سكنات الطالبات.. معاناة مستمرة تحتاج إلى رقابة!
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
◄ الطالبات يشتكين من "جشع" بعض أصحاب السكنات والافتقار إلى الخدمات
الرؤية- ريم الحامدية
اشتكى عدد من الطالبات من ارتفاع أسعار السكنات الخاصة وافتقارها للكثير من الخدمات الأساسية وعدم وجود رقابة على هذه السكنات من قبل أي جهة رسمية، الأمر الذي يتيح لأصحاب السكنات استغلالهن ورفع قيمة الإيجار الشهري وعدم الالتزام بإجراء الصيانات الدورية، أو توفير مستلزمات السكن من مطابخ وقاعات للمذاكرة.
وتقول الطالبة (ج.ج) إنهم يتعرضون إلى عمليات استغلال مبالغ فيها بسبب ارتفاع أسعار سكنات الطالبات والموظفات، على الرغم من عدم توفير المرافق الجيدة مقابل ارتفاع الأسعار، موضحة: "المباني متهالكة والمرافق سيئة والبنية الأساسية قديمة، ومع ذلك تجاوز سعر الغرفة المفردة 120 ريالا وتفتقر لأبسط الخدمات وهي خدمة التكييف، كما أن صاحب السكن لا يهتم بالصيانة الدورية".
وتطالب (م.ش) بتخصيص جهة حكومية لتنظيم سكنات الطالبات والرقابة عليها، بسبب وجود العديد من المضايقات من الشباب في الساعات المتأخرة من الليل، إذ إنهم يتجمعون أمام سكنات الطالبات ويرفعون صوت الأغاني بالسيارات، ناهيك عن المضايقات المباشرة للمستأجرات.
وتبين الطالبة (أ.س) أن أصحاب السكنات الطلابية يقومون باستغلال الطالبات من خلال نظام استئجار سيئ، إذ تبدأ المعاناة مع أول دقيقة لدخول المبنى وتوقيع عقد غير مصدق لضمان دفع الإيجارات المرتفعة، دون أي مبالاة بحقوق الطالبات، الأمر الذي يزيد من معاناة الطالبات وأولياء أمورهن.
وتذكر (م.ب): "الإيجارات التي ندفعها تعد ظلما كبيرا إلى جانب مبلغ التأمين الذي يتم دفعه مع بداية كل عام، ولا نقدر على استرداده مع نهاية العام، كما أنه يتم جمع 6 طالبات في غرفة واحدة، وإلزام كل طالبة بدفع 45 ريالا شهريا في غرفة مشتركة، الأمر الذي ينتج عنه تكدس كبير لأعداد الطالبات داخل المبنى، وعدم توفير بيئة مناسبة للمذاكرة أو النوم".
وتتابع: "الغريب في الأمر أن هناك بندا في العقد بين الطالبة وصاحب السكن ينص على وضع وقت معين للدخول والخروج، وأحيانا يصل الأمر إلى حرمان الطالبة من الدخول إذا تأخرت عن الوقت المحدد حتى لو كان لديها ظرف صحي، لتبقى في الشارع لمجرد أنها تأخرت مع أنهم يرفعون شعار الحفاظ على الفتيات ومع ذلك قد يتركونها في الشارع طوال الليل".
وتؤكد (س.خ) أن الطالبة ملزمة بدفع إيجاري شهر حتى لو لم تكن متواجدة داخل السكن لأي سبب ما، وذلك بسبب العقد غير المصدق الذي أقر بنوده صاحب السكن، إذ إن الطالبة ملزمة بدفع إيجار عام كامل حتى لو كانت فترة دراستها 4 أشهر فقط مضيفة: "يتم التهاون في إصلاح بعض الأعطال، كما تفتقر السكنات لمبادئ الأمن والسلامة، ناهيك عن الأسرّة المصنوعة من الحديد، أو الأسرة غير المريحة، بالإضافة إلى أن خدمات الإنترنت شبه معدومة ولا تتوافر في كل المبنى، مما يزيد العبء المادي على الطالبة وولي أمرها، إلى جانب أنه لا يتم مراعاة طالبات الضمان الاجتماعي والدخل المحدود".
وتشير الطالبة (ر.ع) إلى أنه يتم رفع قيمة الإيجار من قبل صاحب السكن دون الرجوع إلى الطالبات ودون وجود أي رقابة، كما أنه في بعض الأحيان يتم إجبار الطالبة على الانتقال إلى غرفة أخرى غير التي استأجرتها حسب رغبة صاحب السكن، مؤكدة: "أغلب المباني تفتقر للخدمات الأساسية التي تدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطالب الجهات المعنية بالتدخل وفرض قوانين تضمن حقوق الطالبات وأصحاب السكنات وتخفف العبء على الأهالي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شركة طلابية بالداخلية تتبنى إنتاج علف بروتيني للحيوانات
تأهل مشروع الشركة الطلابية لمدرسة أم الفضل بتعليمية الداخلية للمرحلة الثانية في مسابقة "إنجاز عمان" عن مشروع إنتاج نوع من الأعلاف الحيوانية وشارك في معرض إنجاز عمان المنعقد خلال الفترة ١٣-١٥ مارس.
وقالت منى البوسعيدية أخصائية التوجيه المهني بالمدرسة ومشرفة المشروع: جاءت فكرة المشروع للبحث عن حلول مبتكرة لتعزيز الاستدامة في الإنتاج الحيواني، حيث يهدف إلى إنتاج أعلاف متماسكة من عدس الماء ومواد مهدرة ويسعى المشروع إلى تقديم بديل طبيعي للأعلاف التقليدية، مما يقلل من التكاليف البيئية والاقتصادية ويعزز الأمن الغذائي.
وأضافت البوسعيدية: يتكون العلف من عدس الماء (Lemna spp) ويحتوي على نسبة عالية من البروتين (تصل إلى 30%)، مما يجعله مصدرًا مثاليًا لتعزيز القيمة الغذائية للعلف، كما ينمو بسرعة ويتطلب كميات قليلة من المياه مع إضافة مواد طبيعة مهدرة غنية بالألياف والطاقة ومضادات الأكسدة والفيتامينات، مما يسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي للحيوانات.
من جهتها قالت خالصة بنت عبدالله الرقيشية مديرة المدرسة: إن هذا الحراك الطلابي الواعد جسد وعي الجيل الجديد بأهمية الاستدامة والمسؤولية البيئية. إذ إنَّ مشروع PRO GREEN ليس مجرد مبادرة طلابية، بل هو نموذجٌ مُلهم يُجسِّد الابتكار والطموح، حيث يلتقي الشغف بالمعرفة، ويتجلى الإبداع في خدمة البيئة والمجتمع. ونحن فخورون بطالباتنا اللاتي أثبتن أن الإرادة والعمل الجماعي قادران على إحداث أثرٍ حقيقي، وأن الطموح حين يُقترن بالوعي والمسؤولية يُثمر إنجازاتٍ تبقى .
وقالت الطالبة مريم الفهدية : المشروع يخدم المجتمع بشكل كبير ويحتاج إلى تبني من قبل جهات داعمة وقد عرفنا من خلال المشروع أن بيئتنا غنية بالمصادر الطبيعية التي تغنينا عن المواد الكيماوية والتقليل من الاستيراد، فيما بينت الطالبة ريان الصبيحية بقولها: إن تجربتي في المشروع كانت مليئة بالتحديات والفوائد، فقد عملت على صنع علف حيواني يعزز الإنتاجية ويعزز صحة الحيوانات، وقد استفدت من تعلم كيفية اختيار المكونات المناسبة وتطبيق الأبحاث العلمية في الواقع، كما أنني اكتسبت مهارات عملية في تحسين التغذية وتطوير المنتجات، وأصبحت أكثر فهمًا لاحتياجات الحيوانات.
وقالت الطالبة بيان الحنظلية المشروع يبث الأمل لكل مربي ماشية وشعرت فعلا أنه هو الحل لكل المشاكل التي يواجهها المربون ومما يميز لمنتج أنه محلي ومستدام مما يجعلني أشعر بالفخر أثناء تصنيعه .
أما الطالبة داليا بنت سالم الناعبية الرئيس التنفيذي للشركة: فقالت اعتبر مشاركتي في هذا المشروع تجربة تحول حقيقية. منذ البداية كان لدينا رؤية واضحة لتلبية احتياجات السوق في الأعلاف الحيوانية بشكل مستدام وفعال وقمنا نعمل مع هذا الفريق الموهوب والمتفاني وكان له أثر كبير في نجاح المشروع حيث كان التزامنا وشغفنا بالابتكار أساسا لتحقيق أهدافنا.