أهمية التواصل بين المدرسة والمنزل
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أحمد العامري
اليد الواحدة لا تجيد التصفيق والعلاقة بين المدرسة والمنزل علاقة تكاملية وهدفها الرقي بمستوى الطلبة، وتواصل ولي الأمر ومتابعته لابنه عن كثب سعيٌ مشكورٌ؛ فالمدرسة لا تستطيع أن تؤدي واجباتها كاملة بمعزل عن المنزل.
ولا شك أن للبيوت أسرارًا؛ ففيها الكثير من الأسر غير مستقرة بسبب حالات الطلاق التي تزداد يوما بعد يوم، أو الظروف اليومية التي تحل بنا جميعا وتجعلنا من المقصرين في متابعة الأبناء، ولكن علينا أن نبذل قصارى جهدنا في تنشئة الأبناء.
لو تمعنا في مسمى الوزارة "وزارة التربية والتعليم" في البدء جاءت كلمة التربية وأردفتها كلمة التعليم وهذا دليل على أهمية التربية فدون التربية يصعب على المعلم تقديم التعليم لطلبته.
من هذا المنطلق يجب على ولي الأمر أن يحرص كل الحرص حتى يعوّد النشء على السلوك المستقيم منذ نعومة أظفاره، يقول أبو العلاء المعري:
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا // عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
الأخلاق في غاية الأهمية وآيات الأخلاق في منزل التحكيم تفوق آيات العبادات بكثير وهذا دليل قاطع على أهميتها، يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم "إنَّ الرجلَ لَيُدرِكُ بحُسنِ خُلُقِه، درجاتِ قائمِ الليلِ صائمِ النَّهار".
فنحن كمُعلمين نبذل الجهد الجهيد لتقويم سلوك الطالب وإرشاده لدرب الهدى ولكن دور ولي الأمر عظيم في هذا الباب.
ونذكر المثل العربي الذي يقول "العلم في الصغر كالنقش في الحجر"، نعم، ليس العلم مقصورًا على القراء والكتابة فحسب؛ بل يتعدى إلى الأخلاق الحميدة، والآداب الشريفة، والصفات العظيمة الجليلة، حتى ينشأ الأبناء التنشئة التي تؤهله ليكون عضوًا فاعلًا يُسهم في بناء وصلاح المجتمع.
أبناؤنا فلذات أكبادنا ويجب أن نعمل وفق ذلك ولا نتوانى في العطاء، ونتأكد أن صلاح الأسرة من صلاح أفرادها، ويصلح المجتمع وينهض عندما تصلح الأسر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شرطة دبي تنظم فعالية “عناية ورعاية” لأكثر من 200 عامل
نظمت القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بمركز شرطة الخوانيج ومجلس الروح الإيجابية والإدارة العامة لحقوق الإنسان، وبالتعاون مع فريق شكراً لعطائك التطوعي، فعالية “عناية ورعاية” استهدفت أكثر من 200 عاملٍ، لتوعيتهم بالحقوق والواجبات وقنوات التواصل مع شرطة دبي.
وشهد الفعالية، العميد علي مرخان الكتبي، مدير مركز شرطة الخوانيج، والدكتورة عائشة بالرقاد الفلاسي، عضو المجلس الاستشاري الأسري الإماراتي، والسيدة فاطمة بوحجير، رئيس مجلس الروح الإيجابية، رئيس قسم التنوع الثقافي في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، والسيد سيف الرحمن أمير رئيس فريق شكراً لعطائك التطوعي.
وأكد العميد علي مرخان أن هذه الفعالية التوعوية تهدف إلى تعزيز التواصل مع فئة العمال، من خلال مبادرات وفعاليات مجتمعية متنوعة، ترسخ التواصل الفعال بين العمال والشرطة، وتُساهم في دعم التوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي في إسعاد المجتمع والمدينة الآمنة.
وأعربت الدكتورة عائشة بالرقاد الفلاسي، عن سعادتها بالمشاركة في تنفيذ هذه الفعالية والتحضير لها، مؤكدة حرصها على دعم مختلف الجهود المجتمعية والتثقيفية والتوعوية الرامية إلى ترسيخ القيم وتعزيز الأمن والسعادة في المجتمع، وتساهم في عملية البناء والتنمية.
بدوره، أكد سيف الرحمن أمير أن التطوع ثقافة وقيمة متجذرة في المجتمع الإماراتي، ومن خلاله نتمكن من تحقيق أهداف العديد من المبادرات المجتمعية والأنشطة والبرامج في مختلف المجالات الإغاثية والصحية والتعليمية والبيئية والثقافية، إضافة إلى تحقيق التماسك والتضامن الاجتماعي وتشجيع الشباب على المشاركة في الخدمة المجتمعية لتعميق قيم التكاتف والتراحم وترسيخ الوعي بأهمية التطوع.
وقالت السيدة فاطمة بوحجير، إن الفعالية تستهدف العمال لتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، عبر محاضرات ومسابقات توعوية وتثقيفية، تتضمن معلومات بشأن قنوات التواصل مع شرطة دبي، والخدمات التي تقدم لعموم الجمهور، وفئة العمال بشكل خاص.
وأضافت أن هذه الجهود مستمرة على مدار العام، بهدف تعزيز الانسجام الاجتماعي، وترسيخ قيم التسامح والتعايش واحترام الآخرين، والتأكيد على التزام شرطة دبي العميق بالدورين المجتمعي والتوعوي، عبر تنظيم فعاليات ومبادرات وأنشطة، وتنفيذ مسابقات وتوزيع هدايا، الأمر الذي يعزز شعورهم بالسعادة والإيجابية.
وتضمنت الفعالية توزيع مستلزمات صحية وملابس شتوية لأكثر من 200 عامل، إلى جانب تقديم محاضرة توعوية عن حقوقهم وواجباتهم وأرقام التواصل مع شرطة دبي.