يتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، إلى فيتنام ساعياً إلى بلوغ عتبة جديدة في العلاقات بين البلدين، على خلفية المنافسة المتنامية مع الصين خصوصاً، ومسألة حقوق الإنسان بدرجة أقل.

منذ عام 1995، زار جميع رؤساء الولايات المتحدة الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان في مؤتمر صحافي، إن زيارة بايدن لهانوي جزء من جهد مستمر منذ عقود "للتغلب على الإرث المشترك المؤلم لحرب فيتنام".

وسيكون هذا الإرث حاضراً بقوة خلال هذه الرحلة، التي سيتخللها، يوم الإثنين، زيارة النصب التذكاري للسناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين، الذي شارك في هذا النزاع، وتوفي في عام 2018.

والأحد يتوجه الرئيس الأمريكي الذي شارك في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، إلى هانوي للقاء زعيم الحزب الشيوعي الحاكم نغوين فو ترونغ، وعقد مؤتمر صحافي، وسيلتقي الديمقراطي البالغ 80 عاماً رئيس وزراء فيتنام ورئيسها، الاثنين، كما سيشارك في اجتماع مع رجال أعمال.

Biden goes to India and Vietnam as a part of his push to counter China : NPRhttps://t.co/U1Q3qeS5hT

— Kashi Kashi (@KashiKashi10842) September 7, 2023 خطوة رائعة

وأكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض أن هذه الزيارة تمثل "خطوة رائعة"، ويتوقع الخبراء أن تدخل الولايات المتحدة وفيتنام في "شراكة استراتيجية واسعة"، وهي أعلى درجة من التقارب الدبلوماسي تقيمها هانوي.

واعتبر غريغوري بولينغ، الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن أن "الأمر يبدو منفصلا عن الواقع بالنسبة لنا نحن الأمريكيين، لكن بالنسبة لفيتنام.. فهو مهم حقاً".

وحتى الآن، لم تختبر فيتنام مثل هذه الشراكة إلا مع روسيا والهند وكوريا الجنوبية والصين.

ويضع بايدن الصين نصب عينيه بهذه الزيارة، فهو يجري نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً في آسيا، من أجل مواجهة ثاني قوة في العالم.

لكن بكين لم تقف مكتوفة فقد أرسلت وفداً رفيعاً إلى فيتنام هذا الأسبوع وتعهد المسؤولون في البلدين اللذين واجها عدة نزاعات حدودية بين 1979 و 1991 بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، "تعزيز التضامن والتعاون".

Today, President Biden awarded the Medal of Honor to Captain Larry L. Taylor for his incredible heroism during the Vietnam War, where he led a rescue mission to save four fellow soldiers. pic.twitter.com/xzS9nP9HBu

— The White House (@WhiteHouse) September 6, 2023

وقال السفير الفيتنامي السابق لدى الولايات المتحدة (2011-2014)، نغوين كووك كوونغ، إن بلاده "لطالما قالت إنها لا تنحاز إلى أي طرف، ولا تختار الولايات المتحدة ضد الصين. والأمريكيون يعرفون ذلك جيداً".

إلا أن الرئيس الأمريكي يراهن على أن فيتنام لا تمانع التقرب من واشنطن، في حين تشكل مطالبات بكين في بحر الصين الجنوبي مصدراً شبه دائم للتوتر في المنطقة.

ويفكر جو بايدن الذي يخوض حملة لإعادة انتخابه، أيضاً في الناحية الاقتصادية إذ يريد إنشاء قنوات صناعية عالمية أقل اعتماداً على الصين، ولهذا فهو يحتاج إلى فيتنام، التي تبحث عن شركاء ورؤوس أموال من أجل الارتقاء على الصعيد التقني.

Exclusive: Top US chipmakers, tech firms to attend Vietnam meeting as Biden visits - sources https://t.co/oCYIwSIkmh pic.twitter.com/z0b0B4Yqbb

— Reuters (@Reuters) September 9, 2023 حقوق الإنسان

من جديد، سيوازن جو بايدن الذي اختبر علاقاته مع الهند والسعودية، بين المصلحة الاستراتيجية الملحة والدفاع عن حقوق الإنسان الذي يشكل أساس دبلوماسيته، وفقاً للبيت الأبيض.

وتأتي زيارته بعد وقت قصير من نشر لجنة تابعة للحكومة الأمريكية تقريراً قاسياً عن الحرية الدينية دانت فيه الانتهاكات "المستمرة، والتي يبدو أنها تتفاقم" للحرية الدينية في فيتنام.

وتشير وزارة الخارجية الأمريكية بشكل خاص إلى "مشاكل كبيرة في مجال حقوق الإنسان" في البلاد وأكد جيك سوليفان "إننا نثير دائماً القضايا المتعلقة بحرية التعبير وحرية الدين وحقوق الإنسان الأساسية الأخرى، وهذه الرحلة لن تكون استثناءً"، وفي فيتنام، لا يعول الناشطون على ذلك.

وقال لي كونغ دينه، وهو محام فيتنامي سابق سُجن بتهمة التآمر،: "لا أتوقع أن تمارس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضغوطاً جدية".

واعتبر أنه في ظل المصالح الاستراتيجية والتجارية "لم تعد حماية حقوق الإنسان أولوية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا بايدن فيتنام الولایات المتحدة حقوق الإنسان إلى فیتنام

إقرأ أيضاً:

شخبوط بن نهيان ورئيس جنوب السودان يبحثان العلاقات الثنائية

التقى الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، سلفا كير ميارديت رئيس جنوب السودان، في العاصمة جوبا.

وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين الإمارات وجنوب السودان في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ونقل الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، إلى رئيس جنوب السودان وتمنياتهم لبلاده وشعبه بالمزيد من التقدم والازدهار.
‎من جانبه، حمّل سلفا كير ميارديت، الشيخ شخبوط بن نهيان، تحياته إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وتمنياته للإمارات حكومة وشعباً بالمزيد من التطور والنماء.
كما جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين الإمارات وجنوب السودان في مختلف المجالات.
وأكد الجانبان أهمية العمل على مواصلة دفع التعاون بين الجانبين إلى آفاق جديدة والشراكة القائمة بين البلدين لتحقيق المصالح المتبادلة.

مقالات مشابهة

  • شخبوط بن نهيان ورئيس جنوب السودان يبحثان العلاقات الثنائية
  • بوريطة يتباحث مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • بيان مصر والكونغو لدعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في كل المجالات
  • الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائية
  • طرابلس | اجتماع أممي يناقش نزع السلاح وإعادة الإدماج بمشاركة المجتمع المدني الليبي
  • الصين:مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة لدفع التجارة الثنائية للإمام
  • «بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا
  • "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن" ندوة بمعرض الكويت الدولي 47
  • المغرب يستضيف خلوة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالرباط
  • تقرير أمني: الولايات المتحدة لن تتوصل إلى اتفاقيات جديدة لنزع السلاح في المستقبل القريب