلومات متداولة، إن المؤشرات لاتوحي بوقوع هزات أرضية مدمرة في المغرب حالياً، لكنه دعا إلى الحذر والاستعداد لأي احتمالات.
نصائح
ووجه القريوتي نصائح وإرشادات يجب اتباعها لتجنب أكبر قدر من الخطر عند حدوث زلازل، أولها تجنب الخروج مباشرة من المنزل، ثم الخروج لمناطق مفتوحة.
وحذر من التدافع في أماكن التجمعات، ما قد يؤدي إلى أضرار أخرى، بسبب حالة الهلع التي يكون عليها الناس عند وقوع الزلزال.
ونصح القريوتي الأشخاص الذين يتواجدون داخل أماكن مغلقة عند وقوع الزلازل، بالبقاء بجانب أعمدة المنزل، أو تحت الطاولات القوية أو بجانب الثلاجة مثلاً، التي من الممكن أن تمثل درعاً يمكن الاحتماء به، في حال سقوط أجزاء من المبنى.
ويؤكد الخبير في علم الزلازل أهمية الاستماع للتعليمات والإرشادات من المصادر الرسمية وتجنب الشائعات، مع ضرورة إجراء فحوص للمباني، في الدول التي تقع على صفائح نشطة.
من جهته، يقول الخبير الأردني في مواقع التواصل الاجتماعي، عبدالرحمن محمد، إن الأحداث الكبيرة كالزلازل، توفر فرصة للبعض للحصول على مشاهدات، وتفاعل كبير، بغض النظر عن الطريقة ونوع المعلومات التي يتم نشرها.
فيديو متداول لإنقاذ قطة من تحت أنقاض مبنى منهار جرّاء #زلزال_المغرب #المغرب#زلزال_المغرب pic.twitter.com/iwO7W282GS
— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2023
وأضاف عبدالرحمن محمد أن معظم المواقع على الانترنت، وخصوصاً إكس (تويتر سابقاً) وتيكتوك، تشهد عند وقوع كوارث طبيعية وغيرها من الأحداث الكبيرة، زخماً في المنشورات والمقاطع المصورة، دون إسنادها إلى مصادر موثوقة، وهو ما قد يثير الاهتمام لدى الكثيرين، خصوصاً لدى أولئك الذين لا يملكون مهارات التحقق من المعلومة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب عند وقوع
إقرأ أيضاً:
بايتاس: تمديد صرف الدعم لمتضرري الزلزال يكلف 750 مليون درهم
زنقة 20 ا الرباط
أكدت الحكومة، اليوم الخميس، أن برنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز وبرنامج تأهيل المناطق المتضررة من القياضانات بالجنوب الشرقي هي برامج يرعاها جلالة الملك و هي معبئة لها بشكل كبير عبر رصد إمكانية مالية كبيرة.
جاء ذلك على لسان مصطفى بايتاس ، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس، حيث قال أن “الإنجازات في هاذين البرنامجين كبيرة ومهمة أيضا”، مشيرا إلى أنه في كل مرة يترأس رئيس الحكومة اللجنة بين وزارية لمواكبة هذه البرامج يتم التواصل حول المشاريع التي تم إنجازها.
وأوضح بايتاس أنه “يتم الإشتغال على مشروعين الأول يتعلق بتأهيل البنية التحتية (الطرق، المراكز الصحية، المؤسسات التعليمية، السدود، الماء الصالح للشرب، الكهرباء) وهي مشاريع تتصاعد بوتيرة جيدة، والمشروع الثاني يتعلق باستفادة السكان من الدعم الشهري المخصص لهم وايضا الدعم المخصص من جل إعادة بناء المنازل”.
وبلغة الأرقام كشف بايتاس، أنه “في آخر اجتماع للجنة بين وزارية تم صرف 9.5 مليار درهم (100 مليار سنتيم) في إطار تقديم الدعم للسكان المتضررين، وتم صرف 4.75 مليار درهم على شكل مساعدات مباشرة منحتها الدولة إلى غاية 25 أكتوبر المنصرم”، مضيفا أه تم دعم 63.766 ألف أسرة بمساعدات مالية بلغت 2500 درهم شهريا”.
وأكد أنه في الإجتماع الاخير ونظرا إلى أن بعض الأسر توصلت مؤخرا بالرخص ولم تستطع إكمال عملية البناء تم تمديد مدة الدعم من أجلها لـخمسة أشهر إضافية حيث ستكلف هذه العملية 750 مليون درهم”.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة أن “51.938 أسرة استفادة من مساعدات مباشرة لإعادة تأهيل المنازل غير الصالحة للسكن بمبلغ إجمالي قدره 1750 مليون درهم، حيث تم صرفها على أربعة دفعات”.
وأشار بايتاس إلى أن “عملية إعادة بناء المنازل المتضررة من زلزال الحوز تتطلب مجهودات كبيرة وهي عملية معقدة على مستوى المواكبة والتتبع”، مشددا على أن “الحكومة تقوم بمجهود كبير في هذا الموضوع والحاجة في المواكبة الدائمة مطلوبة”.